(مركز أبحاث).. الإمارات تفضل “نجل صالح” والسعودية تفضل “الإصلاح”
مقتل صالح سيزيد من تفاقم الحرب الأهلية مع احتمالات أقل بالسلام يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قال مركز صوفان الأمريكي للدراسات الأمنية إنَّ مقتل الرئيس اليمني السابق على يد الحوثيين يزيد من تحركات الحرب الداخلية، والتدخلات الإقليميَّة بالوكالة، إذ من المتوقع أنَّ تزيد طهران من دعمها للحوثيين، بمقابل زيادة الدعم الذي تقدمه السعودية للقوات الحكومية.
وأشار المركز في تحليل نشره على موقعه الإلكتروني، وترجمه “يمن مونيتور”، إلى أنَّ الإمارات تفضل “أحمد صالح”، نجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، فيما نقلت فرانس برس عن المركز ذاته أنَّ السعودية تفضل حزب التجمع اليمني للإصلاح عن نجل صالح.
وقال المركز في التحليل على موقعه الإلكتروني إنَّه من غير المعلوم مدى قدرة نجل “صالح” على السيطرة على حزب “المؤتمر الشعبي العام” أو مدى القوة التي يمتلكها في الحرس الجمهوري إنَّ وجدت بعد مقتل والده.
وأشار إلى أنَّ كثيرين يعتبرون الوضع في اليمن أسوأ أزمة إنسانية منذ عقود، ما يدل على أنه لا يوجد نهاية للمعاناة التي تسببها الحروب الإقليميَّة بالوكالة في اليمن.
في 4 ديسمبر / كانون الأول، قتل المتمردون الحوثيون الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. فبعد أنَّ شن صالح حرباً ضد الحوثيين في الفترة من 2004 إلى 2011، انضم صالح إلى المتمردين في عام 2014، في تحالف مؤقت مزقته المصالح المشتركة. معا، أسقطوا بقواتهم حكومة عبدربه منصور هادي، في يناير 2015. وهذا بدوره أدى إلى تدخل من قبل التحالف بقيادة السعودية ومدعوماً من الولايات المتحدة، لهزيمة الحوثيين وإعادة تثبيت هادي الرئيس المعترف به.
ويقول المركز الأمريكي: بالنسبة للحوثیین، کان صالح حليفا ھاما، ولکنه كان ضعيفاً في أحسن الأحوال. وبمجرد أن أعلن صالح عن الانقسام، اندلع قتال شرس في الشوارع في العاصمة صنعاء، بين عدد من أنصاره والحوثيين. وقُتل الرئيس السابق مع عدد من المؤيدين في هجوم للحوثيين على مركز مقاومتهم في صنعاء.
وقد أدت الحرب في اليمن إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من اليمنيين وأدت إلى المجاعة، فضلا عن تفشي وباء الكوليرا.
وأشار المركز إلى أنَّ مقتل صالح يجعل من حل النزاع أقل احتمالاً، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتحالف السعودي. ولو كان صالح قد نجح في قيادة حركة مناهضة للحوثيين فعالة وشعبية بشكل هامشي، كان بإمكان التحالف أن يبدأ في مرحلة إنهاء صراع كان كارثة بكل المقاييس، سواء بالنسبة لهم أو لحلفائهم في واشنطن. الحرب لكبح النفوذ الإيراني في اليمن جعلت إيران أكثر أهمية للحوثيين من مرحلة بدأ الصراع في عام 2015.
وقال المركز: “لا توجد شخصيات سياسية يمنية مماثلة لصالح من حيث النفوذ، على الرغم من أن هناك تقارير تشير إلى أنَّ الإمارات تحاول أن تضع ابن صالح، أحمد صالح، خلفا لأبيه في حزب المؤتمر الشعبي العام. ومع ذلك، فمن غير المؤكد كم من القوة أو التأثير لابنه على ذلك، حتى لو تلقى دعماً إماراتياً وسعودياً واسع النطاق”.
واختتم المركز بالقول إنَّ النتيجة على المدى القريب لوفاة صالح قد تكون زيادة في القتال بين القوات المحلية داخل اليمن، والتي بدورها يمكن أن تكثف التدخلات الأجنبية على كِلا الجانبين، حيث يواصل التحالف الذي تقوده السعودية وإيران حماية ودعم وكلاءهم. ومن المرجح أنَّ تتزايد الضربات الجوية.
المصدر الرئيس
A Worsening Nightmare in Yemen