أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والإنسانية والعسكرية وغيرها. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
هيمن إغتيال الرئيس اليمني “علي عبدالله صالح”، في العاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء، على اهتمامات الصحف الخليجية.
وتحت عنوان “اغتيال صالح.. قرار إيراني وتنفيذ حوثي” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن صنعاء دخلت انتفاضة ضد مليشيات إيران مرحلة جديدة باغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أمس الذي يجمع المراقبون أنه تم بقرار إيراني وتنفيذ برصاص الغدر الحوثي، حيث اشتعلت كل جبهات المدينة ضد الحوثيين، واتسعت إلى كل المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون للخلاص منهم ومن جرائمهم التي استمرت بعد اغتيال صالح، بتصفية 200 أسير من حزب المؤتمر الشعبي الذي كان يتزعمه صالح.
وأشارت إلى أنه وفور انتشار نبأ اغتيال صالح برصاص الغدر الحوثي الإيراني، عندما كان متوجهاً إلى بلدة سنحان، وإعدامه بدم بارد بعد اعتراض موكبه والتمثيل بجثته، تفجرت كل جبهات القتال بمختلف أنواع الأسلحة في صنعاء، وأغلقت الشوارع وانتشرت الدبابات في العديد من المناطق، ما أجبر الأمم المتحدة على تعليق عملــيات حركة القوافل الإنسانية. وخرج عميل إيران وزعيم مليشياتها في اليمن عبد الملك الحوثي متحدثاً بلهجة التشفي، وأظهر سعادته بجريمة الإعدام. وقُتل في استهداف موكب صالح أيضاً الأمين العام للحزب عارف الزوكا ومساعده طارق العواضي، في حين لا يزال مصير نجله طارق مجهولاً.
من جانبها أبرزت صحبفة “عكاظ” السعودية، تأكيد نائب قائد قوات الدفاع الجوي اليمنية العميد عبدالعزيز المحيا، أن القوات اليمنية تراهن على غالبية الشعب اليمني في دعمه للشرعية التي تمثل الوطن وتجسد ثوراته في سبتمبر وأكتوبر.
وشدد المحيا على أن الشعب الذي تجرع مرارات انقلاب ميليشيات الحوثي، سيقول كلمته خلال الأيام القليلة القادمة.
مضيفا بأن غالبية حزب المؤتمر الشعبي انحازت للوطن وشرعيته، وستعمل على دعم الشرعية اليمنية والانتفاضة الشعبية حتى تحرير صنعاء، واليمن بشكل عام.
وأعرب المحيا عن تفاؤله بأن تكون الأيام القادمة نقطة تحول في دعم الثورة اليمنية ضد الانقلابيين، لاسيما وأننا كحكومة شرعية وتحالف عربي نركز على مواجهة من حمل السلاح ضد اليمنيين خلال الفترة الماضية، وسنقف مع كل من قاتل وضحى لأجل العقيدة والوطن والعروبة.
وأفادت صحيفة “الراي” الكويتية، إن ميليشيات الحوثيين فتحت صفحة اخرى من الصراع في اليمن بتصفيتها، بدم بارد، الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي كان حليفها حتى الأمس القريب، بعد ساعات من حسم خياره بفض الشراكة معها وإعلانه الانتفاضة عليها، في خطوة كانت تُمهّد لانضمامه إلى حلف الشرعية، لقلب الموازين سياسياً وميدانياً.
وبحسب مصادر متقاطعة للصحيفة، أعدمت ميليشيات الحوثيين علي صالح رمياً بالرصاص، أمس، إثر توقيف موكبه قرب صنعاء، أثناء توجهه من شارع الستين في العاصمة إلى بلدة سنحان، مسقط رأسه، التي تبعد 40 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة.
وأضافت المصادر أنه «فور تحرك الموكب تمت ملاحقته من قبل أطقم حوثية تقدر بـ 20 مركبة عسكرية، وعند وصوله قرب قرية الجحشي تم إطلاق النيران نحو السيارات التي كان يستقلها صالح وقيادات حزبه، ما أدى إلى مقتل صالح وإصابة نجله» خالد، الذي تم أسره من قبل الميليشيات.
وبحسب الصحيفة، كان برفقة صالح، الذي استبقت الميليشيات تصفيته بتفجير منزله في صنعاء صباح أمس، كل من الأمين العام المساعد لحزب «المؤتمر» عارف الزوكا والقيادي ياسر العواضي اللذين تأكد مصرعهما، واللواء عبدالله محمد القوسي والعميد طارق صالح (نجل شقيق الرئيس السابق) اللذين تضاربت المعلومات في شأن مصيرهما.
وكتبت صحيفة “اليوم” السعودية تحت مقتل علي صالح.. واليمن يواصل الانتفاضة.
وأفادت أن ميليشيات الحوثي، أغتالت الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ومثلوا بجثته بعد دقائق من اعتقاله حيا برفقة قيادات من حزبه في منطقة سنحان قرب العاصمة أمس، وهو ما أكده مسؤول بحزب المؤتمر الشعبي، مطالبًا بمقاومة الميليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران، قائلا: لن نسمح لقاسم سليماني بأن يتجول في صنعاء.
وسلطت صحيفة “الشرق الأوسط” الضوء على مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أمس، برصاص الميليشيات الحوثية في صنعاء، في مشهد ختامي للمواجهات التي شهدتها العاصمة منذ الخميس الماضي.
وبحسب الصحيفة، أثار مقتل صالح رفقة اثنين من أبنائه وعدد من قيادات حزبه، تزايد الغضب بين اليمنيين، وسط مؤشرات عن ظهور تحالف يضم القوى السياسية المناهضة لقوى الانقلاب والقبائل التي أبدت رغبة في الثأر. وأشارت مصادر سياسية يمنية إلى أن دم صالح فتح باب العزلة أمام الحوثيين، إذ فقدوا بعد قتلهم شريكهم السابق، الغطاء السياسي المتمثل في «المؤتمر الشعبي»، وصاروا في مواجهة مفتوحة مع القبائل، إضافة إلى قوات الشرعية. وبدوره، دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي، في خطاب تلفزيوني أمس، قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام»، والأحزاب السياسية والقوى الاجتماعية، للتوحد خلف قيادات الشرعية. كما وجه الجيش بفتح جبهات باتجاه صنعاء.