حزب صالح يقول إن خطابه أمس فسر تفسيرا خاطئا وإنه يقف ضد “العدوان”
تراجع حزب صالح عن تصريحات زعيمه يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قال حزب المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس اليمني السابق، إنَّ الحوثيين فَهموا خطاب “علي عبدالله صالح” فهماً خاطئاً لتبرير “تصرفاتهم العدوانية”.
ورحب الحزب، في بيان اليوم الأحد، بأي “جهود توحد الصف الداخلي وتزيل كل أسباب التوتر القائم”.
وقال إنَّ موقفه ثابت في مواجهة التحالف العربي والقوات الحكومية التي أسماها “العدوان”: “وتوجيه كل الطاقات والجهود الوطنية نحو الدفاع عن الوطن، مؤكدين أن موقف المؤتمر الشعبي العام ثابت ومبدئ وراسخ في مواجهة العدوان سواءاً في ظل الشراكة أو في غياب الشراكة وليس كما فسر خطاب رئيس المؤتمر يوم أمس تفسيرا خاطئاً لتبرير تصرفاتهم العدوانية”.
وأعاد إدانته لمهاجمة الحوثيين احتفاليته في يوم 24 أغسطس/آب الماضي. واتهم الحوثيين بالتفسيرات والتأويلات والحملات الإعلامية الممنهجة.
وقال البيان “وقد تحملنا كل تلك الإساءات والتهجمات والاستفزازات التي تجاوزت كل الحدود بصبر شديد في الوقت الذي خاطبنا فيه شركائنا في حركة انصار الله بضرورة وضع حدٍ لتلك الحملات والممارسات التي كانت تتصاعد كلما طلبنا التوقف والالتزام باحترام الشراكة”.
وكان “صالح” قد دعا في كلمة له أنصاره والعسكريين الموالين له إلى النفير لمواجهة الحوثيين؛ وقد حظت دعوته بتأييد من التحالف العربي الذي تقوده السعودية ووصفه بـ”الانتفاصة المباركة”.
ورد زعيم الحوثيين في خطاب أمس السبت في خطابه إنَّ “العصابات التي يمولها المؤتمر (حزب صالح) مارست أعمال قتل وأعمال تخريب في العاصمة صنعاء”.
ووصف الحوثي ما أقدم عليه “صالح” بكونه: “ما أقدم عليه صالح ومليشياته خيانة للوطن وطعنة في الظهر”.
وقال الحوثي مخاطباً علي عبدالله صالح: “النظام الجمهوري قائم ولا خوف عليه ولستم أنتم مؤتمنين عليه”.
يأتي ذلك فيما يشتد القتال بين الحلفيين اللدودين جماعة الحوثي المسلحة والقوات الموالية للرئيس السابق منذ ساعات مبكرة صباح اليوم السبت، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
واندلعت اشتباكات الأربعة الأيام الماضية في الأحياء الجنوبية والغربية للعاصمة صنعاء حسب مصادر محلية تحدثت لـ”يمن مونيتور”؛ وأطلق الحوثيون قذائف من مدفعية الهاون على منزل “طارق صالح” نجل شقيق الرئيس السابق وقائد حمايته الرئاسية.
وهذا التوتر ليس الأول بين تحالف (الحوثي/صالح) نهاية أغسطس/آب الماضي، بعد هجوم في صنعاء أدى إلى مقتل واحد من أبرز المساعدين لـ”صالح”، وتراجع التوتر بعد استعراضات للقوة بين الطرفين المسيطرين على صنعاء من سبتمبر/أيلول 2014.