اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

تقاسم النفوذ في صنعاء.. وراء أيام دامية بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق

حزب صالح طالب بمنطقة مغلقة تشمل الشوارع الجنوبية لا يحق للحوثيين أو الحكومة التدخل في إدارتها-حسب مصدر في الجماعة يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قتل وأصيب العشرات خلال يومي الأربعاء والخميس، مع تجدد الاشتباكات اليوم الجمعة بين مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق في عِدة أحياء بالعاصمة اليمنية صنعاء، على خلفية الخلافات بين التحالف الذي يدير عِدة محافظات ويواجه الحكومة المعترف بها دولياً.
وحول الخلافات الجديدة قال مصدر مطلع بجماعة الحوثي المسلحة لـ”يمن مونيتور” مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إنَّ “حزب صالح” اشترط منطقة خاصة به وأنصاره في صنعاء تشمل معظم جنوبها والأحياء (السياسي- حدة-السبعين- النهدين والجزائر) وصولاً إلى (حي القاع)، لا تخضع لنفوذ أياً من الأجهزة الأمنية أو لمسلحي الجماعة وتكون حصراً لـ”صالح وعائلته” حيث تتواجد أغلب منازلهم.
وأشار المصدر إلى أنَّ هناك تهدئه الآن فقط، من أجل ترك المجال للجان الوساطة بين الطرفين وهم خليط من الطرفين إلى جانب شيوخ قبائل.
وشدد المصدر على أنَّ الجماعة كانت على عِلم بمخطط لـ”صالح” يحشد فيه المسلحين إلى المناطق والأحياء المذكورة، منذ أغسطس/آب الماضي.
وكانت اشتباكات حدثت في أغسطس أدت إلى مقتل واحد من مساعدي “صالح” في صنعاء إلى جانب حوثيين.
وقُتل يومي الأربعاء والخميس 7 من القوات الموالية للرئيس السابق وعشرة من المسلحين الحوثيين، وسط تزايد التصعيد الكلامي بين الحليفين.
ولم تشر المعلومات إلى حدوث إصابات اليوم الجمعة، لكن مصدراً طبياً في مستشفى “المتوكل” القريب من منطقة المواجهات قال إنَّ ثلاثة جرحى من الحوثيين وصلوا صباح اليوم إضافة إلى جرحى وقتلى أخرين وصلوا اليومين الماضين.
واندلعت اشتباكات اليوم الجمعة، في “الحي السياسي” وحتى “شارع بغداد” و”شارع الجزائر” حسب مصادر محلية تحدثت لـ”يمن مونيتور”؛ وأطلق الحوثيون قذائف من مدفعية الهاون على منزل “طارق صالح” نجل شقيق الرئيس السابق وقائد حمايته الرئاسية.
وذكرت وكالة الأنباء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في ساعة متأخرة الجمعة، أنَّ “صالح الصماد” رئيس المجلس السياسي الأعلى (المشكل مناصفة بين الحوثيين وصالح) شكل لجنة رئيسية لإحتواء الموقف بين الطرفين. ووصفت الوكالة ما يحدث في الشوارع الجنوبية بـ”أعمال التخريب وإقلاق السكينة العامة”.
وتتكون اللجنة الرئيسية من (اللواء عبدالله يحيى الحاكم) رئيس جهاز المخابرات واللواء الركن علي حمود الموشكي، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات جليدان محمود جليدان، والعميد عزيز جراب والعميد علي سعيد الرزامي واللواء رزق الجوفي والعميد أمين عزالدين المؤيد.
وهذه اللجنة هي الثانية إذ أنَّ المجلس أشاد بلجان فرعية في بيان سابق تشمل مجموعة من شيوخ القبائل والعسكريين.
وقالت الوكالة إنَّ هذا التوجيه يأتي في إطار: “متابعة المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ (التابعة للحوثيين وصالح) بشكل متواصل تطورات الوضع”.
وهذا التوتر ليس الأول بين تحالف (الحوثي/صالح) نهاية أغسطس/آب الماضي، بعد هجوم في صنعاء أدى إلى مقتل واحد من أبرز المساعدين لـ”صالح”، وتراجع التوتر بعد استعراضات للقوة بين الطرفين المسيطرين على صنعاء من سبتمبر/أيلول 2014.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى