جماعة الحوثي تقول إن حلفائها في صنعاء اتخذوا “مسلكا خاطئا وخطيرا”
بعد اشتباكات دامية أمس وتوتر واشتباكات اليوم في صنعاء يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قالت جماعة الحوثي المسلحة إنَّ تحركات حليفها حزب الرئيس اليمني السابق، مخلة بالأمن والاستقرار، معتبرة ذلك “مسلكاً خاطئاً وخطيراً”.
وأضاف بيان صادر عن المكتب السياسي للجماعة، حصل “يمن مونيتور” على نسخة منه، أنَّ: ما بدر من بعض الجهات الحزبية من أعمال مخلة بالأمن والاستقرار وصلت إلى حد الاعتداء على أفراد الأمن في العاصمة صنعاء وسقوط شهداء وجرحى يمثل مسلكا خاطئا وخطيرا، وفي ذلك ما فيه من الجرأة على مناسبة هي أكبر من مجرد مهرجان سياسي”. في إشارة إلى الاحتفال بالمولد النبوي.
وقال البيان: “إن تلك الجهات تسيء إلى قواعدها المؤملة في قيادتها أن تترفع عن سفاسف الأمور، وترتقي إلى مستوى تحديات كبرى تواجه البلاد”.
ولفتت الجماعة إلى أنَّ “الدولة ..معنية بفرض القانون والتصدي لأي جهة تنحرف عن مسار معركة التحرر والسيادة والاستقلال”.
وتجددت الاشتباكات، بشكلٍ محدود، مساء اليوم الخميس بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، وفق ما ذكر مراسل “يمن مونيتور” في صنعاء.
وقال المراسل إنَّ اشتباكات اندلعت في (19:45) مساءً في حي حدة؛ وكانت الاشتباكات قد تجددت أيضاً في الحي السياسي المجاور عصر اليوم.
وأمس قُتل أربعة من أنصار صالح وأصيب 6 آخرين- حسب بيان للحزب- فيما قُتل 9 حوثيين بين قيادي بارز يدعى “أبو كهلان” -حسب مصادر محلية وطبية.
واقتحم الحوثيون أمس الأربعاء مسجد الصالح واندلعت اشتباكات عنيفة امتدت إلى أحياء مجاورة؛ في أبرز تحدي جديد للتحالف بين الطرفين.
من جهتها قالت وزارة الداخلية، الخاضعة للحوثيين، في بيان اليوم الخميس، إنَّ الأجهزة الأمنية عثرت داخل “جامع الصالح” على عدد من “أجهزة اتصالات لاسلكية لا تستخدمها سوى الدول وأجهزتها الأمنية والعسكرية”.
وأضافت الوزارة أنها “رصدت تحركات مشبوهة طوال الفترة الماضية من وإلى الجامع، مع إدخال مجاميع مسلحة إليه بأعداد كبيرة وبصورة غير معتادة”.
وقالت: “فوجئنا في الصباح باستمرار التعنت والرفض بل تجرأت تلك العناصر المسلحة المتواجدة داخل الجامع والمتمركزة في كافة أرجائه وصوامعه باستفزاز واستهداف الأجهزة الأمنية دونما سابق إنذار بإطلاق ناري مما اضطرت على إثره الرد، وسقط جراء الاشتباكات عددا من الجرحى من أفراد الأجهزة الأمنية”.
وهذا التوتر ليس الأول بين تحالف (الحوثي/صالح) نهاية أغسطس/آب الماضي، بعد هجوم في صنعاء أدى إلى مقتل واحد من أبرز المساعدين لـ”صالح”، وتراجع التوتر بعد استعراضات للقوة بين الطرفين المسيطرين على صنعاء من سبتمبر/أيلول 2014.
المزيد..
اشتباكات وزيادة توتر بصنعاء بين الحوثيين وحلفاءهم في حزب صالح بعد يوم دام
“المولد النبوي” يصيب الوزرات والمدارس في صنعاء بالشلل