آلاف الحوثيين يتوافدون إلى صنعاء في ظل توتر مسلح مع حليفهم “حزب صالح”
للاحتفال بـ”المولد النبوي” يوم غدٍ الخميس في “ميدان السبعين” الذي شهد قتالاً اليوم مع القوات الموالية للرئيس السابق يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
يتوافد الآلاف من الحوثيين، مساء اليوم الأربعاء، إلى العاصمة اليمنية صنعاء للاحتفال بـ”المولد النبوي” يوم غدٍ الخميس في “ساحة السبعين” في ظل تصاعد التوتر المسلح مع حلفاءهم في حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وقالت وكالة الأنباء الخاضعة لسيطرة الحوثيين: “اكتظت مداخل العاصمة صنعاء مساء اليوم بالجماهير القادمة من مختلف المحافظات للمشاركة في الفعالية التي يحتضنها ميدان السبعين غداً بهذه المناسبة الدينية”.
فيما قال تلفزيون الحوثيين “المسيرة” في خبر عاجل: ” وصول وفود من محافظات مارب وإب وتعز والبيضاء والمحويت وصعدة للمشاركة في الاحتفال المركزي غدا في ميدان السبعين”.
وخلال محاضرة، اليوم دعا عبد الملك بدر الدين الحوثي زعيم الجماعة اليمنيين إلى الحضور للاحتفال بذكرى المولد النبوي في “السبعين” والاحتفال الآخر في محافظة الحديدة (غرب) بذات المناسبة؛ ونقلت “المسيرة” أنَّ محمد علي الحوثي القيادي في الجماعة ورئيس اللجنة الثورية تفقد الساحة في المدينة الساحلية.
وشهد ميدان السبعين اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، ظهر اليوم على خلفية قيام الحوثيين باقتحام “مسجد الصالح” المجاور لمكان الاحتفال.
وأعلن حزب الرئيس اليمني السابق، مساء اليوم أنَّ 4 قتلى و6 جرحى سقطوا من القوات الموالية له برصاص حلفائه في جماعة الحوثي بصنعاء.
وقال موقع “المؤتمر نت” الناطق باسم الحزب إنَّ هؤلاء سقطوا في اعتداء الحوثيين على “جامع الصالح” ومنزل العميد طارق محمد صالح، رئيس الحرس الخاص ل”علي عبدالله صالح”.
ووصف بيان للحزب ما قام به الحوثيون بتهديد الوحدة “الوطنية”. وقال إن الحوثيين انتشروا حول منازل وممتلكات صالح وأفراد عائلته، ومنازل قيادات المؤتمر ومقرات الحزب، فارضين حصاراً مسلحاً على تلك المنازل، ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات وتبادل إطلاق للنار. وأضاف أنه “لم ولن يكون سببا في أي من هذه الممارسات والتصرفات اللامسئولة التي تخدم العدوان- في إشارة للتحالف العربي المساند للحكومة المعترف بها دولياً” لكنه أكد حقه في الدفاع عن النفس بالقول: “يؤكد دعمه وتمسكه بحقه وحق كل الشخصيات الطبيعية والاعتبارية في الدفاع عن ممتلكاتهم الخاصة من أى عدوان خارجي أو داخلي من قبل أي طرف كان يتجاوز مؤسسات الدولة.. فانتهاك الحرمات الخاصة جرائم كبرى طالما تتم خارج الدستور والقانون”.
ولم يصدر الحوثيون تعليقاً بعد على هذه الأحداث.
ومنذ أشهر تشهد العلاقة بين الحوثيين وأنصار صالح توترا كبيرا، في ظل اتهامات متبادلة بين الجانبين، حول سوء الحكم في مناطق سيطرتهما، والفساد المالي والإداري.