كيف تعتذر وتقول “أنا آسف”؟
الأمر المؤكد في الحياة، أننا أحياناً نؤذي العديد من الأشخاص الذين نهتم بهم عن قصد أو بدون قصد، ولكن إذا تمكنت من معرفة كيفية الاعتذار بالأسلوب المناسب، فإن الأحداث المؤلمة يمكن أن تتحول إلى تجارب بناءة، تعيد بناء العلاقة بين الشخص الذي أخطأ، والضحية. يمن مونيتور/ متابعات
الأمر المؤكد في الحياة، أننا أحياناً نؤذي العديد من الأشخاص الذين نهتم بهم عن قصد أو بدون قصد، ولكن إذا تمكنت من معرفة كيفية الاعتذار بالأسلوب المناسب، فإن الأحداث المؤلمة يمكن أن تتحول إلى تجارب بناءة، تعيد بناء العلاقة بين الشخص الذي أخطأ، والضحية.
وحسب موقع سي إن إن، قالت عالمة النفس والأستاذة المساعدة في جامعة بيتسبرغ كارينا شومان، في دراسة نشرت عام 2014 في مجلة علم النفس الاجتماعي التجريبي إن “الاعتذار هو آداة قوية يمكن للأشخاص الذين تسببوا بالأذية أن يستخدموها لتعزيز المصالحة مع الأشخاص الذين تسببوا بأذيتهم،” مضيفة أن “العناصر الناجحة للاعتذار عادة ما تتطلب من المعتدين الاعتراف بالخطأ، وتقديم الوعود بالتغيير، ولكن الأشخاص الذين تسببوا بالأذية، عادة ما يختارون اعتذارات روتينية بشكل أكبر، أو حتى استراتيجيات دفاعية.”
وأشارت شومان إلى أنه “يُوجد ثلاثة عناصر أساسية لتقديم اعتذار جيد:”
أعرب عن شعورك بالندم، من خلال قول “أنا آسف،” أو “أنا بالفعل أعتذر” لما قد فعلته.
حاول أن تعرض كيفية حل المشكلة التي تسببت بها، من خلال قول ما ستفعله لحلها، أو من خلال إخبار الشخص الذي أذيته، ماهية شعورك الحقيقي تجاهه.
ويُوجد عناصر إضافية للاعتذار الناجح بحسب ما ذكرت شومان:
شرح كلماتك أو أفعالك، و طلب السماح
الالتزام بوعد أنك ستتصرف بشكل أفضل في المستقبل.
الاعتراف بأنك تفهم معاناة الضحية، واعتذارك عن التصرفات الخاطئة بالقول “كان من الخطأ مني أن أقول الأشياء التي قلتها” أو “لا يجب أن أتحدث بطريقة سيئة معك”.
واعتبرت شومان أن “الأشخاص الذين يتسببون بالأذية قد يحاولون حماية أنفسهم من العواقب السلبية من خلال الرد باستراتيجيات دفاعية،” موضحة أن “هذه الاستراتيجيات الدفاعية يمكن أن تكون مفيدة بشكل مؤقت لهم حتى يتمكنوا من استعادة قيمتهم الذاتية، ولكن قد يفعلون ذلك على حساب مشاعر الضحية، ما قد يعيق المصالحة”.
ولفتت شومان إلى أن أربعة مواقف يمكن أن تفسد الاعتذارات التي تحمل النوايا الجيدة:
تبرير كلماتك أو أفعالك من خلال الدفاع عن سلوكك: “أنا آسف لأنني طردتك، لكنني فعلت ذلك لأسباب صحيحة”.
إلقاء اللوم على الضحية بسبب ما قلته أو ما فعلته.
ابتكار الأعذار
التقليل من عواقب أفعالك: “أنا آسف إذا أزعجتك”. “أصبح الأمر من الماضي”. “كانت مجرد مزحة”.