اخترنا لكمغير مصنف

(بروس ريدل) إلى متى سيسمح المجتمع الدولي باستمرار الكارثة في اليمن؟!

المستشار الأمريكي السابق لأربعة رؤساء ينقل عن اصدقاءه في اليمن إنهم “وسط الجحيم” يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تساءل بروس ريدل المستشار الأمريكي السابق لأربعة رؤساء سابقين، إلى متى سيسمح المجتمع الدولي وبخاصة أميركا والمملكة المتحدة، باستمرار أسوأ أزمة إنسانية في العالم باليمن في وقت يتمتع بالقدرة على إنهائها.
 ونقل ريدل في مقال نشره على موقع “المونيتور” الأمريكي عن أصدقاءه اليمنيين قولهم “نحن محاصرون في الجحيم!”.
وقال: “تتصاعد الحرب مع شنّ الحوثيّين هجمات صاروخيّة وتشديد الحصار. لكن إلى متى سيسمح المجتمع الدّولي، بخاصّة أميركا والمملكة المتّحدة، باستمرار أسوأ أزمة إنسانية في العالم في وقت يتمتّع بالقدرة على إنهائها؟”.
وأضاف: “اليمن هي أسوأ كارثة إنسانيّة في العالم. أدّى ثلاثون شهرًا من الحرب ومجاعة وأمراض. فالكوليرا متفشّية، وسيتشوّه جيل كامل من الأطفال اليمنيّين. وقد وثّقت البي بي سي المأساة في سلسلة من التّقارير الصّادمة”. وتقول الأمم المتّحدة إنّ 7 ملايين شخص على حافة المجاعة.
وأشار بروس ريدل في مقاله إلى إجراءات التحالف العربي الأخيرة بإغلاق المنافذ منذ أنَّ أطلق الحوثيون صاروخاً باليستيًا على مطار الملك خالد الدولي خارج الرياض يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر. يؤكّد السّعوديّون أنّه جرى اعتراضه بصاروخ باتريوت، وأفاد المراقبون عن وجود حطام حول المطار. وصفت السعودية هذا الهجوم بأنّه عمل حرب ارتكبته إيران التي يزعم أن تكون قد زوّدت الثوار الحوثيّين بالصّاروخ.
وقال إنَّ ذلك يثبت فشل القوّات الجويّة الملكيّة السعوديّة وحملة الإمارات العربية المتحدة الجويّة في حلّ مشكلة الصّواريخ على الرّغم من التّأكيدات المبالغ فيها التي ادّعت العكس في بداية عمليّة عاصفة الحزم في العام 2016.
أكّدت الولايات المتّحدة أنّ إيران دعمت قوّة الحوثيين الصّاروخيّة منذ بداية الحرب. نجح الإيرانيّون وحزب الله في تهريب الخبرات وقطع الصواريخ إلى اليمن لتعزيز القدرة المحليّة؛ وبفضل مساعدتهم، يتمتّع الحوثيّون بالقدرة على تصنيع المزيد من الأسلحة. وباتت بالفعل الرياض وجدة في السعوديّة في مرمى نيرانهم.
ولفت إلى أنه وباعترافهم العلني الخاصّ، يقول الحوثيّون إنّ أبوظبي ودبي في الإمارات العربيّة المتّحدة هما التاليتان. ويتمثّل أحد أهدافهم بتكرار ما فعلته حماس بمطار بن غوريون في إسرائيل في العام 2014، وهو دفع إدارة الطّيران الفيدراليّة الأميركيّة إلى الإعلان عن أنّ مطارات الخليج معرّضة للخطر وإلى إلغاء الرّحلات الجويّة الأميركيّة ولو مؤقّتًا فقط. ويُعدّ هذا التهديد قوّة دافعة رئيسيّة وراء الجهد السّعودي الإماراتي الرّامي إلى محاربة حزب الله في لبنان. ويشدّد الكتاب السّعوديّون على أنّ حزب الله يقدّم المساعدة الأكبر للحوثيّين، بما في ذلك التّدريب في لبنان حيث يملك حزب الله 120,000 صاروخ وقذيفة موجّهة إلى إسرائيل، لذا هذه لعبة شديدة الخطورة.
وابدى بروس ريدل مخاوفه من التّصعيد المحتمل للحرب التي قد تصل إلى مدينتي شبه الجزيرة العربيّة سببًا آخر لوضع حدّ للنّزاع الخطر عاجلاً وليس آجلاً. ليست إدارة دونالد ترامب مسؤولة عن إدخال أميركا الحرب في صفّ السّعوديّة، فالرّئيس باراك أوباما اتّخذ القرار بتقديم معلومات استخباراتيّة أميركيّة ومساعدة لوجيستيّة للسّعوديّين في عهده.
ونقل بروس ريدل عن مسؤولين سابقين قولهم “ازداد الدّعم اللّوجستي الأميركي للحرب هذا العام، على الأقلّ لجهة تزويد الطائرات بالوقود. وحتّى الآن، أعطى ترامب السّعوديّين شيكًا على بياض في اليمن، وعلى الرّغم من ازدياد شكوك الكونغرس بشأن الحرب، هو لم يسحب الشيك على بياض”.
وقال إنَّ “جميع الأطراف في هذه الحرب مذنبة بإدامة الكارثة، لكنّ الحصار والغارات الجويّة هي السّبب الأساسي للمجاعة والكوليرا”.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى