وفيات تتجاوز التوقعات.. “أطفال اليمن الخدج” ضحايا الحرب المنسيين
انعدام الحضانة في المستشفيات وغياب تسجيل المواليد زاد وفيات الأطفال حديثي الولادة أضعافاً.. يمن مونيتور/وحدة التقارير/خاص:
في اليوم العالمي للأطفال الخدج يظهر أطفال اليمن كضحايا الحرب المنسية، في وقت غابت فيه السجلات الموحدة لكافة محافظات البلاد حديثي الولادة وظهرت تقارير وفيات الأطفال والرضع والأمهات كأحدى الدول العشر الأولى التي تسجل أعلى حالات الوفيات.
احتفلت اليمن باليوم العالمي دون إصدار بيانات أو إحصائيات توضح تفاقم الوضع وضعف تنفيذ التدخلات لإنقاذ الأمهات والمواليد.
وكان أخر إجراء مسحي صحي في عام 2013 وفي العام التالي سقطت العاصمة صنعاء في يد جماعة الحوثي المسلحة.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” إحصائيات أعلنت في ورشة العمل الخاصة بإقرار الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية للأعوام 2017-2021: أن المسح الصحي الوطني الديموغرافي لعام 2013 يشير معدل وفيات الأمهات وصل 148 لكل 100.000 مولود حي.
وكشف التقرير الذي حصل “يمن مونيتور” على نسخه منه: أن اليمن لم تحقق الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بصحة الطفل والأم بالرغم من جهود التي بذلتها السلطات والشركاء والمجتمع المدني أن اليمن خلال الأهداف الإنمائية للألفية انخفاض في المعدل العام لوفيات الأمهات بنسبة 29.6 في المائة فقط مقابل ما كان مخطط وهو 75 في المائة، كما انخفض معدل وفيات المواليد بنسبة 30 في المائة فقط وهذه النتائج لا تعني أن البلد قد حقق الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بصحة الطفل والأم.
وفي الورشة العمل طرح مدراء مكاتب الصحة في اليمن موضوع سجلات الأطفال، قائلين: (لا توجد سجلات موحدة لحديثي الولادة في وزارة الصحة العامة والسكان) – حسب ما كشفته عنه مجموعات العمل الخاصة بورشة صحة الأمومة، وحديثي الولادة والمناصرة وتغيير السلوك في قضايا الصحة الإنجابية.
وأعلن تقرير المستويات والاتجاهات في وفيات الأطفال لعام 2017، أنه على الرغم من أن عدد الأطفال الذين يموتون قبل سن الخامسة انخفض من جديد – 5.6 ملايين طفل في عام 2016 مقارنة بنحو 9.9 ملايين طفل في عام 2000 – فإن نسبة المواليد في وفيات الأطفال دون الخامسة قد زادت من 41 في المائة إلى 46 في المائة خلال الفترة نفسها.
وعن قلة الحاضنات في المستشفيات أكد عدد من الأطباء من مستشفى السبعين بأمانة العاصمة ومن هيئة مستشفى الثورة العام وعدد من مستشفيات المحافظات اليمنية أن حالات الوفاة لحديثي الولادة والخدج، تفاقمت نتاج قلة الحاضنات في المستشفيات، وأيضا الدعم المالي لدفع رواتب القطاع الصحي، وكذا عدم توفر الأجهزة والأدوية والأكسجين والعلاج لحالات الولادة المُبتسَرة والمواليد الذين يعانون من مضاعفات.
وأشاروا أنَّ وضع حديثي الولادة والخدج يشير في ظل وجود أكثر من نصف المرافق الصحية عطلة، إلى وضع سيء ومأسوي حال دون الرعاية والعلاج والعناية بالأطفال حديثي الولادة والخدج في اليمن.
وأوضح تقرير صادر عن منظمة اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي، وشعبة السكان التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، أنه في ظل الاتجاهات الحالية، سيموت 60 مليون طفل قبل عامهم الخامس بين عامي 2017 و2030، نصفهم من الأطفال الحديثي الولادة، وهي الجهات التي تشكل الفريق المشترك بين الوكالات المعني بتقدير وفيات الأطفال، وبحسب التقرير فإن 7 آلاف مولود في العالم يموتون يومياً رغم التراجع المستمر في وفيات الأطفال دون الخامسة.