(انفراد) الولايات المتحدة ترفع الحظر عن أصول مالية يمنية لمواجهة “الحوثيين”
تقرير تم ترجمته من صحيفة فاينشينال تايمز البريطانية ويشير إلى أن إدارة ترامب رفعت الحظر عن 205 مليون دولار للبنك المركزي لدفع رواتب الموظفين يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
رفعت الإدارة الأمريكيَّة تجميد أموال وأصول البنك المركزي اليمني، لدفع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لمواجهة المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق- حسب ما نقلت صحيفة فاينشينال تايمز البريطانية عن مسؤولين أمريكيين مطلعين.
وقال مسؤولان للصحيفة إنَّ هذا القرار حظي بدعم من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ومسؤولين في وزارة الخزانة الأمريكيَّة، وبموجب ذلك تم الإفراج عن 205 مليون دولار في الولايات المتحدة الأمريكيَّة، وسيسمح ذلك للإدارة اليمنية التي تعاني من ضائقة مالية استئناف دفع الرواتب. معتبرة أنَّ هذه الخطوة تعطي مؤشراً إضافياً على دعم واشنطن للتحالف العربي بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين المدعومين من إيران.
وقال مسؤولون ومحللون إن هذه الخطوة تشكل جزءا من جهود إدارة ترامب لتعزيز نفوذ اقتصادي لمواجهة نفوذ طهران في العالم العربي بالتنسيق مع حلفاء واشنطن الإقليميين بما في ذلك السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأشار مسؤول أميركي إلى ان هناك “تحول كبير” في سياسة بلاده ضد إيران في ظل إدارة ترامب. ويقول المسؤولون إن الولايات المتحدة تبحث عن فرص لاتخاذ إجراءات ضد طهران ووكلائها، بما في ذلك الحوثيون وحزب الله، الجماعة المسلحة اللبنانية.
توقف الجهود الأمريكية من أجل السلام
ولفتت الصحيفة البريطانية، في تقريرها الذي ترجمه “يمن مونيتور”، إنه تم تجميد أصول البنك المركزي اليمني تحت إدارة أوباما كجزء من محاولتها الضغط على الأطراف المتحاربة للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الصراع الذي دام أكثر من عامين والذي يعتبر جزءا من حرب بالوكالة بين المملكة العربية السعودية وإيران. وقد أثار الصراع في اليمن واحدة من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يعتمد ثلثا السكان البالغ عددهم 28 مليونا على المساعدات.
وكان باراك أوباما الرئيس الأمريكي السابق قد دفع مرارا إلى إجراء محادثات سلام في اليمن بيد أن مسؤولا كبيرا سابقا في إدارته قال إن مثل هذه الجهود توقفت منذ تولى السيد ترامب منصبه. وبدلا من ذلك، تضع واشنطن ثقلها وراء الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.
وقال المسؤول السابق: “بالنظر إلى الخيارات في اليمن، فإن الإدارة الحالية تعبر بوضوح عن تقديرها للسعوديين على المدى القصير”.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ وزارة الخزانة الأمريكيَّة بدأت بالفعل فرض عدة عقوبات جديدة ضد كيانات وأفراد إيرانيين هذا العام.
توجه أكبر نحو وكلاء إيران
وقال مسؤول دولي رفيع إن العديد من التحركات الأمريكية ضد إيران ووكلائها تم اتخاذها في إطار اتفاق مع السعودية والإمارات. مضيفاً المسؤول “إنها منسقة بشكل جيد وخاصة في المؤسسات المالية”.
وقالت السفارة السعودية في واشنطن إن الجهود ضد حزب الله “كانت في طليعة تعاوننا” مع الولايات المتحدة مستشهدة بالدعم السعودي للاستراتيجية الأميركية لمواجهة الحركة اللبنانية والحوثيين.
واعتبرت الصحيفة أن استقالة سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني هذا الشهر الذي يبدو انه تحت ضغوط من السعودية اعتبرت على نطاق واسع حملة من قبل الرياض ضد حزب الله.
وقال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات “إنكم ترون عملا منسقا بشكل متزايد”. مضيفاً أنَّ الفترة القادمة ستشهد المزيد من الهجوم الكامل على حزب الله ومصالح الإيرانيين الأخرى.
المصدر الرئيس
US unfreezes Yemeni assets in proxy battle with Iran