وزراء الخارجية العرب يحذرون من تطور “الخطر الإيراني” دون استراتيجية واضحة
لم يخرج اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة رغم الهجوم المتزايد على دور إيران في اليمن بإدانة صريحة مع انعدام الاستراتيجية يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
هاجم وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم، اليوم الأحد، الدور الإيراني في اليمن واعتبروه يمس أمن الدول العربية والخليجية على وجه التحديد؛ ولم يخرج الاجتماع باستراتيجية واضحة للتعامل مع ما وصف بـ”الخطر الإيراني”.
وشهدت القاهرة، اليوم الأحد، أعمال المؤتمر الطارئ لوزراء الخارجية العرب، بدعوة من المملكة العربية السعودية، لبحث أزمات المنطقة، وترأست جيبوتي المؤتمر. وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، إنَّ الرياض تحاول الحصول على إدانة عربية كاملة وصريحة ضد عدوها اللدود إيران.
وحسب وسائل إعلام مصرية فقد رفضت “لبنان” و”العراق” البيان الختامي المقترح للاجتماع؛ في وقت أظهرت الكلمات للدول الأخرى سخطاً متزايداً على السّياسة الإيرانيَّة.
وأتهم أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، التدخلات الإيرانيَّة في اليمن بكونها السبب الرئيس في حالة انعدام الاستقرار السائد في الدولة: “وذلك من خلال ما تقوم به من تسليح ميلشيا الحوثي وتحريضها لاستهداف منطقة الخليج بالصواريخ الباليستية”.
وزعم أبو الغيط أن الخطة الإيرانية لم تعد خافية على أحد. موضحاً أن “طهران تسعى لأن يكون اليمن شوكة في خاصرة المملكة العربية السعودية والخليج”.
وأشار إلى أن هذه السياسة الإيرانية الممنهجة “هي السبب الأول لإطالة أمد النزاع اليمني الذي يدفع ثمنه ضحاياها من الأبرياء”.
وقال: “لقد أطلقت ميلشيات الحوثيين 232 صاروخًا باليستيًا، منذ بدء النزاع اليمنى، منها 76 صاروخًا على المملكة العربية السعودية، وليس بخافٍ أن الصواريخ تأتى من مصدر واحد هو إيران، أن هذا السلوك العدائى يُمثل انتهاكًا صارخًا لقرار مجلس الأمن 2231 (لعام 2015) فى شأن تطوير صناعة الصواريخ الباليستية، فضلًا عن مخالفته الصريحة لما نصّ عليه القرار 2216 (لعام2015) خاصة فيما يتعلق بضرورة الامتناع عن تسليح الميلشيات”.
من جهته لفت وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن “الصاروخ الباليستي الذي أطلق على العاصمة السعودية يعكس الاعتداءات الإيرانية المتكررة ضد المملكة التي شهدت إطلاق 80 صاروخا باليستيا تحمل الهوية الإيرانية عبر عميلها الحوثي في اليمن”.
وقال الجبير إنَّ بلاده “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان السافر ولن تتوانى عن الدفاع عن أمنها الوطني للحفاظ على أمن وسلامة شعبها”. مضيفاً: “نحن جميعا مطالبون بتحمل مسؤولياتنا القومية، وصيانة أمن واستقرار دولنا، للتصدي لهذه السياسات الإيرانية العدوانية تجاهنا”.
فيما قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنَّ المساس بأمن دول الخليج خط أحمر، مشيراً إلى ما رفض بلاده “القاطع لأي محاولة من أي طرف إقليمي لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل في شؤونها، هو تطبيق عملي لمبدأ راسخ من مبادئ الأمن القومي المصري”.
وركزت كلمة وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي على إطلاق الصاروخ البالستي الذي أطلقه الحوثيون مطلع الشهر الجاري على الرياض، وقال إنَّ ذلك إلى جانب “تفجير أنابيب النفط في البحرين يعد تطوراً خطيرة في إطار المشروع الإيراني الذي أشعل نار الفتنة في بلادي اليمن”.
وقال المخلافي: “إن التدخلات الإيرانية تأتي في سياق مخطط توسعي يعتبر إسقاط الحكومة الشرعية في اليمن واستبدالها بحكم طائفي يدور في فلك طهران هدفاً مرحلياً ضمن استراتيجية شامله تستهدف إخضاع المنطقة العربية برمتها للنفوذ الإيراني من خلال استبدال الدول بالطوائف والجيوش بالمليشيات”.
فيما ركزت كلمة وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد على التدخلات الإيرانيَّة في بلاده، وقال إنَّ “الأمن القومي العربي يحتاج إلى عمل عربي مشترك ووقفة جادة للتصدي للتدخلات الإيرانية، لافتًا أن إيران لها أذرع مختلفة في المنطقة وحزب الله أبرز الداعمين لها”.
من جهته رفض مندوب لبنان الدائم في جامعة الدول العربية السفير إنطوان عزام توصيف عدد من أعضاء الجامعة حزب الله بالإرهابي-حسب ما نقلت وسائل إعلام لبنانية.