تصاعد غضب الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من استمرار إغلاق منافذ اليمن “عقاب جماعي”
عديد بيانات من الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظمات إنسانية تعمل في اليمن من استمرار إغلاق المنافذ منذ 6نوفمبر الجاري يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
تتزايد التنديدات الدّولية بشأن إغلاق التحالف العربي منافذ اليمن أمام إيصال المساعدات الإنسانية إذ أنَّ ذلك بحسب الأمم المتحدة وأكثر من عشر منظمات دولية يعتبر “عقاب جماعي”.
وفي بيان مشترك، اليوم الخميس، اعتبرت الأمم المتحدة و14 منظمة دولية عاملة في اليمن، أن إغلاق منافذ اليمن أمام إيصال المساعدات الإنسانية، إجراء “قد يرقى إلى عقاب جماعي للملايين”، ويفاقم أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وفي السياق حذر مسؤولون من ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة، في بيان منفصل الخميس، من أنَّ “آلاف الأبرياء سيموتون” في اليمن في حال استمر الحصار الذي يفرضه التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن.
وكتب المسؤولون من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي في بيان مشترك أن “آلاف الضحايا الأبرياء وبينهم العدد من الأطفال سيموتون” في حال لم تصلهم مساعدة إنسانية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم ومدير صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) انطوني لايك والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي “معا نوجه نداء جديدا إلى التحالف للسماح بإدخال لوازم الإسعافات الأولية إلى اليمن لمواجهة ما أصبح اليوم أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، مضيفين أن “اللوازم التي تتضمن أدوية ولقاحات ومواد غذائية، ضرورية لمواجهة الأمراض والمجاعة”.
ولفتت إلى “تداعيات الحصار الإنسانية” بعد تشخيص 120 حالة خناق وتسجيل “14 حالة وفاة معظمها من الأطفال في الأسابيع الأخيرة” فيما اللقاحات والأدوية عالقة على حدود اليمن.
ويفرض التحالف العسكري حظراً على موانىء اليمن ومطار صنعاء ومحاور الطرق الرئيسية منذ السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 2017 بعد يومين من اطلاق صاروخ من شمال اليمن وتم اعتراضه قرب الرياض.
وعبر بيان منظمات المجتمع الإنساني في اليمن، ووقعته الأمم المتحدة مع كافة المنظَّمات التابعة لها، و14 منظمة أخرى بينها منظمة إنقاذ الطفولة؛ عن “الشعور بالغضب من استمرار الحصار الذي تفرضه قوات التحالف بقيادة السعودية على الإمدادات الإنسانية والتجارية اللازمة بشدة لبقاء السكان اليمنيين”.
وأضاف أن إغلاق تلك المنافذ “يزيد من تفاقم أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث تركت ما يقرب من ثلاث سنوات من الحرب أكثر من عشرين مليون شخص في حاجة إلى المساعدة، سبعة ملايين منهم على وشك المجاعة (إجمالي عدد السكان 27.4 مليون)”.
ودعا البيان التحالف العربي إلى إعادة فتح جميع الموانئ اليمنية على الفور للشحنات التجارية والإنسانية التي من دونها يتعرض الملايين من الناس لخطر الموت والجوع.
ولم يصدر تعليق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية على هذه البيانات والإدانات.