غير مصنففكر وثقافة

فكرية شحرة: معزوفة أدبية على اوتار الرواية اليمنية (حوار)

أغنيةٌ ريفية
تجوب الحقول على ألحان فكرتها العازفة ..
  يمن مونيتور/ منارة الشرق للثقافة والإعلام

فكرية
أغنيةٌ ريفية
تجوب الحقول على ألحان فكرتها العازفة ..
لتصبح معزوفة أدبية على اوتار الرواية اليمنية ،
حتى بعد أن أنتقلت إلى مدينة اللواء الأخضر إب
بقيت هي أغنية الريف ونكهة المدينة ،
وتبقى هي موسيقى الأبجدية إلى الأبد ..
كتبت أول أعمالها الأدبية
و هي في سن العاشرة من عمرها ،
أصدرت
ثلاث روايات ومجموعة قصصية
هُن عبير انثى وقلب حاف وصاحب الابتسامة
لها مجموعتين أخرى قيد النشر
الأولى تحت عنوان الرجل بعيون انثى وتتبعها الاخرى بعنوان نصف روح ،
تكتب في الصحافة و لها مقالات في أكثر من صحيفة محلية وعربية ، و لها نصوص في المسرح و القصة القصيرة و الرواية
كان أول حفل توقيع لمجموعتها القصصية الأولى في مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون بصنعاء.
صحيفة منارة الشرق كانت حاضرة كعادتها لتغطي جزء بسيط من إبداع المرأة اليمنية و التي تتجلى في ضيفتنا الكريمة ..
هل لي إن أتعرف عليكِ ؟
_ فكرية أحمد علي شحرة
ولدت في قرية الشعيبة بعدان مدينة إب الخضراء وانتقلت عائلتي و أنا في الرابعة من العمر إلى حاضرة مدينة إب وهناك التحقت بالتعليم النظامي و في عمر الخامسة عشرة في المرحلة المتوسطة تزوجت وأكملت تعليمي الثانوي والجامعي وأنا زوجة وأم .
تخرجت من جامعة إب كلية التربية عام 2001 تخصص دراسات عربية .
_متى بدأت الكاتبة فكرية شحرة تمسك القلم وتكتب ؟
_ بدايتي مبكرة جدا .. ربما أول قصة قصيرة كتبتها وأنا في الحادية عشرة وأسميتها جنية الخرابة؛ تلتها عشرات القصص من مشاهد يومية في الحياة والواقع .
كنت أغلب الوقت أكتب قصصا قصيرة وأحتفظ بكتاباتي منها لنفسي و ربما أن أول قصة قصيرة نشرت لي في سنة 97 في مجلة نوافذ بأسم “الراعي والطفلة”
لكني بمجمل الحال كنت أكتب المقالة والقصة خلال دراستي الثانوية والجامعية فهي بدايات مبكرة جدا .
_ما هو أول شيء كتبتهِ وقررتِ أن يكون هو باكورة أعمالكِ الأدبية ؟
_ طبعا البدايات كما قلت قصصا ومقالات ؛ لكن المقالات كانت تنشر أحيانا أما القصص فقد تكدست حتى جمعتها في أول إصدار لي وهي مجموعة قصصية بعنوان _غيبوبة _.
_لماذا اخترتِ الكتابة ؟
_ الكتابة لا أظن أنها تكون خيارا للشخص بل هي من تختار معتنقيها ..
هي أشبه بديانة إنسانية ومذهب للأحرار .. تختارنا حين تدرك أننا مؤهلون ونعشقها حتى الثمالة؛ فأنا أكتب كي أتنفس .. وأحمد الله كثيرا أن منحني هذه المقدرة والنعمة العظيمة .
_هل كان لـ ثورة الشباب دور في صقل موهبتكِ وكيف ؟
_ لا ليس في صقل موهبتي فالفضل لصقل موهبتي يعود لحبي الكبير للقراءة و التي كونت شخصيتي و صقلت هوايتي ولمكتبة أخي الراحل “حميد” التي فتحت عيوني عليها منذ صغري وكنت أقضي فيها كل وقتي بعد المدرسة فكنت أقرأ بنهم كل ما تصل يدي وفهمي إليه .
يعود لثورة الشباب فضل دفعي للكتابة بحضور أقوى فكان ما أكتبه من داخل أربعة جدران هو مشاركتي في هذه الثورة فكنت أكتب في ثلاثة مواقع ودخلت عالم الانترنت وكان هذا الدخول ثورة أخرى في حياتي الشخصية .. لذا أنا أعتبر ثورة 11 فبراير هي ثورتي الشخصية أيضا وميلاد آخر لي .
_هل يوجد من أسرتكِ شاعر او كاتب؟
_ نعم أخي الراحل الكاتب والصحفي حميد شحرة رحمة الله عليه ..معلمي الأول ومرشدي ومن اقتفي خطاه ومن روحه تسري في جسدي .
_هل كان هناك دور لأسرتك في تأسيسكِ كـ كاتبة ؟
_في الحقيقة الذي لا يعرفه الآخرين عني أني من بيئة قروية متواضعة؛ وأسرة محافظة تجد في تعليم الفتاة ترفا .. لذا تم تزويجي في سن مبكرة جدا؛ ولفترة طويلة لم أجد تقديرا أو تشجيعا إلا من أخي حميد وبعدها زوجي وأخوتي الآخرين .
_بمن تأثرتِ من الكتاب العالميين والمحليين ؟
_ كانت قراءاتي ومازالت متنوعة إلى أبعد حد فقد غصت في الأدب الروسي المترجم حتى أدمنته وأجد دائما أن كل ما تقع عليه يدي ألتقط منه فائدة ولو أقلها أن أميز الغث من السمين في الكتابة .. لكنني تستهويني كتابات عظماء اللغة ومن يبرعون فيها كالرافعي .
_لماذا نرى أن بعض الأعمال الغربية تشترى بأسعار خيالية بينما لا نجد هذه الأسعار تذهب إلى إبداعات العرب ؟
_ ربما يعود هذا لشهرة الكاتب أو ولع العربي بكل شيء وافد .
_ما هي أمنيتكِ في الفترة المقبلة؟
_ أن يكون لي حضور كرواياتي .. أن أخرج من قوقعة طاقية الإخفاء؛ أن أتمكن من حضور معرض للكتاب ولو مرة في حياتي؛ أن أرى رواياتي في وطني وبين يدي وليس صورا في معارض الكتاب .
وأن يمهلني القدر أن أكمل مؤلفات أعمل عليها ومن ضمنها الجزء الثاني لروايتي الأخيرة .
_للكاتبة والروائية اليمنية فكرية شحرة، نترك لكِ حرية انهاء هذا الحوار ؟
_ ما أتمنى أن أقوله ..أن كتابات الروائي أو الكاتب قد لا تمثل كثيرا نمط حياته ولا تعطي تلك الصورة التي يتخيلها القارئ له .
نحن نكسر حواجز الواقع بخيالنا وأقلامنا كي نرسم واقعا نتمناه .. أو نصور واقعا يخنقنا ..
الكتابة هي تلك الروح التي تسكن الكاتب وهي التي تسيره أيضا ليبدو كما يتخيل الآخرون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى