إصلاح أم انقلاب.. ما الذي حدث في زيمبابوي؟
أعلن جيش زيمبابوي، اليوم الأربعاء، استيلاءه على السلطة في هجوم يستهدف “مجرمين” محيطين بالرئيس روبرت موجابي.
يمن مونيتور/ وكالات
أعلن جيش زيمبابوي، اليوم الأربعاء، استيلاءه على السلطة في هجوم يستهدف “مجرمين” محيطين بالرئيس روبرت موجابي.
وقال متحدث عسكري في كلمة مقتضبة عبر التلفزيون الوطني الذي سيطر عليه جنود أثناء الليل إن الجيش يتوقع عودة الأمور إلى ”طبيعتها“ بمجرد استكمال “مهمته”، مطمئنا على أن الرئيس البالغ من العمر 93 عاما وأسرته ”بخير“.
ونفى الجيش الزيمبابوي قيامه بانقلاب عسكري في البلاد، إثر انتشار ادّعاءات بذلك عقب تحركات لوحدات عسكرية في العاصمة هراري ومحيطها منذ أمس.
وذكر بيان صادر عن الجيش، تلاه تلفزيون (ZBC) الحكومي، أن التحركات “ليست انقلابًا”، وأن الرئيس روبرت موغابي وأسرته في أمان، دون تحديد مكان وجود الرئيس وزوجته.
وأوضح البيان أن الجيش استهدف أشخاصًا في محيط الرئيس موغابي جروا البلاد إلى أزمة اقتصادية واجتماعية.
وتداولت مواقع إخبارية، أمس، أنباءً عن قرب وقوع انقلاب عسكري في زيمبابوي، على خلفية توجه مدرعات عسكرية على متنها جنود نحو هراري.
وجاء هذا التحرك بعد يوم من تهديد قائد الجيش، كونستانتينو تشيونغا، بالتدخل لوقف “حركة تطهير غير مسبوقة ضد مسؤولين رفيعي المستوى داخل الحزب الحاكم لهم تاريخ وثيق بحرب التحرير عام 1970″، وشملت إقالة الرئيس روبرت موغابي لنائبه، إمرسون منانغاغوا.
بينما اتهم حزب “الاتحاد الوطني الإفريقي” الحاكم في زيمبابوي، تشيونغا بـ”الخيانة” على خلفية تهديده هذا.
ويحكم موجابي الذي يصف نفسه بأنه ”حكيم“ السياسة الأفريقية العظيم زيمبابوي منذ 37 عاما.
ولا يحظى “موجابي” بقبول في الغرب بوصفه طاغية أدى تعامله المدمر مع الاقتصاد واستعداده للجوء إلى العنف من أجل الاحتفاظ بالسلطة إلى تدمير واحدة من أكثر الدول الأفريقية الواعدة.