إغلاق المنافذ يتجاوز يومه السابع بلا نهاية في الأفق لمعاناة اليمنيين
أعلن التحالف بدء إغلاق المنافذ الاثنين الماضي رغم زيادة معاناة اليمنيين السيئة أصلاً… يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
انتهى الأسبوع الأول من إغلاق المطارات والموانئ اليمنية، ما أدى إلى تصاعد الحالة الإنسانية في البلاد.
وقالت السعودية إن التحالف العربي سيعيد فتح جميع الموانئ في المناطق التي تسيطر حكومة اليمن في غضون الـ24 ساعة القادمة أمام الشحنات الإنسانية والتجارية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
وقال بيان صادر إن “التحالف، بالتشاور الكامل والاتفاق مع حكومة اليمن، يقوم باتخاذ خطوات تتعلق ببدء عملية إعادة فتح المطارات والموانئ في اليمن للسماح بالنقل الآمن للعمل الإنساني والشحنات الإنسانية والتجارية”.
وأشار أنه “سيتم اتخاذ الخطوات الأولى في هذه العملية في غضون الـ24 ساعة القادمة، وستتضمن إعادة فتح جميع الموانئ في المناطق التي تسيطر حكومة اليمن بما ذلك (مدن) عدن (جنوب غرب) والمكلا (جنوب) والمخا (جنوب غرب)”.
لكن المطارات الأخرى الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً لن تفتح أبوابها بعد مع تصاعد الحالات المرضية في مطاري عدن وسيئون نقطة الوصول الوحيدة لعلاج المرضى خارج البلاد.
وقال نائب وزير النقل، ناصر شُريف، إن “إغلاق المطارات اليمنية يُعد حصاراً غير مبرر لشعب يعاني كل صنوف المعاناة، ويحوّل اليمن إلى سجن كبير”.
وقال: “الذين كنا نعول عليهم أنهم أتوا لمساعدة الناس وليس لجعل اليمن سجن كبير وسلب سيادته وقراره الوطني السيادي على أرضه وبحره وأجوائه”، ويعني بذلك التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يقاتل إلى جانب الحكومة الشرعية منذ 2015، مطالباً الحكومة اليمنية الشرعية بـ”تُحمل مسؤوليتها في التوضيح”.
ومساء الأحد، جدد طيران اليمنية اعتذاره للركاب عن استمرار تعليق رحلاته من وإلى مطاري عدن وسيئون، بسبب عدم حصوله على تصريح من التحالف العربي.
وتتضارب تصريحات المسؤولين في الحكومة اليمنية بشأن فك الحظر، ففي حين أعلن وزير النقل مراد الحالمي بدء تسيير الرحلات الأحد، عاد للاعتذار من الجمهور، لعدم وصول تصاريح التشغيل.
المأساة الأخرى التي خلفها إغلاق المنافذ خلال الأسبوع الأول، حالة من الهلع في المحافظات اليمنية وخاصة التي في مناطق سيطرة الحوثيين حيث ارتفعت الأسعار 100% فيما يخص المشتقات النفطية والغاز المسال، وارتفع سعر الجالون (20 لتر) من البنزين من 5500 إلى 10.500 ريال (40 دولاراً)، والغاز المنزلي من (2500 ريال) إلى (5500ريال).
كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأخرى.
وعلى الرغم من عشرات النداءات التي أطلقتها المنظمات الدولية ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي للتحالف العربي، بضرورة رفع الحظر من أجل إيصال المعونات، إلا أن التحالف لم يلتفت لتلك النداءات واستمر بإغلاق المنافذ.