فشلت روسيا بإنجاح دور الوسيط في الأزمة اليمنية، فهل ستنجح مرة اخرى في لعب هذا الدور؟
فشلت روسيا بإنجاح دور الوسيط في الأزمة اليمنية، فهل ستنجح مرة اخرى في لعب هذا الدور؟
السؤال المفتوح هو ما إذا كان هناك شيء يمكن أن يتغير في موقف الأمريكيين في حالة وجود علاقة دبلوماسية أكثر كثافة من روسيا لجهود الوساطة في اليمن.
ربما الجواب قد يكون ابعد مما نتخيله. لكن روسيا لا تريد أن تكرر نفس الخسارة التي خسرتها غي الحرب في سوريا.
فالدور الذي لعبته روسيا في اليمن لم يكن بالدور الفعال الذي اخرج البلاد إلى بر الأمان، تجنبت روسيا التدخل المباشر في اليمن لعدم رغبتها بالدخول في صراع مباشر مع السعودية ودول التحالف العربي.
مع الرغم ان روسيا تقف دائما الى جانب الحكومات الشرعية الا انها امتنعت عن التصويت في قرار مجلس الأمن الذي يدعو الحوثيين إلى الوقف الفوري للقتال وتسليم أسلحتهم والمناطق التي احتلوها لدولة. فهي لا تريد اثارة استياء حلفائها في المنطقة.
تظهر روسيا تعاطفها مع الحوثيين فهي الدولة الوحيدة الذي حضر دبلوماسيها في المجلس الذي شكله الحوثيين وحزب صالح وصرح سفيرها لدى اليمن بانه خطوة جيدة للانتقال السلمي للسلطة.
فكما يرى بعض المحللين السياسيين الروس ان المصلحة الروسية للوقوف مع الحوثيين أكثر من المصلحة للوقوف مع الشرعية. فاليمن تطل على باب المندب الذي يمثل قلب القارة الاسيوية من جانب ومن جانب آخر يعد الحوثين الذراع الايمن لإيران في شبة الجزيرة العربية.
ومع ذلك روسيا تريد حل الأزمة اليمنية بطريقة سلمية، فلو نجحت بحل الازمة اليمنية بطريقة سلمية سيزداد ثقلها في المنطقة. وهكذا تحتاج روسيا الى اللحظة المناسبة للعب هذا الدور وبأقل التكاليف.