(انفراد) سفن الوقود تغادر ميناء الحديدة وشركة النفط بصنعاء تكشف مخزون القطاع الخاص
تحدثت مصادر خاصة إن سفناً تحمل وقود غادرت “الغاطس” في ميناء الحديدة بطلب من التحالف.. فيما تشير شركة النفط إلى 50 مليون لتر بنزين تتبع القطاع الخاص. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
قالت مصادر خاصة لـ”يمن مونيتور” في شركة النفط اليمنية اليوم الأربعاء إن السفن المحملة بالوقود غادرت “الغاطس” بميناء الحديدة (غربي البلاد) في وقت تواصل نقاط البيع في صنعاء والمحافظات الأخرى إلى إغلاق المحطات لليوم الثالث على التوالي.
يأتي ذلك بعد إعلان قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، إغلاق “مؤقت” لجميع المنافذ اليمنية البرية والبحرية والجوية عقب إطلاق الحوثيين صاروخا بالستيا شرقيّ مطار الملك خالد في العاصمة الرياض.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” حديث المهندس كمال الكحلاني، مدير العلاقات العامة لشركة النفط اليمنية الذي أفاد بأنه يتواجد في خزانات النفط بمحافظة الحديدة ما يقدر بـ50 مليون لتر بنزين و71 مليون لتر ديزل متواجدة في الحديدة لكنها تعد ملك القطاع الخاص (التجار).
وقال أنور العامري، الناطق الرسمي بشركة النفط اليمنية: الأزمات تتكرر، هذا ما يحدث عندما تتخلى الدولة عن مسئولياتها تجاه المواطن وتُسلم رقاب المواطنيين لأيدي تجار مبتزين وجشعين.
وأضاف: الحكومة تخلت عن مسؤولياتها وعن مؤسساتها وكل مسئول لديه تاجر أو صديق مقرب أدخله للاستيراد، وتخلت الدولة عن شركة النفط ورغم النداءات المستميتة والاستغاثات التي أطلقتها شركة النفط لجميع قيادات الدولة لإغاثتها كونها مصدر دخل لخزينة الدولة وصمام الاستقرار التمويني وأيضاً تخفيف العبئ على المواطن ومصدر اساسي لاستقرار العملة الصعبة ولكن لا مجيب.
وتعيش جماعة الحوثي حالة من الاستنفار الأمني عبر قوات عسكرية من جهاز الأمن القومي والأمن السياسي متواصلة منذ أمس الثلاثاء في عملية الاعتقالات وإيداع ملاك محطات الوقود السجون لوقف ارتفاع أسعار المشتقات النفطية بعد موجة هلع أصابت السكان منذ البارحة وازدحام شديد في محطات التزود بالوقود.
وفي المقابل أغلقت جميع محطات الوقود الخاصة بالمشتقات النفطية لليوم الثالث على التوالي بالعاصمة اليمنية صنعاء أبوابها أمام المواطنين لأسباب تعود لسجن التجار ملاك المحطات؛ وإجراءات اعتيادية قبل ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية.
وتتم إدارة المشتقات النفطية في السوق السوداء، بعد عجز شركة النفط اليمنية عن توفير أي من المشتقات النفطية بسبب قرار “التعويم” الذي أصدرته جماعة الحوثي وانتزع السيادة من الشركة وأصبح قرار بيع المشتقات النفطية بأيدي التجار والسوق السوداء وأصحاب النفوذ في الجماعة.
وقال مراسل “يمن مونيتور” إن أسعار المشتقات النفطية وصلت اليوم إلى أسعار مضاعفة مع ندرة المعروض للبيع، حيث بلغ سعر جالون البترول إلى 8 آلاف ريال وجالون الديزل 8800 ريال ووصول سعر الغاز المنزلي 5600 ريال في السوق السوداء وغير متواجد في السوق التجارية. (الدولار=425 ريال في السوق السوداء)
وتستمر حالة من القلق لدى السكان منذ الإعلان عن إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية على البلاد، ما يعني -من وجهة نظرهم- قطع إمدادات المشتقات والغذاء على مناطق سيطرة الحوثيين الذين يخوضون صراعاً وحرباً مع الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وكان التحالف العربي قد أعلن أمس الاثنين، إغلاق المنافذ البحرية والجوية والبرية مع اليمن، بعد إطلاق الحوثيين صاروخ بالستي باتجاه العاصمة السعودية الرياض قبل أيام. واستثنى التحالف العربي المساعدات الإنسانية.