اخترنا لكمغير مصنف

هلعٌ يصيب سكان صنعاء واستنفار “عسكري” لجماعة الحوثي بعد يوم من إغلاق المنافذ

طوابير طويلة في المحطات المفتوحة بصنعاء وانتشرت مخابرات الحوثيين في صنعاء واعتقلت أصحاب محطات آخرين.. وارتفاع مفاجئ للأسعار
يمن مونيتور/ صنعاء/خاص:
استنفرت جماعة الحوثي قوات عسكرية من جهاز الأمن القومي والأمن السياسي عبر شن حملة اعتقالات وإيداع ملاك محطات الوقود السجون لوقف ارتفاع أسعار المشتقات النفطية اليوم الثلاثاء، بعد موجة هلع أصابت السكان منذ البارحة وازدحام شديد في محطات التزود بالوقود.
في المقابل أغلقت جميع محطات الوقود الخاصة بالمشتقات النفطية اليوم الثلاثاء، بالعاصمة اليمنية صنعاء أبوابها أمام المواطنين لأسباب تعود لسجن التجار ملاك المحطات؛ وإجراءات اعتيادية قبل ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية.
وتتم إدارة المشتقات النفطية في السوق السوداء، بعد عجز شركة النفط اليمنية عن توفير أي من المشتقات النفطية بسبب قرار “التعويم” الذي أصدرته جماعة الحوثي وانتزع السيادة من الشركة وأصبح قرار بيع المشتقات النفطية بأيدي التجار والسوق السوداء وأصحاب النفوذ في الجماعة.
وفي جولة استطلاعية قام بها مراسل “يمن مونيتور” على المحطات الخاصة ببيع المشتقات النفطية اطلع على عشرات المحطات المغلقة. وقال العاملون إنَّ مسلحين حوثيين احتجزوا أصحاب المحطات التي يعملون فيها.
وقال مراسل “يمن مونيتور” إن أسعار المشتقات النفطية وصلت اليوم إلى أسعار مضاعفة مع ندرة المعروض للبيع، حيث بلغ سعر جالون البترول إلى 7 آلاف ريال وجالون الديزل 8800 ريال ووصول سعر الغاز المنزلي 5500 ريال (الدولار=400 ريال في السوق السوداء)
وأضاف العاملون في المحطات لـ”يمن مونيتور” أنَّ أقسام الشرطة والحجز والتوقيف تعج بمالكي المحطات والمصرفيين في العاصمة اليمنية صنعاء ومازال الحوثيين يرفضون الإفراج عنهم رغم توقيع التعهدات بعدم رفع المشتقات النفطية مجدداً.
وتقوم بعض المحطات المفتوحة بالتعبئة بأسعار مضاعفة، ومع ذلك تتشكل طوابير طويلة من أجل الحصول إلى البنزين أو الغاز المنزلي.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية فالقمح والسكر والزيت ارتفع نسبياً مقارنة بيوم الاثنين، ويعزوا التجار إلى ارتفاع أسعار المحروقات إلى جانب انهيار الريال اليمني.
ونشر أنور العامري، الناطق الرسمي باسم شركة النفط اليمنية تصرح له قائلاً: أثبت التاجر في وطننا الغالي إنهم الأكثر جشعاً وإبتزازاً، دون أي مبالاة لمعاناة المواطن وأثبتت الحكومة إنها الأكثر فشلاً وعجزاً، وعدم القدرة على إنقاذ أي مواطن سوى المقربين للحكومة فقط، مؤسف هذا الفشل وهذا الجشع وهذا الإبتزاز، ومؤسف التخلي عن مؤسسات الدولة والمساعدة في تدميرها، ومؤسف صمت المواطن رغم كل هذه المعاناة التي يعيشها
مختتماً حديثه: أنا كموظف بشركة النفط.. اخلي مسئوليتي أمام الله وأمام الوطن، وأمام المواطن عن الانفلات التمويني فلقد اعجزوا شركتنا عن العمل بعبثهم.

وكانت أسعار المشتقات النفطية شهدت ارتفاعاً بشكل مفاجئ مساء امس الاثنين في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما أغلقت عشرات محطات البيع، في أول ردة فعل اقتصادية على إعلان التحالف العربي إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية لليمن بشكلٍ مؤقت.
وأصاب السكان حالة من الهلع منذ الوصول إلى مسامعهم نبأ إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية على البلاد، ما يعني -من وجهة نظرهم- قطع إمدادات المشتقات والغذاء على مناطق سيطرة الحوثيين الذين يخوضون صراعاً وحرباً مع الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
 وكان التحالف العربي قد أعلن أمس الاثنين، إغلاق المنافذ البحرية والجوية والبرية مع اليمن، بعد إطلاق الحوثيين صاروخ بالستي باتجاه العاصمة السعودية الرياض قبل أيام. واستثنى التحالف العربي المساعدات الإنسانية.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى