(انفراد) جرعة سعرية “قاتلة” تضرب المواد الغذائية و”صدمة” شعبية من الارتفاعات الهائلة
نفذ رجال الأعمال جرعة سعرية هي الأعلى على الإطلاق رافضين اتفاقاً مع الحوثيين… يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
نفذ رجال الأعمال وكبار المستوردين للسلع الغذائية وغير الغذائية جرعة سعرية هي الأعلى على الإطلاق منذ سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء، حيث ضربت موجة اشتعال الأسعار، يومي السبت والأحد، جميع السلع الغذائية بما فيها المواد الأساسية (الدقيق – الارز – السكر – الزيوت – الألبان) في الأسواق المحلية (الجملة / التجزئة).
ونقل مراسل “يمن مونيتور” رفض أربعة وعشرون جهة متمثلة في كبار مستوردي ومنتجي المواد الغذائية والأساسية قرارات ما يسمى بالمجلس السياسي المشكل من قبل (الحوثي/صالح) القاضية بوقف ارتفاع الأسعار على أن تقدم لهم حكومة الحرب كثيراً من التنازلات تمثلت في (إعفاءات جمركية – مكافحة التهريب – تفعيل هيئة المواصفات والمقاييس – وقف الرسوم في النقاط الجمركية).
إلا أن المستوردين والشركات أعلنوا أسعارهم رغم الاتفاقيات الموقعة مع المجلس السياسي عبر اللجنة الاقتصادية المكلفة بحل مشاكل الارتفاعات السعرية.
واطلع “يمن مونيتور” على اتفاق بين جماعة الحوثي وكبار المستوردين على وقف ارتفاع الأسعار الشهر الماضي، حيث تعهدت جماعة الحوثي بوقف تعدد تحصيل رسوم التحسين والنظافة والنقاط الأمنية الرابطة بين المحافظات وفي المدن ومداخلها.
وأضاف بيان الاتفاق إلى إيقاف الإجراءات الجمركية المتمثلة في احتجاز القاطرات في حوش الجمارك بالعاصمة والمحافظات وفرض رسوم تحت مسمى رسوم الخارجات وغرامات عالية.
وكشفت الاتفاق الذي حصل عليه “يمن مونيتور” عن تنازل جماعة الحوثي الحقوق الضريبية، حيث نص الاتفاق على إيقاف قانون التحفيز الضريبي وقبول مصلحة الضرائب التعامل بالشيكات والمطالبة بـ50% نقداً من المستوردين والفوارق الكبير على المستورد في أسعار الصرف أثناء التوريد، وإيقاف سحب مشاريع القوانين الجديدة بشأن فرض ضرائب جديدة وبأرقام عالية.
وقال ثامر الوصابي، كاشير نقطة بيع (بالجملة) لـ”يمن مونيتور”: الزبائن لا يصدقون ولا يستوعبون عندما نحدثهم عن السعر الجديد الناتج عن الارتفاعات السعرية الجديدة.
وتابع قائلاً: وصل سعر الدقيق الأبيض لسعة 50 كيلو تسعة ألف ريال، بينما وصل سعر السكر البرازيلي إلى 12 ألف ريال، ووصل جالون الزيت سعة 20 لتر إلى 7800 بعد ان كان سعره لا يتجاوز 5 آلاف ريال وارتفع سعر لرز نوعية الديوان إلى 22 ألف ريال سعة 50 كيلو، وحطم سعر سمن القمرية الرقم القياسي من 4 آلاف ريال إلى 8300 ريال وسعر كرتون الفاصوليا وبعض البقوليات من 2300 إلى أربعة ألف ريال.
وأشار ثامر إلى أن هذه الأسعار تعد أسعار الجملة أما سعر التجزئة فتباع بأسعار تفوق هذا السعر، ولك ان تتخيل ارتفاعات الأسعار المترتبة على على ذلك.
وكانت عدد من الشركات وكبار مستوردي ومنتجي المواد الغذائية والأساسية أخطرت حكومة (صالح/الحوثي) أنها ستوقف نشاطها المتمثل في مزاولة النشاط التجاري ورفع أسعار منتجاتهم لعدم استقرار أسعار الصرف في السوق المحلية واللجوء إلى مناطق أخرى لتدفق الواردات وترحيل السلع إلى محافظات أخرى غير صنعاء بسبب فرض جبايات على بضائعهم.
وكشف احد المستوردين لـ”يمن مونيتور” فضل عدم الكشف عن هويته: أبلغنا المجلس السياسي بأن نشاطنا سوف يتوقف عن عمله في حال عدم وجود أي حل لوقف انهيار الريال المستمر وكنتيجة حتمية للارتفاعات المتواصلة فإن جميع السلع كالمواد الغذائية والأساسية كالقمح والأرز والسكر والزيوت والحليب المجفف سوف تصل إلى أسعار خيالية.
مضيفاً: في حالة عدم تجاوب الحكومة مع مطالبنا المتمثلة في فشل السياسة النقدية واستمرار لانهيار سعر الصرف وعدم توقف ارتفاع أسعار العملة الصعبة التي وصلت إلى مستويات قياسية، حيث وصل فيه الدولار الواحد اليوم إلى 398 مقترباً من 400 ريال للدولار الواحد، فإننا سوف نلجأ إلى رفع الأسعار حفاظ على تجارتنا.
مشيراً إلى أن مصلحة الضرائب تقوم بفرض جبايات كبيرة على التجار وذلك عن طريق قانون التحفيز الضريبي وأثارة السلبية على القطاع الخاص خاصة وان مصلحة الضرائب لا تتعامل إلا بالنقد ولا تعترف بالشيكات، منوهاً بأن الحكومة تقوم باحتجاز المقطورات المحملة بالمواد الغذائية كوسيلة ضغط لدفع رسوم مفروضة على التجار.
وكانت مصادر خاصة لـ”يمن مونيتور” قالت بأن هناك تهديد لمجموعة من التجار والمستوردين باستخدام الأمن القومي لإيقاف إرتفاع الأسعار في حالة تنفيذ التجار لخياراتهم.