عربي ودولي

60 جماعة مدنية وحقوقية تطالب بفرض عقوبات على مسؤولين بميانمار

طالبت 60 جماعة مدنية وحقوقية، بينها منظمة هيومن رايتس ووتش، الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات ضد كبار المسؤولين في جيش ميانمار بسبب أعمال العنف التي يتعرض لها مسلمو الروهنغيا في ولاية أراكان.

يمن مونيتور/ واشنطن / الأناضول

طالبت 60 جماعة مدنية وحقوقية، بينها منظمة هيومن رايتس ووتش، الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات ضد كبار المسؤولين في جيش ميانمار بسبب أعمال العنف التي يتعرض لها مسلمو الروهنغيا في ولاية أراكان.
وبحسب “أسوشييتد برس”، بعثت تلك الجماعات رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ووزير الخزانة ستيف منوشين، الجمعة، طالبت فيه باستهداف مسؤولي الجيش “الذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية وحملة قمع تسببت في حرق مئات من قرى الروهنغيا وأجبرت أكثر من 600 ألف لاجئ على الفرار إلى بنغلاديش منذ أواخر أغسطس/آب”.
وجاء في الرسالة: “لقد قدم اللاجئون روايات مباشرة عن وحشية لا يمكن تصورها: جنود يحرقون الرضع أحياء، ويغتصبون النساء، ويطلقون النار على القرويين الهاربين من ديارهم، وهي انتهاكات أثبتت أبحثات منظمات غير حكومية أنها منهجية وواسعة الانتشار”.
بالتزامن، كشف نواب في مجلس الشيوخ الأمريكي (الغرفة العليا من الكونغرس) عن تشريعات من شأنها فرض عقوبات ضد كبار العسكريين في جيش ميانمار.
وذكرت “أسوشييتد برس”، الجمعة، أنّ “التشريعات المقترحة تتضمن فرض قيود على سفر العسكريين من أجل ضمان وقف أعمال العنف، علاوة على قوانين تلزم بإدخال المساعدات الإنسانية إلى مسلمي الروهنغيا سواء في ميانمار أو اللاجئين في بنغلاديش.
وأرجع النواب الأمريكيون تشريعاتهم المقترحة إلى ارتكاب “جيش ميانمار فظائع وانتهاكات حقوقية بالغة ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في إقليم أراكان (راخين)”
وأعلنت الخارجية الأمريكية أواخر الشهر الماضي، أنها تدرس بالفعل اتخاذ مجموعة من الإجراءات ضد كبار مسؤولي الجيش في ميانمار بموجب قانون غلوبال ماغنيتسكي” الذي اعتمده الرئيس السابق باراك أوباما في ديسمبر 2016، ويسمح لواشنطن بفرض عقوبات خارجية على من تعتبرهم يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقالت الخارجية في بيان 24 أكتوبر/تشرين أول إنه “من الأهمية بمكان محاسبة أي فرد أو كيان مسؤول عن ارتكاب فظائع” في ميانمار.
والخميس، أعلنت هيدرز ناورت، ناطقة الخارجية الأمريكية، أن الوزير، ريكس تيلرسون، سيزور، ميانمار، يوم 15 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، لبحث أزمة الروهنغيا.
وفي 25 أغسطس/آب الماضي، أطلقت ميانمار حملة أمنية بمشاركة قوات الجيش والشرطة ومليشيات بوذية، ارتكبت خلالها جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد المسلمين الروهنغيا.
أسفرت الحملة عن مقتل الآلاف منهم، حسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة.
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء الماضي، أن مجموع عدد اللاجئين الروهنغيا في مخيمات بنغلاديش وصل 820 ألف لاجئ.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا “مهاجرين غير شرعيين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى