“الكتاب المدرسي” يختفي في صنعاء و “الملزمة” البديل
اختفى الكتاب المدرسي للعام الدراسي الجديد 2017-2018م من مدارس العاصمة اليمنية صنعاء (الحكومية)، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، بينما لجأت المدارس الأهلية (الخاصة) إلى طباعة المنهج الدراسي على شكل “ملازم” على نفقتها الخاصة خوفاً من مرور عام دراسي بدون توفر المنهج المدرسي.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
اختفى الكتاب المدرسي للعام الدراسي الجديد 2017-2018م من مدارس العاصمة اليمنية صنعاء (الحكومية)، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، بينما لجأت المدارس الأهلية (الخاصة) إلى طباعة المنهج الدراسي على شكل “ملازم” على نفقتها الخاصة خوفاً من مرور عام دراسي بدون توفر المنهج المدرسي.
وقال أحد المعلمين المدارس الأهلية (الخاصة)، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ”يمن مونيتور”: في حلول إسعافيه اضطرينا إلى طباعة المنهج الدراسي بمبالغ مرتفعة خوفاً من دخول شهر آخر والطالب لم يحصل على كتابه المدرسي.
وأضاف: طلبنا كميات من مطابع الكتاب المدرسي لكننا فوجئنا بعدم وجود منهج دراسي مطبوع، وقمنا بطباعة الكتاب المدرسي بثلاثة ملايين ريال كي نوصل المنهج للطالب الذي طال انتظاره.
وفشلت جماعة الحوثي المسلحة في طباعة الكتاب المدرسي بعد تعديلات جوهرية في الصفوف الأساسية، حيث تظهر التعديلات رؤية الجماعة السياسية والدينية.
وكانت الأمم المتحدة أوقفت دعماً أقرته لطباعة الكتاب المدرسي هذا العام، بعد تعديل الحوثيين للمناهج وتحويلها، حيث تسببت التغييرات الأخيرة على المنهج الدراسي التعليمي عبر وزارة التربية والتعليم (الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي) للعام الدراسي الجديد إلى سحب المانحين للمخصص الخاص بدعم طباعة الكتاب المدرسي بسبب تجاوزات جماعة والحوثي وتجاهلها لتحذيرات الأممية بالاكتفاء بطباعة المنهج السابق وعدم المساس أو تغيير أو استبدال المنهج المعتمد وإقحامه في الصراع السياسية والمذهبي والمناطقي.
وكشف مصدر خاص في وزارة التربية والتعليم لـ”يمن مونيتور” طلب عدم الكشف عن هويته: إلى انه تم سحب المبلغ المالي من قبل المانحين بتوجيهات من الأمم المتحدة التي تنص على تحييد التعليم عن الصراع السياسية وأن تبقى المناهج الدراسية دون إضافات طائفية أو مذهبية.
مضيفاً: قامت جماعة الحوثي بتوجيهات عليا من قيادة الجماعة بتغيير المنهج الدراسي، ورمت بكل التحذيرات الأممية ومطالبة الوسط التربوي من معلمين وموجهين ومدرسين عرض الحائط جراء العواقب المترتبة على تغيير المنهج الدراسي.
وقال المصدر التربوي لـ”يمن مونيتور”: تفاجئنا بردة فعل وزير التربية والتعليم يحيى بدرالدين الحوثي، على قرار وقف الدعم الذي صدمنا بقوله: “نحن سعداء لسحب الدعم لأن المناهج يجب أن تدعم من الدولة ويكتفى بذلك ويجرم دعم خارجي لتأليف المناهج”.
وأدى تهور جماعة إلى الحوثي إلى اختفاء المنهج الدراسي من المدارس وفشلها في مواصلة الرهان على طباعة المنهج المدرسي الجديد المستحدث، كما يقول التربويون: “على الجميع أن يعلم أننا لا تستطيع طباعة الكتاب المدرسي الذي تم تعديله (تشييعه) في الوقت الحالي من قبل الحوثيين وإن حاولت طباعته فلن يصل إلى جميع المدارس ولن يصل إلى كل طالب في الجمهورية اليمنية ناهيك عن الرفض الشعبي لهذا الفكر الدخيل على الوطن، وتنبئ التربوي بحصول مصادمات كبيرة هذا العام الدراسي بين أولياء الأمور والمنهج الدراسي الجديد.