أطباء بلا حدود تعتزم إغلاق معظم مراكزها في اليمن بعد إنخفاض عدد الإصابات بالكوليرا
أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» عزمها إغلاق معظم مراكز علاج الكوليرا التابعة لها في اليمن وخفض طاقتها التشغيلية، وذلك بعد انخفاض عدد حالات المرض المسجلة في مراكزها بنسبة 95 في المائة تقريباً.
يمن مونيتور/الرياض/متابعة خاصة
أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» عزمها إغلاق معظم مراكز علاج الكوليرا التابعة لها في اليمن وخفض طاقتها التشغيلية، وذلك بعد انخفاض عدد حالات المرض المسجلة في مراكزها بنسبة 95 في المائة تقريباً.
وبحسب بيان للمنظمة نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” ، تراجع عدد الحالات المسجلة أسبوعياً في مراكز علاج الكوليرا التابعة لها في اليمن من 11139 حالة في الأسبوع الثالث من يونيو (حزيران) في ذروة تفشي الوباء، إلى 567 حالة في الأسبوع الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وأضافت أن «عدد حالات الكوليرا المسجلة انخفض بشكل ملموس منذ وصول المرض إلى ذروة تفشيه، ولذلك ستقوم المنظمة بإغلاق معظم مراكز علاج الكوليرا التابعة لها أو تخفيض طاقتها التشغيلية».
وأشار البيان إلى أن في المائة من المرضى المقبولين في مراكز المنظمة الأسبوع الماضي يحتاجون إلى البقاء في المستشفى، وعدد محدود جداً من المرضى كانت لديهم الأعراض التي تنطبق على تعريف الإصابة بالكوليرا (الإسهال المائي الحاد مع أو من دون التقيؤ). أما الحالات المتبقية فيُعتقد أنها ناتجة عن أسباب مرضية أخرى.
وأكد إنه نتيجة لذلك أغلقت «أطباء بلا حدود» بعض مراكزها أو هي في طور إغلاقها.
وقال غسان أبو شعر رئيس بعثة «أطباء بلا حدود» في اليمن: «في بعض المواقع مثل خمِر، حيث أجريت فحوص مخبرية، لم يتم تسجيل أي حالة إيجابية منذ مطلع سبتمبر (أيلول)» الماضي.
وتابع أن «تفشي الكوليرا لم ينته بعد لكنه لم يعد يشكل الأولوية الطبية بالنسبة لنا في اليمن، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يغطي على الوضع الصحي المروّع لملايين اليمنيين غير القادرين على الحصول على الرعاية الصحية الأساسية».
وتقول المنظمة إنها استقبلت منذ بداية انتشار الوباء أكثر من 103 آلاف مريض في مراكز علاج الكوليرا ونقاط الإماهة الفموية والبالغ عددها 37، وعند ذروة التفشي كانت المنظمة تقدم أو توزع التعويضات المالية لـ685 عاملا صحيا إضافيا لعلاج مرضى الكوليرا.