(انفراد) مصدر بـ”الاتصالات اليمنية”: أكثر من نصف مليون من خطوط الهاتف خارج الخدمة
قال مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للاتصالات اليمنية لـ”يمن مونيتور” اليوم الاثنين إن أكثر من نصف مليون خط هاتفي ثابت خرج عن منظومة خطوط التغذية في عدد من المحافظات اليمنية في أمانة العاصمة وفي بقية المحافظات.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص
قال مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للاتصالات اليمنية لـ”يمن مونيتور” اليوم الاثنين إن أكثر من نصف مليون خط هاتفي ثابت خرج عن منظومة خطوط التغذية في عدد من المحافظات اليمنية في أمانة العاصمة وفي بقية المحافظات.
وكشف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ”يمن مونيتور”: أن أسباب الانقطاع وخروج أكثر من نصف مليون خط هاتفي ثابت خارج الخدمة يعود إلى عدة أسباب منها أعمال تخريبية ومنها قيام بعض المواطنين ببيع مادة النحاس كي يجنوا منه مبالغ مالية.
وتابع قائلاً: كان لدينا أكثر من مليون خط ثابت أما الآن فما يقارب 600 ألف خط هاتفي ثابت فقط يعمل، وأيضاً انتشار الهاتف النقال ساهم في عدم الاهتمام بالهاتف الثابت كما كان في السابق.
وكانت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مقرها صنعاء لم تعلن عن الرقم الحقيقي لخروج نصف مليون خط هاتفي ثابت عن الخدمة، حيث صرحت عن خروج أكثر من عشرة آلاف خط هاتف منزلي وأكثر من أربعة آلاف خط أنترنت عن الخدمة في عدد من محافظات الجمهورية وقالت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ان منظومة وآلية التطوير توقفت لمواكبة التطورات منذ 2014م (تاريخ سقوط العاصمة صنعاء بيد الحوثيين).
وقالت مصادر مطلعة في وزارة الاتصالات لـ”يمن مونيتور” إن عملية التحديثات متوقفة منذ عام 2014م كما تم توقف التخطيط المسبق لمواكبة التطورات والازدهار منذ العام نفسه أثر على العمل في مجال الاتصالات وخاصة وان هذا المجال يعد تكنولوجيا الى ان تم تشكيل الحكومة وقد قامت الوزارة بالحفاظ على ما تبقى في شبكات الاتصالات وفقا للإمكانات المتاحة.
وأشارت المصادر إلى أن آلاف الخطوط خرجت من محافظة الجوف ومحافظة تعز لما يزيد عن العام، مؤكدة بأن هناك شركات اتصالات عملاقة وصلت حد الانهيار منها شركة “واي” والمواطن يلاحظ انعدام التغطية وسوء الخدمات التي تتعرض لها شبكة الاتصالات، في كافة مناطق اليمن بما فيها المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الشرعية.
وتتحاشى وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الإدلاء بأي معلومات خوفاً من تصنيفها سياسياً، حيث كشفت مصادر لـ”يمن مونيتور”: أن إدارة الوزارة أوقفت التصريحات لوسائل الإعلام خوفاً من تصنيفها سياسياً أو حزبياً، وهذا ما أكده وزير الاتصالات وتقنية المعلومات جليدان محمود جليدان في حكومة الحرب (صالح/الحوثي) .
حيث نقل مراسل “يمن مونيتور” في مؤتمر صحفي عقد في شهر غسطس الماضي في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أن الوزارة تتحاشى الحديث مع الوسائل الإعلامية منذ تسلمه القيادة للحساسية المفرطة في الوزارة وتجنباً للمهاترات والتنصيفات الحزبية والسياسية التي قد تتسبب بالضرر للوزارة خاصة وأن الوزارة تقوم بخدمة جميع المواطنيين اليمنيين دون تنصيفات حزبية أو سياسية – حسب وصفه-.
وأضاف: يعد الاتصالات القطاع الوحيد الذي مايزال يعمل في الجمهورية اليمنية دون تمييز بين أي طرف بين أبناء المجتمع في ظل الظروف الصعبة.
وشهدت فترة تولي جليدان هو عضو في حكومة الحوثيين عن حزب الرئيس اليمني السابق حقيبة الوزارة صراعات واضرابات ومظاهرات في قطاع الاتصالات، بسبب توقيف مستحقات العاملين في القطاع وتوريد المبالغ المالية إلى حساب في البنك المركزي اليمني، حيث شهد القطاع اعتصامات مفتوحة بعد اقتحام جماعة الحوثي لمبنى الوزارة لإفشال المظاهرات التي نظمها الموظفين الذين لم يتوقعوا حملة اعتقالات في صفوفهم لمطالبتهم بحقوقهم المالية في شهر اغسطس العام الماضي.