كتابات خاصة

اليمن في القمة السعودية الأمريكية

حسين الصادر

المؤكد أن الكثيرين في منطقة الشرق ينظرون الى القمة السعودية الأمريكية المرتقبة الجمعة القادمة في الرابع من سبتمبر باهتمام كبير، نظراً لتأثير البلدين في المنطقة، والتي أصبحت حرائق مشتعلة تحتاج الى السيطرة كحد أدنى من التوقعات.

المؤكد أن الكثيرين في منطقة الشرق ينظرون الى القمة السعودية الأمريكية المرتقبة الجمعة القادمة في الرابع من سبتمبر باهتمام كبير، نظراً لتأثير البلدين في المنطقة، والتي أصبحت حرائق مشتعلة تحتاج الى السيطرة كحد أدنى من التوقعات.

“جوش إيرنست” المتحدث باسم البيت الأبيض قال إن أوباما والملك سلمان سيبحثان الأوضاع في سوريا واليمن”، وخطوات لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار بالمنطقة.”
ونستطيع القول إن الملف اليمني هو أحد ملفات هذه القمة الهامة, ولأهمية هذا الملف ومستقبل عاصفة الحزم والوضع اليمني برمته عقدت قمة يمنية سعودية في مدينة “طنجة” المغربية الخميس الماضي, بين القيادة السعودية ممثله بالملك سلمان، والرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي”، للتشاور بين الجانبين.
 
والحقيقة أن الوضع اليمني معقد إلى حد بعيد، فعلى الرغم من الانتصارات التي حققتها القيادة الشرعية والتحالف على الأرض، وبالأخص في الجنوب، وتحركات المقاومة في الشمال، والتي تعتبر إيجابية إلى حد ما، وعيبها أنها لم تحقق اختراقات في جغرافيا الحاضنة الاجتماعية للحوثيين.
التحالف العربي الذي تقوده السعودية يتطلع إلى نصر حاسم, وإذا لم يتحقق له هذا النصر فإنه يخشى على تأكل المكاسب التي حققها على الأرض، وكل المؤشرات إعلامياً ودبلوماسياً وعسكرياً على الأرض تشير الى رغبة التحالف في الحسم والوصول الى العاصمة, على درب المثل السائر “لابد من صنعاء”.

على العكس من ذلك فربما يختلف الموقف الأمريكي الذي يتحدث منذ بداية العاصفة عن الحل السياسي, سيتحدث الأمريكيون عن القاعدة وانتشارها وسيطرتها على واحدة من مدن الجنوب وهي المكلا، وأن إطالة الحرب في اليمن تشكل تحدياً مشتركاً للطرفين, فإذا استمرت الحرب في مناطق الوسط دون ان تنجز تقدماً فمن المحتمل أن تتحول إلى حرب طائفية يختلط فيها الحابل بالنابل.

يمكن للطرفين أن يتحدثا عن هزيمة إيران في اليمن كإنجاز مشترك, وبعدها إتاحة فرصة للصفقات لإدارة الملف اليمني كشركاء مع بقية المجتمع الدولي باستثناء ايران.
 إن قمة واشنطن سوف تكون حاسمة بالنسبة لليمن, لملمة البلد المنهار وإنقاذه من حروب طويلة, ووضعه على طريق السلام وهذا الأقرب إلى العقل والمنطق والمعطيات على الأرض .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى