تصعيد القتال باليمن وترقب لاجتماع رؤساء أركان دول التحالف في الرياض
في وقت تتصاعد الأعمال القتالية على الحدود اليمنية-السعودية، من المتوقع أنَّ يعقد وزراء خارجية ورؤساء هيئات أركان قوات دول التحالف بقيادة السعودية في اليمن اجتماعاً مشتركاً هذا الأسبوع في الرياض لتدارس الوضع العسكري الميداني في اليمن، حسب ما نقلت وسائل إعلام دولية.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
في وقت تتصاعد الأعمال القتالية على الحدود اليمنية-السعودية، من المتوقع أنَّ يعقد وزراء خارجية ورؤساء هيئات أركان قوات دول التحالف بقيادة السعودية في اليمن اجتماعاً مشتركاً هذا الأسبوع في الرياض لتدارس الوضع العسكري الميداني في اليمن، حسب ما نقلت وسائل إعلام دولية.
وتصاعد القتال على الحدود السعودية، وأعلن الحوثيون إطلاق صاروخ بالستي استهدف مخزناً للأسلحة السعودية في منطقة نجران جنوبي المملكة.
وفيما أكد المتحدث باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي، إطلاق الصاروخ البالستي، أوضحت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، أن الصاروخ كان باتجاه إحدى القرى الحدودية التابعة لمنطقة نجران. مضيفة: “سقط الصاروخ على مجمع سكني يسكنه عدد من العمال المقيمين وتابع لإحدى الشركات الوطنية، مما أسفر عن وقوع حريق بالموقع تمت السيطرة عليه، ونتج عن ذلك خسائر بالممتلكات الخاصة وإصابة طفيفة لأحد العمال”.
وأعلن الحوثيون، اليوم الجمعة، إسقاط طائرة حربية للتحالف العربي في مديرية نهم شرق العاصمة اليمنية صنعاء، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن إسقاط مقاتلة للتحالف بصاروخ (أرض-جو).
ولم يؤكد أو ينفي التحالف -بَعد- إسقاط إحدى مقاتلاته في اليمن.
وسبق ذلك تصعيد متبادل للهجة من قِبل جماعة الحوثي المسلحة وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقال الأخير لوكالة رويترز: “إنَّ حرب المملكة في اليمن، ستستمر لمنع حركة الحوثي المسلحة من التحول إلى جماعة حزب الله أخرى على الحدود الجنوبية للسعودية”. ورد الحوثيون على حديث بن سلمان ببيان شديدة اللهجة واصفاً الأمير السعودي بـ”الأحمق الذي نصب نفسه عدواً”.
ويأتي هذا الخطاب في ظل مساعٍ يخوضها إسماعيل ولد الشيخ أحمد (المبعوث الأممي إلى اليمن) من أجل تقريب وجهات النظر لإعادة بناء الثقة بين الأطراف اليمنية وفق ثلاث ركائز وهي: “إعادة العمل بوقف العمليات العدائية، تطبيق تدابير محدّدة لبناء الثقة من شأنها التخفيف من المعاناة الإنسانية، والعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصّل إلى اتفاق سلام شامل”. وقالت جماعة الحوثي إنَّ تصريحات بن سلمان اعتبرت المبعوث الأممي لليمن موظف “لدى النظام السعودي لا يملك من أمره شيئا غير ذَر الرماد في العيون وترديد مبادرات لا واقع لها”.
وتخوض الصحافة السعودية حملة مستمرة ضد الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، ودور المنظمة الدولية في الحرب الدائرة بالبلاد.
وهذا الأسبوع صرحت مصادر دبلوماسية في الرياض، لوكالة الأنباء الألمانية، بأن اتصالات جرت مؤخرا بين دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن “قد تؤدي إلى عقد اجتماع مشترك لوزراء خارجية ورؤساء الأركان في هذه الدول في الرياض الأسبوع المقبل”.
ومن المتوقع أنَّ يناقش ويضع خُطَّة مشتركة في إطارين اثنين للعمليات في اليمن الأول “عسكري” والثاني “دبلوماسي” حسب الوكالة الألمانية.
وكانت مجلة فورين بوليسي الأمريكيَّة كشفت هذا الشهر أنَّ المملكة العربية سوف تحرك لواء الطيران في الحرس الوطني السعودي جنوباً في أواخر العام الجاري، من أجل توسيع العمليات العسكرية على الحدود.
وتظهر العدائية المتبادلة في التصريحات والتصعيد العسكري المتزايد لمحة عن مرحلة قاتمة في الحرب الدائرة باليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وتطغى على أي جهود سياسية ممكنة من أجل التوصل إلى انطلاق مفاوضات جديدة.