أبرزت الصحف الخليجية اليوم الجمعة، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الجمعة، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “اليمن مختلف” قالت صحيفة الرياض السعودية في إفتتاحيتها، إن الأزمة اليمنية تعني المملكة أكثر من غيرها بحكم الجوار الجغرافي، ولكن هذا لا يجب أن يكون سبباً بالتقليل من شأن ما يحدث في اليمن لدى الدول الأخرى التي تصور ما يجري على الأرض اليمنية بأنه مجرد تمرد لجماعات انقلابية على الشرعية، وأن تحالفاً عربياً تقوده المملكة يدعم الحكومة في مواجهة هذه الجماعات.
وأشارت إلى أن العبء الكبير الذي تحملته المملكة ومعها دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن يجب أن يحظى بمساندة دولية أكبر ودعم أقوى فالتحالف يعمل لتحقيق الأمن والاستقرار في البلد الشقيق إضافة إلى ضمان سلامة الملاحة البحرية الدولية ومنع سيطرة ميليشيات إرهابية على مقدرات دولة مطلة على مضيق إستراتيجي.
وتابعت: دول العالم والمنظمات الدولية مطالبة بتقديم الدعم والمساندة للجهد العربي لإنقاذ اليمن من مخطط الانقلاب المدعوم من إيران التي تسعى للتحكم في حركة التجارة العالمية، وقبل ذلك كله يجب عليها مراجعة بعض السياسات التي تدعم الميليشيات الانقلابية وفي مقدمتها سياسات الأمم المتحدة التي يحاول أمينها العام أنطونيو غوتيريس من خلال اعتماده على تقارير مغلوطة إنعاش الأجندة الانقلابية مما يعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر.
من جانبها اهتمت صحيفة “البيان” الإماراتية بالحديث عن تشديد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، على أن إيران تهدف إلى إنشاء حزب الله جديد في اليمن، وفيما لقي قيادي بارز في ميليشيا الحوثي مصرعه مع مرافقين بغارة للتحالف في حجّة، فكّكت قوات النخبة الحضرمية، عبوتين ناسفتين تتبع قيادات في تنظيم القاعدة بمحافظة حضرموت.
وأكد هادي أن إيران تسعى لإنشاء حزب الله جديد في اليمن وعلى الحدود مع السعودية. وأضاف هادي خلال ترؤسه اجتماعاً لهيئة مستشاريه بحضور رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، أن الحرب الظالمة التي فرضها الانقلابيون خدمة لأهداف دخيلة لمصلحة إيران لاستخدام الانقلابيين أدوات لزعزعة أمن واستقرار دول الجوار وتحديداً المملكة العربية السعودية التي تسعى إيران لإنشاء حزب الله جديد على حدودها.
مشيراً إلى أن الأهداف واضحة للشرعية ومسارها محدد من خلال التوافق الوطني ومرجعيات السلام المرتكزة على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216، وصولاً إلى إنهاء الانقلاب وتداعياته والانتصار لخيارات الشعب اليمني.
وعلى الصعيد السياسي أبرزت صحيفة “عكاظ” السعودية إعلان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ عن ثلاث ركائز أساسية لإحياء عملية السلام في اليمن، مشيرا في بيان له أمس (الخميس) أن المرتكزات تتضمن إعادة العمل باتفاق وقف العمليات العدائية، وتطبيق تدابير محدّدة لبناء الثقة من شأنها التخفيف من المعاناة الإنسانية، والعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصّل إلى اتفاق سلام شامل.
وقال ولد الشيخ: «إنّنا ننظر حالياً في خطوات يمكن أن يتّخذها كلّ طرف لاستعادة الثقة والمضي قدماً للتوصّل إلى تسوية تفاوضية قابلة للاستمرار»، وأضاف: «إن النزاع في اليمن سياسي ولا يمكن حلّه إلاّ بالمفاوضات السياسية.. ونحن نكثف الجهود حاليا مع كافة الأطراف لتأمين الظروف التي من شأنها إعادتهم إلى مفاوضات ثنائية جدية».
وسلطت صحيفة “الأنباء” الكويتية الضوء على شن الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح هجوما عنيفا على مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، واتهمه بالانحياز للتحالف العربي، ليعلن بذلك رفضه وحزبه أي فرص للسلام في اليمن وأي مبادرات أممية من شأنها إيجاد حل لوقف انهيار الوضع في اليمن، فيما تواصل الشرعية اليمنية تأكيدها استمرار مد يدها للسلام وموافقتها ومباركتها للتحركات التي يجريها حاليا ولد الشيخ، وأكدت موافقتها على جميع مقترحات الأمم المتحدة رغم رفضها من قبل الميليشيات.
وقال صالح في كلمة له أثناء لقائه عددا من زعماء القبائل الموالين له بصنعاء: «كنت أتمنى يا ولد الشيخ أن تكون مبعوثا أمميا لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة.. هذا غير مقبول ولن نقبل به».
وتوعد صالح أيضا قيادة الشرعية وقال ان «الرئيس هادي ونائبه علي محسن ورئيس الحكومة الشرعية بن دغر جميعهم لا يستطيعون فعل شيء بدونه لأنه هو من رباهم وعلمهم وأنهم بضاعته» على حد قوله.
وعاد صالح أمس بعد أربعين يوما من إعلانه انكفائه عن العمل السياسي، عاد بحماس أكبر مغازلا التحالف العربي بقيادة السعودية، وقال إن السعودية هي وحدها من تملك الحل السحري للأزمة اليمنية.
وعلى الرغم من اتساع هوة الخلافات بين تحالف صالح وجماعة الحوثي واندلاع مواجهات عنيفة بين أنصار الطرفين خلفت قتلى وجرحى ومختطفين، قال صالح «ان المراهنة على تلك الخلافات رهان خاسر، وإنها خلافات هامشية داخلية، وتباين في وجهات النظر».