ولد الشيخ يحدد ثلاث ركائز لخطوات بناء الثقة بين الأطراف اليمنية
حدد المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن، اليوم الأربعاء، ثلاث ركائز لخطوات إعادة بناء الثقة بين الأطراف في اليمن، بعد اختتام أربعة أيام من زيارته للرياض ولقاءه مسؤولين يمنيين وسعوديين وبعثات دبلوماسية غربية معتمدة لدى اليمن.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
حدد المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن، اليوم الأربعاء، ثلاث ركائز لخطوات إعادة بناء الثقة بين الأطراف في اليمن، بعد اختتام زيارته للرياض التي استمرت أربعة أيام ولقاءه مسؤولين يمنيين وسعوديين وبعثات دبلوماسية غربية معتمدة لدى اليمن.
وقال إسماعيل ولد الشيخ في بيان، إنَّ الأمم المتحدة تنظر حالياً في خطوات يتخذها كلّ طرف لاستعادة الثقة والمضي قُدماً، للتوصّل إلى تسوية تفاوضية قابلة للاستمرار، تقوم على ثلاث ركائز وهي: إعادة العمل بوقف العمليات العدائية، تطبيق تدابير محدّدة لبناء الثقة من شأنها التخفيف من المعاناة الإنسانية، والعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصّل إلى اتفاق سلام شامل.”
وأضاف أنه التقى خلال زيارته الرياض بالرئيس عبد ربه منصور هادي ووزير الخارجية عبد الملك المخلافي وناقش معهما جهوده لإعادة جمع الأطراف للتوصّل إلى حلّ شامل. تتضمّن هذه الجهود خطوات من شأنها أن تتناول حاجات اليمنيين الإنسانية الطارئة وتقدّم تدابير لبناء الثقة.
وأشار إلى لقاءه بوزير الخارجية السعودي ومساعد وزير الخارجية الأمريكيَّة لشؤون الشرق الأدنى والأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي وأعضاء من بعثات دبلوماسية معتمدة لدى اليمن.
وحسب البيان فإن ولد الشيخ أشار إلى أن “النزاع اليمن هو في الأساس نزاع سياسي لذلك لا يمكن حلّه إلاّ بالمفاوضات السياسية. نحن نكثف الجهود حاليا مع كافة الأطراف لتأمين الظروف التي من شأنها إعادتهم إلى مفاوضات ثنائية جدية”. وأضاف قائلاً: “لا بدّ من وضع حدّ لهذه المعاناة الكبيرة. إنّني أدعو جميع الأطراف إلى تقديم التنازلات الضرورية التي يمكن أن تساعد على تمهيد الطريق لسلام طويل الأمد، كما أدعو المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود ودعم هذه المقترحات التي سوف تخفف من معاناة الشعب اليمني.”
وسبق أن رعت الأمم المتحدة منذ منتصف العام 2015 ثلاث جولات مفاوضات، بين الأطراف اليمنية، من أجل حل الأزمة، غير أنها تعثرت في الوصول إلى حل يرضي مختلف أطراف النزاع.
وتشهد اليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية لهادي المسنودة بطيران التحالف العر بي، من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم، من جهة أخرى، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، و3 ملايين نازح في الداخل، حسب تقديرات للأمم المتحدة، إضافة إلى تسببها بتفشي ظاهرة الفقر وانتشار للمجاعة في عدة مناطق بالبلاد.