الرئيس اليمني يبحث سبل إحلال السلام في بلاده مع مسؤول بريطاني
بحث الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، مع مسؤول بريطاني، فرص إحلال السلام في اليمن التي تشهد حربا منذ أكثر من عامين ونصف. يمن مونيتور/ الرياض/ متابعات خاصة
بحث الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، مع مسؤول بريطاني، فرص إحلال السلام في اليمن التي تشهد حربا منذ أكثر من عامين ونصف.
وذكرت وكالة سبأ اليمنية الحكومية، أن هادي التقى في الرياض، مدير دائرة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية، نيل بوش والوفد المرافق له، وبحث التعاون والعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين و فرص السلام، مع دعم جهود اليمن وقيادته الشرعية في هذا الإطار.
وقال هادي للمسؤول البريطاني ” نحن دعاة سلام ووئام وسنظل كذلك، وهذا مسارنا وخيارنا الذي تحملنا مسؤولية البلد من أجله ومضينا بخطوات عملية وثابته في هذا الإطار مع مختلف القوى الوطنية وفئات المجتمع من الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني ورسمنا من أجل ذلك مستقبل اليمن الاتحادي الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد والتوزيع العادل للسلطة والثروة والمسار الذي يحمي ويأمن مستقبل اليمن المنظور بعيدا عن الحلول الجزئية أو النفعية الضيقة المغلفة بقوالب فئوية ومناطقيه تعيد دورات الصراع وانتاجها بأوجه مختلفة”.
واستدرك الرئيس اليمني قائلا” لكن هذا التوافق ارتد علية انقلاب الحوثي وصالح لتقاطعه مع فكرهم ونهجهم “الكهنوتي الاقصائي” لإيمانهم بتجربة ولاية الفقيه الدخيلة على مجتمعنا وبلدنا، وهذا مالا يرتضيه شعبنا الذي توافق على مشروع اليمن الاتحادي الذي كان ثمرة حوار وطني شامل حضي بدعم إقليمي ودولي غير مسبوق ومعززا بقرارات دولية”.
وتابع هادي” ستظل أيادينا ممدودة للسلام العادل وفق المرجعيات الثلاث الذي يؤمن مستقبل اليمن وأجياله القادمة ويحقن الدماء ويمنع الاعتداء والحرب بالوكالة على محيطنا وجوارنا الإقليمي”.
المسؤول البريطاني من جهته عبرفي اللقاء عن دعم بلاده لليمن وقيادتها وحكومتها الشرعية “.
وقال” بلادنا مهتمة باليمن وتتطلع إلى تجاوز واقعه الراهن وتحقيق السلام الذي يستحقه الشعب اليمني.
وعبر عن دعم بريطانيا لجهود الأمم المتحدة في هذا الإطار ومبعوثها لليمن لما من شأنه تحقيق السلام وتحسين الوضع الاقتصادي والانساني في البلاد”.
وسبق أن رعت الأمم المتحدة منذ منتصف العام 2015 ثلاث جولات مفاوضات، بين الأطراف اليمنية، من أجل حل الأزمة، غير أنها تعثرت في الوصول إلى حل يرضي مختلف أطراف النزاع.
وتشهد اليمن منذ أكثر من عامين حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية لهادي المسنودة بطيران التحالف العر بي، من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم، من جهة أخرى، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، و3 ملايين نازح في الداخل، حسب تقديرات للأمم المتحدة، إضافة إلى تسببها بتفشي ظاهرة الفقر وانتشار للمجاعة في عدة مناطق بالبلاد.