أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “مستشارو أنطونيو في مقرات الانقلاب.. صفقات مشبوهة” ذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية أنه، رغم المطالب الدولية بضرورة نقل المنظمات الأممية العاملة من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، وتجنب التعامل مع المصادر المضللة في ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، إلا أن سكرتير الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لايزال يصم أذنيه رافضا كل النصائح، ومتمسكا بنهجه الخاطئ في اليمن والذي يقود إلى نتائج كارثية ليس على الشعب اليمني وحده بل على المجتمع الدولي.
وبحسب الصحيفة: حذر مراقبون يمنيون من أن استمرار وجود المنظمات الإنسانية والوكالات الأممية في صنعاء ومناطق سيطرة الميليشيات، أدى إلى انحراف عملها عن المسار الدولي وشجع المنظمات الإرهابية والميليشيات على التمادي وممارسة المزيد من الأعمال الإرهابية، وفرض التجنيد الإجباري على الأسر التي وقعت فريسة بين مطرقة الميليشيات وسندان التجاهل الأممي لحاجاتها الضرورية الإنسانية والطبية والصحية.
وأكدوا أن الاعتراف البريطاني بصعوبة مهمة الوكالات التابعة للأمم المتحدة في اليمن، والدعوة لتحري الدقة في التعامل مع القضايا الإنسانية، شكل ضربة قاصمة للانقلابيين؛ إذ شدد وزير الدولة البريطاني آليستر بيرت خلال زيارته للرياض، على ضرورة أن تتجنب الوكالات الأممية التعامل مع المصادر المضللة في ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.
وعلى الصعيد السياسي نقلت صحيفة “البيان” الإماراتية، عن مصادر سياسي، أن المبعوث الأممي إلى اليمن طرح خطة جديدة لاستئناف مسار الحل السلمي تتكون من جزأين، وتبدأ بالجانب الإنساني استباقاً لاستئناف المشاورات السياسية.
وأوضحت مصادر دبلوماسية أن الخطة الجديدة لاستئناف مسار التسوية في اليمن تنقسم إلى جزأين وتبدأ بالجانب الإنساني الذي سيمهد لاستئناف عمل اللجنة العسكرية للإشراف على وقف إطلاق النار ثم استئناف المسار السياسي القائم على أساس فترة انتقالية تعقبها انتخابات.
وذكرت المصادر لـ«البيان» أن المجموعة الرباعية التي تضم الإمارات والسعودية والولايات المتحدة وبريطانيا، مضافاً إليها سلطنة عُمان، تعمل مع المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل ضمان موافقة الأطراف اليمنية على الخطة التي تنص على تسليم ميناء الحديدة لقوى يمنية محايدة، وتوسيع قدرته على استيعاب الواردات، وأيضاً إعادة فتح مطار صنعاء وفق ضوابط تمنع على الانقلابيين استخدامه في تهريب أموال أو مطلوبين ومروراً بحل مشكلة رواتب الموظفين، ورفع الحصار عن مدينة تعز وانتهاء بملف المعتقلين والأسرى.
وحسب المصادر، فإن ذلك من شأنه أن يفتح الباب أمام تعليق العمليات العسكرية، وأن تستأنف اللجنة العسكرية المكلفة بالإشراف على وقف إطلاق النار عملها ومن ثم استئناف المشاورات السياسية استناداً إلى نتائج محادثات الكويت.
وطبقاً لهذه المصادر، فإن الرباعية الدولية ومعها سلطنة عُمان والأمم المتحدة، تقترحان فترة انتقالية تعقب الاتفاق على وقف إطلاق النار تمهد لانتخابات عامة. وأشارت إلى أن هذه المقترحات لا تزال قيد الدراسة حتى تكتمل وأن طرحها مرهون بنجاح الخطة الإنسانية التي تبدي الحكومة الشرعية موافقة عليها، فيما لا يعرف موقف الطرف الانقلابي.
وعلى الصعيد العسكري ، أبرزت صحيفة “الرياض” السعودية تصريحات مصادر عسكرية بمقتل سبعة وإصابة ستة آخرين في غارات لمقاتلات التحالف العربي غربي تعز.
وقالت المصادر: “إن الغارات استهدفت شمالي مديرية المخا، بالتزامن مع مواجهات بين المتمردين والقوات الشرعية اندلعت عقب قصف صاروخي متبادل”.
وأحبطت القوات الحكومية هجوماً عنيفاً للمتمردين على مواقع القوات الشرعية في أطراف منطقة كهبوب بمديرية المضاربة شمالي محافظة لحج، وتبادلت والمتمردين قصفاً مدفعياً في ذوباب والصلو في ريف تعز، وامتد تبادل القصف إلى المناطق الحدودية بين لحج وتعز في طور الباحة وحيفان، كما واصلت مقاتلات التحالف قصف مواقع وتجمعات ومخابئ وتحصينات الانقلابيين في حرض وميدي بمحافظة حجة الحدودية.
ونشرت صحيفة “الحياة” تصريحات نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، والذي كشف فيها عن جهود تبذل حالياً، مدعومة من دول كبرى، لتحريك «الجمود السياسي» في اليمن الذي أدى إليه تعنت الانقلابيين منذ محادثات الكويت، وصولاً إلى عدم موافقتهم على مقترحات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ الخاصة بالحديدة والمرتبات، وانتهاء بمقاطعة المبعوث الأممي.
وأكد المخلافي في تصريح لـ «الحياة» عدم وجود خطة واضحة لبدء العملية السياسية، «إلا أن هناك أفكاراً ونيات ستتم بلورتها وتعزيزها عبر لقاءات دولية»، موضحاً: «الحكومة اليمنية تريد أن توصل إلى العالم رسالة واضحة، وهي أنها لم تكن يوماً معرقلة للسلام وأن خيارها الأساس هو السلام، إذ شاركت الحكومة الشرعية ودعمت جميع التجمعات والمبادرات نحو السلام». وشدد على أن الحكومة الشرعية تدعم جميع مقترحات السلام على أساس المرجعيات المتفق عليها، «حتى يكون هناك سلام دائم».
وأشار المخلافي إلى أن الفترة المقبلة ستشهد كثيراً من اللقاءات التي تؤكد في الوقت ذاته رغبة الحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية في دعم الشرعية والحل السياسي باعتباره خيارها الأساس.