(حصري) التهديد بجهاز “المخابرات” آخر آمال الحوثيين لاستقرار هش للريال اليمني
فشلت جماعة الحوثي من إيقاف تدهور العملة الوطنية الريال لليوم الخامس على التوالي بعد إطلاق تهديدات وقائية ممثلة بجهاز الأمن القومي وجهات أمنية أخرى في المحافظات والمناطق التي تسيطر عليها مع حلفاءهم في حزب الرئيس اليمني السابق.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
فشلت جماعة الحوثي من إيقاف تدهور العملة الوطنية الريال لليوم الخامس على التوالي بعد إطلاق تهديدات وقائية ممثلة بجهاز الأمن القومي وجهات أمنية أخرى في المحافظات والمناطق التي تسيطر عليها مع حلفاءهم في حزب الرئيس اليمني السابق.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” عن قيام جماعة الحوثي بتهديد كبار التجار والمصرفيين في العاصمة اليمنية صنعاء بتدخل جهاز الأمن القومي-أحد أجهزة المخابرات- والجهات الأمنية لوقف تدهور الريال اليمني في اجتماع ضم جانب من حكومة الحرب الداخلية وكبار المصرفيين والتجار.
وتلقى “يمن مونيتور” وثيقة خرجت بها حكومة (الحوثي / صالح) فرضت من خلالها عدد من الشروط وأجبرت التجار وعدد من البنوك التجارية على التوقيع عليها والالتزام بها.
ومنعت الجماعة خروج أي عملة أجنبية من المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين إلا بتصريح من البنك المركزي في صنعاء وتوقيف الحوالات الواردة الكبيرة بالريال اليمني من المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات الشرعية على ألا تزيد الحوالة الواحدة عن 5 مليون ريال.
وأجبرت جماعة الحوثي تجار المشتقات النفطية بتوريد 6 مليار ريال لكاك بنك وعلى كاك بنك الالتزام بالمصارفة موفق محضر وجدولة البيع وفق آلية (القمح – النفط) واستمرار التوريد للبنوك والتزام البنوك بالبيع لهم حسب المحاضر الموقعة معهم.
وحصل “يمن مونيتور” على وثائق تشير إلى ما ذهبت إليه الجماعة (في المرفقات).
وحذرت جماعة الحوثي بالتدخل الأمن القومي في حالة استمر البنوك والتجار المشتقات النفطية وتجار الاتصالات وتجار التبغ والمواد الأساسية عن الاستمرار في طلب العملة الأجنبية من السوق حتى نهاية شهر اكتوبر 2017.
وقال مصرفي طلب عدم الكشف عن أسمه لـ”يمن مونيتور” انه لليوم الخامس على التوالي ولم تتوقف العملة الوطنية على التراجع حيث سجل الدولار الواحد للشراء 400 ريال بينما 396 للبيع وسجل الريال السعودي 104 للبيع.
مضيفاً: ما حدث لسعر الصرف من تدهور في الفترة الأخيرة يأتي بسبب زيادة الطلب على العملات الرئيسية لتمويل استيراد النفط والغذاء، بعد أن أصبح من الصعب على البنك المركزي تمويل استيراد الغذاء بسبب تدهور الاحتياطات النقدية الدولية.
وقال: إن احد الأسباب وراء عدم تعافي الريال اليمني من الانهيارات المتلاحقة هو تصفية الحوثيين للاحتياطي البنكي في البنك المركزي، وهو ما أدى إلى غياب أي غطاء للعملة وبالتالي استمرار انخفاضها.
على الجانب الآخر التقي رئيس الحكومة اليمنية الدكتور احمد عبيد بن دغر بعدد من مدراء البنوك التجارية والإسلامية في عدن لمناقشة التدهور في قيمة العملة اليمنية الريال مقابل الدولار والعملات الصعبة.
وأكد الدكتور بن دغر خلال الاجتماع الذي حضره نائب رئيس الوزراء عبدالعزيز جباري أن الحكومة لن تسمح بانخفاض القيمة الشرائية للعملة الوطنية، وأنها تكرس جهودها لتعزيز قيمة الريال اليمني، منعا من حدوث أي اضطرابات اقتصادية قادمة.
كمنا وجهت نيابة الأموال العامة الأجهزة الأمنية بضبط المخالفين والمزاولين العمل دون تراخيص شرعية من البنك المركزي في عدن، ولمن يتجاوز القانون ويستمر في التلاعب بأسعار الصرف، كما وجه رئيس الوزراء بتشكيل لجنة برئاسة وزير الإدارة المحلية وأعضاء من البنك المركزي والمالية وجامعة عدن والبنك الأهلي لمناقشة عدد من المقترحات والرفع بها لاتخاذ ما يلزم في هذا الشأن.
ونقلت وسائل إعلامية عن دعوة بن دغر القطاع المالي والمصرفي الحكومي والتجاري التعاون لما يحفظ المصلحة العامة للبلد، ووقف أي عمل تخريبي للاقتصاد الوطني من خلال نشاطات مصرفية خارجة عن القانون تضر بالعملة الوطنية التي تنعكس على مصلحة المواطن في معيشته اليومية، وقال إن لمتضرر الأكبر من تدهور قيمة الريال هو الموظف البسيط الذي ليس لديه إلا مرتبه الشهري، والقطاعات محدودة الدخل من أفراد الشعب.
تعليق الصورة: محضر اجتماع مع كبار التجار والبنوك يجبرون على الإلتزام بنقاط لوقف انهيار العملة بصنعاء “يمن مونيتور”