اخترنا لكمتراجم وتحليلاتتقاريرغير مصنف

(انفراد) ما الذي يوقف حملة التطعيم ضد الكوليرا في اليمن؟

يناقش السياسيون اليمنيون ومسؤولو المساعدات وخبراء الصحة الدوليون مرة أخرى حملة تطعيم ضد الكوليرا في اليمن، ولكن يبدو أن المفاوضات عالقة حول ما إذا كانت هناك جرعات كافية لجعلها فعالة، حسب ما نقلت شبكة الأنباء الإنسانية -إيرين وترجمه “يمن مونيتور”.

يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
يناقش السياسيون اليمنيون ومسؤولو المساعدات وخبراء الصحة الدوليون مرة أخرى حملة تطعيم ضد الكوليرا في اليمن، ولكن يبدو أن المفاوضات عالقة حول ما إذا كانت هناك جرعات كافية لجعلها فعالة، حسب ما نقلت شبكة الأنباء الإنسانية -إيرين وترجمه “يمن مونيتور”.
تجدر الإشارة إلى أن اليمن حاليا تعيش في وسط تفشى الكوليرا الذي أودى بحياة 2167 حسب منظمة الصحة العالمية وأصاب أكثر من ثمانمائة وواحد وأربعين ألفاً وتسعمائة وستة من اليمنيين.
وفي يونيو / حزيران، حيث كان الوباء يقتل شخصا واحدا في الساعة، اعتبرت منظمة الصحة العالمية انتشاره “غير مسبوق”، فقررت مجموعة التنسيق الدولية – وهي الهيئة التي تدير المخزونات العالمية من لقاحات الكوليرا الطارئة – نشر مليون جرعة من اللقاح إلى اليمن لاستخدامها عاجلاً.
وسرعان ما تراجعت الخطة إلى الوراء، وسط أسئلة حول فعالية اللقاح في هذه المرحلة المتقدمة من تفشي المرض، وكذلك – يمكن لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) الإبلاغ عن مخاوف بشأن عدد الجرعات المتوفرة.
إلا أن وكالات الإغاثة والخبراء التقنيين ووزارات الصحة في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) وحكومة الرئيس اليمني (المعترف بها دولياً) المتحاربتين في البلاد تجرى مرة أخرى محادثات حول كيفية أن تساعد اللقاحات في الوقاية من الكوليرا وخاصة في عام 2018 عندما يتوقع هطول الأمطار الغزيرة بحلول مارس ويخشى الخبراء موجة جديدة من المرض.
وقال الدكتور علي الوليدي، نائب وزير الصحة العامة والسكان في الحكومة المعترف بها دولياً “ليس لدينا أي تحفظات على تلبية احتياجات المواطن اليمني [من اللقاحات]”.
وأضاف في تصريح لشبكة “إيرين” “أن الوزارة لا تعارض تنظيم حملة تطعيم ضد الكوليرا بمجرد توفر المزيد من اللقاحات”.
وقال الوليدي إنَّ “توفير اللقاحات تأخر [يوليو] لأن مليون لقاح فقط كان في متناول اليد”.
من جهته قال الدكتور عبد الحكيم الكحلاني المتحدث باسم وزارة الصحة العامة في حكومة تحالف الحرب الداخلية (غير المعترف بها ويديرها تحالف يعاني المزيد من التصدعات بين جماعة الحوثي والموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، إن “مسألة اللقاحات قيد المناقشة لعام 2018 . وقال إن قرار وقف الشحنة في وقت سابق من العام “قرار جماعي علمي وليس قرارا سياسيا ولم يكن قرارا امنيا”.
ومن بين المخاوف التي ذكرها أن “الفعالية المنخفضة للقاح الكوليرا الفموي قد تؤثر على ثقة المجتمع في اللقاحات الروتينية الأخرى للأطفال”.
لكن مصدر آخر في وزارة صنعاء طلب عدم الكشف عن هويته قال ل (إيرين) إن انخفاض عدد الجرعات المتاحة لا يزال يشكل أحد الخلافات.

وقال مسؤول كبير بالمساعدات في مكافحة الكوليرا، الذي تحدث أيضا عن الموضوع، ل (إيرين) إن من المهم بدء التحصين في أقرب وقت ممكن، حتى لو تم تسليم كمية أقل من مثالية من اللقاح على الفور.
وقال المسؤول إن الطلب الأصلي البالغ 3.5 مليون جرعة كان “غير واقعي” حيث لم يكن هناك سوى مليوني جرعة في مخزونات العالم في ذلك الوقت.
وأكد المسؤول أن مصنعي اللقاحات يحتاجون إلى مهلة لصناعة اللقاح، لذا ينبغي تقديم الطلب إلى الصحة العالمية، الذي يجب أن يأتي من اليمن، عاجلا وليس آجلا.
وبصرف النظر عن اللقاحات، أكد مسؤولون من وزارتي الصحة (الحوثية والشرعية) على أن العوامل الرئيسية الأخرى ضرورية لمعالجة التفشي المستمر: تحسين ظروف المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية التي دمرتها الحرب. وزعم الكحلاني أن التطعيم هو “الأقل أهمية” في مجموعة الأدوات المتاحة لمكافحة الكوليرا.
وأضاف المسؤول الدولي بمساعدات الكوليرا أن “هذه الشروط لن تتحسن بين عشية وضحاها … وإذا أردت منع الذروة القادمة تحتاج إلى حماية الناس قدر الإمكان”.
وستحتاج أي حملة تطعيم إلى استهداف المناطق الأشد تضررا بالكوليرا – بحيث تكون الأطراف المتحاربة مرتاحة للتوزيع العادل وضمان الفعالية.
وقال المسؤول “ليس لدينا اليوم صورة واضحة جدا عن المناطق الأكثر تضررا بالكوليرا”.
وقال المسؤول إنه نظرا لحالة نظام الرعاية الصحية في اليمن، فمن المرجح أيضا أن المرضى الذين يعانون من أمراض أخرى يذهبون إلى الكوليرا أو مراكز علاج الإسهال لأنها المساعدة الوحيدة المتاحة، وتنتهي بشكل خاطئ بالإحصاءات الكُلية.
وعلى الرغم من كون المسؤولين من وزارات الصحة المتنافسة على نقيض حرب طويلة ومريرة، فإنهم يبدون واثقين من أن أي حملة لقاحات، إذا ما استمرت، يمكن أن تتم على أساس الحاجة ولن يتم اعتراضها.
وقال الوليدي من وزارة الصحة في هادي: “سيتم تسليم اللقاحات إلى جميع المحافظات والمناطق المستهدفة تحت أجواء مناسبة وفي الوقت المناسب”.
وكان الكهلاني من الوزارة التي تتخذ من صنعاء مقرا لها بنفس التفكير قائلا “ليس لدينا أي مخاوف بشأن [سهولة] التوزيع.”
المصدر
What’s really stopping a cholera vaccination campaign in Yemen?

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى