اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

من داخل دار القهوة في “ديربورن” الأمريكيَّة.. مقهى يمني من المزرعة إلى الإبريق

 في الولايات المتحدة الأمريكيَّة حينما تسأل عن أفضل مناطق زراعة القهوة في العالم لن يتبادر للذهن المكان الأول منطقة “جبل حراز” بالقرب من ميناء المخا في اليمن. بهذه المقدمة افتتحت مجلة Metro Times تقريرها عن محل للقهوة يمني في منطقة “ديربورن” بولاية ميشيغان الأمريكيَّة.

يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
 في الولايات المتحدة الأمريكيَّة حينما تسأل عن أفضل مناطق زراعة القهوة في العالم لن يتبادر للذهن المكان الأول منطقة “جبل حراز” بالقرب من ميناء المخا في اليمن. بهذه المقدمة افتتحت مجلة Metro Times تقريرها عن محل للقهوة يمني في منطقة “ديربورن” بولاية ميشيغان الأمريكيَّة.
وتضيف المجلة: “ومع ذلك تعتبر المنطقة مسقط رأس القهوة حيث نشأ مصطلح “أرابيكا”(يصنف بصفته أفضل أنواع البن). وحراز منطقة على ارتفاع – حوالي 2500 متر – رطبة صيفاً، وباردة شتاءً لكنها معتدلة ما يجعل الظروف مثالية لنمو القهوة.
وتشير المجلة إلى أنه وقبل صعود منتجي البن في أمريكا الوسطى والجنوبية، هذا هو المكان “حراز” الذي يعرف فيه العالم قدرتهم للعثور على أفضل قهوة، وهي مثل حبات الفاصوليا ويمكن أنَّ يتجاوز قيمة الرطل الواحد 200 دولاراً.
وتستدرك المجلة-حسب ترجمة “يمن مونيتور”- “ولكن يمكنك العثور عليه أرخص بكثير في مترو ديترويت في مقهى اُفتتح مؤخرا”.

تُدير المقهى عائلة ترعرعت في منزل القهوة منذ مئات السنين، إنها عائلة إبراهيم الحصباني التي توصل حبات القهوة مباشرة من المزرعة العائلية باليمن إلى الولايات المتحدة الأمريكيَّة مما يسمح له بإبقاء السعر منخفضاً-تقول المجلة الأمريكيَّة.
الحصباني – هو مواطن يمني عاش في مدينة نيويورك قبل أن ينتقل ولاية ميشيغان العام الماضي مع ابنه – ويناقش بلدته حراز والمخا والقهوة بفخر، ويقول إنَّ نشر كلمة عن القهوة اليمنية لا يقل أهمية عن كسب المال في قهوة. يقول إنه مهمته تتمثل في إعادة تقديم قهوة أمته اليمنية إلى العالم.
وقال: “أريد أن أعطي الناس معلومات عن القهوة من اليمن، وأقول لهم قصة عن القهوة، وأن الموكا -تنطق بالعربية المخا- ليست الشوكولاتة، بل هو ميناء في اليمن حيث تم تصدير القهوة الأولى إلى العالم”.
وتؤكد المجلة إلى بعض الخبراء يتفقون على أنَّ اليمن هي مسقط رأس البن، وبالتالي فإن نسب النباتات في كولومبيا والبرازيل وغواتيمالا وما إلى ذلك يمكن أن تعزى إلى منطقة حول حرز. وببساطة لا يضرب الأصل، يقول الحصباني، مشيرا إلى مناخ وتربة منطقته الفريدة.
ويقول الحصباني للمجلة: “ليس الأمر كذلك عندما تضع النبات في مكان آخر”، مضيفا أن دول أمريكا الجنوبية والوسطى هي في معظمها تحاول تصدير الإنتاج بالجملة، في حين أن إنتاج اليمن لا يزال صغيرا.
ولكن إذا كان ذلك جيدا، فلماذا ليست البلاد كلها تعمل على إنتاجه؟-تتساءل المجلة.
وتُجيب على التساؤل: بأن هناك عدد قليل من المستوردين الذين يتعاملون مع منطقة معزولة، وأساليب الحصاد وتجهيز حبات البُن هي إلى حد كبير الآن كما كانت منذ ألف سنة مضت، إنها عبر جهد عضوي بالكامل. وليس هناك العديد من المزارع المتزايدة (مناطق عديدة في البلاد ينتج المزارعون فيها منشط معتدل يسمى القات) كما أنَّ من الصعب حزم وشحن البُن من اليمن إلى الولايات المتحدة بطريقة لا تضر بالجودة. كما أنَّ البلاد تغرق في حرب أهلية مما يجعل من الصعب التجارة فيها.
ولكن الحصباني لديه ميزة امتلاك المزرعة. القهوة التقليدية – ليست موكا إذ لا ينبغي خلط الشراب والشوكولاته مع القهوة – كأس حار ترافقه الأزهار، يتذوق تقريبا مثل الشاي. إنها بنكهة مع مزيج من القرفة والهيل والزنجبيل. إنها خدمة الحبات السوداء التي تحمل شوكلاته وفواكه فريدة من نوعها مع عِدة ملاحظات.

وغالبا ما يتم تقديم القهوة في قهوه هاوس (الذي يترجم إلى “بيت القهوة”) مع أصابع الحلويات اليمنية الأفضل مع طبقات من المعجنات بالعسل.
معظم ما في القائمة سعره أقل من 5 $، والتي سوف تقطع شوطا طويلا لمساعدة الحصباني في تنفيذ مهمته.
“كل شخص يحتاج إلى معرفة القهوة اليمنية أريد أن نجعلها نجمة مرة أخرى، كما كانت عليه في البداية”، كما يقول الحصباني.
ديربورن مدينة تقع في مقاطعة وين، ولاية ميشيغان في الولايات المتحدة. تعد من ضواحي ديترويت عاصمة صناعة السيارات الأمريكيَّة.
المصدر الرئيس
Inside Dearborns Qahwah House, a farm-to-mug Yemeni coffee shop

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى