أبرزت الصحف الخليجية ،اليوم الأربعاء ، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور / وحدة الرصد / خاص
أبرزت الصحف الخليجية ،اليوم الأربعاء ، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “«قطع رأس الأفعى».. عملية تستهدف زعيم الحوثيين” قالت صحيفة” اليوم ” السعودية إن قائد عسكري في الجيش اليمني كشف عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قلب صعدة أقصى شمال البلاد، لقطع «رأس الأفعى»، في إشارة إلى زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، ومعقله الرئيس بكهوف جبال مران.
وأوضح قائد اللواء الأول حرس حدود، العميد هيكل حنتف، أن العملية تهدف للوصول إلى جبال مران المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي، وتطهير محافظة صعدة من دنس هذه العصابات الدموية التي أوصلت البلاد إلى مرحلة من الدمار لم يسبق لها مثيل في تاريخنا، بحسب تعبيره.
وأكد العميد حنتف أن المعركة التي يخوضها اللواء الأول حرس حدود في أطراف محافظة الجوف هي امتداد للعملية العسكرية الرامية لقطع «رأس الأفعى» في قلب صعدة والتحام محور الجوف مع محور صعدة والوصول إلى جبال مران.
وشدد على عزمهم اجتثاث هذه الشجرة الخبيثة من أرض اليمن لينعم الشعب بحياة آمنة ومستقرة، وأنهم يحرزون تقدماً ملحوظاً كل يوم، بالمقابل تراجع وانكسارات الميليشيا.
وعلى الصعيد الميداني قالت صحيفة “البيان”الإماراتية أن قوات الجيش الوطني وبإسناد من مقاتلات التحالف واصلت تطهير بقية مناطق محافظتي مأرب والجوف من الانقلابيين وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، أمس في صنعاء، بين ميليشيات الحوثي عقب تمرد أحد قادتهم عليهم ولجوئه إلى قبيلته في مديرية همدان غرب العاصمة.
وذكرت مصادر عسكرية أن مواجهات عنيفة دارت بين قوات الجيش الوطني والمليشيات الإنقلابية إلى الغرب من جبهة صبرين قتل خلالها 11 قتيلاً وجريحاً من الانقلابيين. وأكدت المصادر أن المواجهات تركزت غرب صبرين بمديرية خبر والشعف حيث قصفت وحدة المدفعية بعنف مواقع المليشيا الانقلابية، وأدى إلى تدمير آليات ومواقع للمليشيا.
من جانبها سلطت صحيفة “عكاظ” السعودية الضوء على تصاعدت حدة الخلافات بين شريكي الانقلاب في اليمن، وبلغت ذروتها باندلاع اشتباكات بين منتسبي «معسكر السواد» أكبر معسكرات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع، ومسلحين حوثيين جنوب صنعاء أمس الأول. وأفادت مصادر يمنية لـ«عكاظ»، أن الحوثيين طلبوا اعتقال ضباط وجنود موالين للمخلوع يرفضون الانصياع لتوجيهاتهم، إلا أن الضباط اشتبكوا مع الميليشيات ولا يزال الوضع متوترا.
يأتي ذلك، فيما طالب ما يسمى وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب حسن زيد، من أولياء الدم في قيادات الحزب الناصري رفع دعوى ضد المخلوع، الذي اتهمه بقتل 13 قائدا سياسيا من الحزب على رأسهم الأمين العام عيسى سيف، وقيادات عسكرية أبرزها قائد الشرطة العسكرية في سبعينات القرن الماضي محسن فلاح.
وهدد الوزير الحوثي، المخلوع وأتباعه بأنه لن يتوقف عن «النبش» في قضية الفساد والاغتيالات، وتهريب الأسلحة وضرورة استعادتها، وفتح ملفات المخفيين قسرياً ،وتمليك الأراضي وعقارات الدولة، وفتح ملف «من أين لك هذا؟».
وأوردت صحيفة “الإمارت اليوم ” أعلان القيادة العامة للقوات المسلحة استشهاد الرائد طيار علي سعيد سيف المسماري، والملازم أول طيار بدر يحيى محمد المراشدة، أثناء أداء مهمتهما ضمن قوات التحالف العربي باليمن.
وأوضحت أن «طائرة الشهيدين سقطت نتيجة خلل فني أثناء أداء مهمتهما، ضمن عمليات قوات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، للوقوف مع الشرعية في اليمن».
من جانبها كتبت صحيفة “العربي الجديد “تحت عنوان “يوميات صنعاء زمن الحرب: مواجهة الجهل تسابق محاربة الموت”
وقالت الصحيفة لطالما تعايشت صنعاء مع أزماتها، إلا أن طول أمد الحرب الحالية من دون آفاق واضحة للسلام، جعل الأمر مختلفاً وبالغ الصعوبة؛ فالمدينة ليست ذات طابع عسكري، إذ إنها محمية بسلسلة جبلية من جميع الجهات، ومن يسيطر على تلك الجبال تصبح المدينة في قبضته عملياً. بالتالي فإن الطوق القبلي لها قد يكون ساحة لأية معركة بشأنها وليست المدينة ذاتها، وهذا ما جعلها أكثر اهتماماً بتفاصيل الحياة اليومية أكثر من ترقب معركة عسكرية.
في هذا السياق، شهدت صنعاء اشتباكات محدودة في الأحياء الشمالية الغربية عند دخول الحوثيين إليها (سبتمبر/ أيلول 2014)، وسبقتها اشتباكات محدودة أيضاً عام 2011 بين الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ومناهضيه من أسرة الأحمر في حي الحصبة. كما تعرضت لقصف صاروخي في حرب صيف 1994، وربما كان آخر صراع شهدته هو ما عرف بأحداث أغسطس/ آب 1968 بين جناحي الجمهوريين يومها، ولكنه استمر فقط لمدة يومين في مؤسسات عسكرية أكثر من الشوارع. ومثّل الحصار المعروف بحصار السبعين يوماً من أواخر عام 1967 حتى فبراير/ شباط 1968، واحداً من أقسى تجاربها، بعد الاجتياح القبلي والنهب الموسع الذي شهدته عند إباحتها من قبل الإمام أحمد حميد الدين لمقاتليه من القبائل، في عام 1948.