دعوة أممية للتضامن مع مسلمي أراكان ودعم عودتهم إلى ديارهم
دعت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، المجتمع الدولي إلى التضامن مع مسلمي أراكان الذين لجأوا إلى بنغلاديش وتكثيف الجهود لعودتهم إلى ديارهم.
يمن مونيتور/جنيف/الأناضول
دعت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، المجتمع الدولي إلى التضامن مع مسلمي أراكان الذين لجأوا إلى بنغلاديش وتكثيف الجهود لعودتهم إلى ديارهم.
جاء ذلك في بيان مشترك نشره نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لووكوك، ومفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة ويليام لاسي سوينغ.
وأشار البيان إلى المعاناة التي تعرض لها مسلمو أراكان، وأن عدد الأشخاص الذين لجأوا بنغلاديش منذ 25 أغسطس/ آب الماضي، وصل إلى اكثر من 500 ألف لاجئ.
ولفت البيان أن أزمة لاجئي أراكان تعتبر “الأسرع نموًا في العالم”، واصفًا إياها بـ “الأزمة الإنسانية الكبرى”.
وأضاف البيان: “إن مصدر هذه الأزمة وبالتالي حلها في يد حكومة ميانمار. وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة من قبل حكومة بنغلاديش، والمتطوعين، والمنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة، إلا أن لاجئي أراكان لا زالوا بحاجة إلى الكثير من المساعدات الإنسانية”.
وشدد البيان على ضرورة إيجاد حل سلمي لمشكلة أراكان، وإنهاء تدفق اللاجئين، ودعم المجتمع المحلي في بنغلاديش، وتكثيف جهود المجتمع الدولي بما يضمن عودة اللاجئين طوعًا وبأمان إلى ديارهم.
وأوضح البيان أن مدينة جنيف السويسرية ستستضيف في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري مؤتمرًا للمانحين لدعم أراكان.
ويرتكب جيش ميانمار انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، شمالي إقليم أراكان، منذ أغسطس/آب الماضي تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا (مسلمي أراكان)، حسب تقارير إعلامية.
وأسفر ذلك عن مقتل الآلاف من أقلية الروهنغيا، بحسب ناشطين محليين.
ودفعت هذه الانتهاكات الواسعة نحو 536 ألفًا من الروهنغيا للجوء إلى الجارة بنغلادش، بحسب أحدث أرقام الأمم المتحدة.
وأراكان هو أحد أكثر أقاليم ميانمار فقرًا، ويشهد منذ 2012 أعمال عنف من قبل البوذيين ضد المسلمين، ما تسبب في مقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف.
وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنغيا “مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش” بموجب قانون أقرته عام 1982، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ” الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.