تهادت أنغام الموسيقى في أرجاء مسرح الهواء الطلق بمدينة تعز، جنوب غربي اليمن، مساء الجمعة، لأول مرة منذ اندلاع الحرب في البلاد مطلع العام 2015.
يمن مونيتور/الأناضول
تهادت أنغام الموسيقى في أرجاء مسرح الهواء الطلق بمدينة تعز، جنوب غربي اليمن، مساء الجمعة، لأول مرة منذ اندلاع الحرب في البلاد مطلع العام 2015.
وبحسب مراسل “الأناضول”، فإن الفرقة الفنية التابعة لرئاسة الجمهورية، أحيت الذكرى الـ54 لثورة 14 أكتوبر/ تشرين الأول 1963 ضد الاحتلال البريطاني لجنوبي اليمن، بحفل موسيقي أقامته على مسرح الهواء الطلق، وسط تعز.
وقدمت الفرقة الفنية مجموعة من الأغنيات والمقطوعات الموسيقية وسط حضور للمئات من اليمنيين ومسؤولين محليين.
وانطلقت ثورة 14 أكتوبر عام 1963، في جنوب اليمن، ضد الاستعمار البريطاني الذي كان يحكم المحافظات الجنوبية خلال الفترة من (1839- 1962).
وقال مدير الثقافة في مدينة تعز، عبد الخالق سيف، في تصريح للأناضول، إن الحفل الذي تفاعل معه مئات من السكان، أعطى صورة بليغة عن لهفة وشوق اليمنيين للحياة والفن بعد سنوات الحرب.
وأضاف سيف “تعز تقدم رسالة محبة للحياة عندما تستضيف أول حفل غنائي منذ اندلاع الحرب في البلاد وفي ظل الحصار المفروض على المدينة من (الحوثيين)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح”.
وأشار إلى أن الحفل الذي استمر لنحو ساعتين يؤكد أن تعز التي تشهد أسوأ الحروب، “هي فعلاً عاصمة للثقافة اليمنية”.
ومنذ أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، يزور وفد حكومي مكوّن من نائب رئيس الحكومة عبدالعزيز جباري، ووزراء آخرين، مدينة تعز، وبدأوا في تنفيذ عدد من المشاريع والأنشطة لتطبيع الحياة فيها.
ويحاصر مسلحو الحوثي مدينة تعز، التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية، منذ أكثر من عام، وفي 18 أغسطس/ آب من العام الماضي، تمكنت قوات الحكومة من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة.
ويشهد اليمن منذ أكثر من عامين حربًا بين القوات الحكومية من جهة، ومسلحي الحوثي، وقوات صالح من جهة أخرى، خلّفت أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات. –