كتابات خاصة

تاريخ السلطة والمعارضة الرسميتين

فتحي أبو النصر

يحيى حميد الدين تم اغتياله

يحيى حميد الدين تم اغتياله

أحمد بن يحيى تم اغتياله
محمد البدر هرب الى الرياض ومات في لندن
السلال تم الانقلاب عليه
الارياني تم نفيه
الحمدي تم اغتياله
الغشمي تم اغتياله
قحطان مات -أوقتل- في سجنه
سالمين تم قتله
عبد الفتاح تم قتله
علي ناصر فر إلى صنعاء ثم إلى سوريا والآن في الضاحية الجنوبية بلبنان.
البيض لجأ إلى مسقط ثم تنقل بين لبنان والمانيا والرياض.
صالح تم تحصينه وما زال في صنعاء فيما يعتبر نفسه زعيماً ويهدد هادي كخائن..
هادي تم الانقلاب عليه ووضع في الإقامة الجبرية لكنه فرّ إلى عدن والرياض ثم عاد إلى عدن ويتوعد صالح والحوثي بصفته الشرعي..
أما الحوثي فقد كان في صعدة ومازال يتعامل مع هادي وحليفه صالح بمحمولاته الاستعلائية كسيد.
باختصار شديد:
ذلك هو تاريخ السلطة والمعارضة الرسميتين في اليمن على مدى ما يقارب 7 عقود، حيث لا تحولات ديمقراطية حقيقية كما أن لغة البنادق وحدها من ترث التركة فقط..
وطبعاً فبين كل حدث وحدث هنالك “جلادون وضحايا”!
فضلاً عن الطغاة الذين في الحكم والطغاة الذين في الثورات والانقلابات، إضافة إلى ضحايا الضحايا أيضاً..
وهكذا.. ليس سوى تاريخ التطرف والعنف والعنف المضاد.
تاريخ الأزمات والاحتكارات والانقسامات والغلبة والترهيب والوصاية الخارجية والفشل المتفاقم.. ذات التاريخ المعاصر الذي كان ومازال يضمر سيناريوهات متنوعة مابين الخيارات المسدودة أو الفجائية التي لايتوقعها أحد! لكنه التاريخ الاقصائي الفظيع والمهووس الذي استمر يتكرر دائماً ليشكل امتدادات موضوعية  للانتقامات وللمغامرات الدموية كما للحروب الأهلية ليس إلا.
التاريخ الشمولي الأسوأ الذي ترعرعت فيه مراكز قوى طبقية ومناطقية وتطييفية شمالاً وجنوباً بينما لا يهمها على الإطلاق تنمية الانسان والديمقراطية الناشئة كونها لا تستسيغ تحرير الشخصية اليمنية وبناء دولة المواطنة المتساوية التي تحقق التطور والتمدن والعدالة اللائقة اجتماعياً وانتقالياً.
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
*المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى