اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

“صالح” دراما الاقتراب من “الرياض” و”هادي” فصول جديدة تُغضب الحوثيين

خلال الفترة الأخيرة قام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بمحاولات التواصل مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مستخدماً طرقاً عديدة. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
خلال الفترة الأخيرة قام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بمحاولات التواصل مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مستخدماً طرقاً عديدة.
يرى متابعون للوضع السياسي في اليمن أن “صالح” بدأ أول محاولة اختراق صف الشرعية والتحالف العربي بإرسال موالين له إلى الرياض والانضمام إلى صفوف الحكومة المعترف بها دولياً، ويتهم حلفاؤه الحوثيون “صالح” بذات الاتهامات.
 
تضييق الحصار
استمرت محاولة “صالح” فتح قنوات تواصل غير مباشرة بعد أن قام حلفاؤه الحوثيين بمنع لجان في حزبه من عملية استقطاب محمومة منتصف 2016م. وتحدث الحزب وقتها بأن 150 ألف طلب انضمام قُدمت للجان التنظيمية.
كما حاولت قيادات في حزب الرئيس اليمني السابق التقرب لحزب التجمع اليمني للإصلاح، واعتبر أحد القيادات الموالية لـ”صالح” بأن الحزب العصا التي كانت البلاد تتكئ عليها.
ويرى المحلل السياسي ياسين التميمي  في حديث لـ”يمن مونيتور” أنَّ صالح لن يفقد الأمل في استعادة دوره السياسي في البلاد، الذي يتعرض هذه الأيام لاختبارات صعبة بسبب التوتر مع الحوثيين، وإصرار هؤلاء الأخيرين على تحييد دوره وإنهاء نفوذه بالنظر إلى خبرة التعامل الطويلة معه التي أظهرته شريكاً غير مأمون الجانب.
ويشير إلى أن هناك مؤشرات عديدة على وجود تواصل بين المخلوع والتحالف، والأرجح أن الإمارات هي التي تحرص على إعادة توظيفه ضمن صفقة قديمة وليست جديدة لعب فيها صالح دوراً أساسياً في الثورة المضادة، قبل أن يتطور دور الحوثيين ومن خلفهم إيران على الساحة اليمنية، ما استدعى تدخلاً عسكرياً واسعاً قادة السعودية في البلاد.
ويضيف: “المزاج السياسي السائد في ابوظبي والرياض يراهن على إتمام صفقة مع صالح تؤدي إلى إزاحة الحوثيين، وإعادة إنتاج سلطة يهيمن عليها المؤتمر الشعبي العام، يقابلها إضعاف الإصلاح وإنهاء تركة ثورة 11 فبراير. مشيراً أن نجل صالح الموجود في الإمارات يلعب دوراً في تنفيذ هذا السيناريو على الرغم مما يشاع عن وجوده تحت الإقامة الجبرية.
ويؤكد على وجود تعقيدات عديدة تقف أمام هذا السيناريو بسبب الاحتياطات الكبيرة من جانب الحوثيين، الذين ربما قد يتمكنوا من التخلص من صالح قبل أن ينجز صفقته مع التحالف.
 
مصالحة وطنية شاملة
ودعا صالح في منتصف العام الجاري، إلى “مصالحة وطنية شاملة في البلاد، لا تستثني أحدًا”، بعد يومين من تصريحات هاجم فيها حزب “التجمع اليمني للإصلاح”.
ويتفق “أنور قرقاش” وزير الدولة للشؤون الخارجية مع صالح وقال في تغريداتٍ سابقة أنَّ “خطاب صالح الذي دعا فيه لمصالحة وطنية شاملة يظهر عليه خلاف مع الشريك الحوثي حول السلطة في مناطق الانقلاب”، وتابع أنه “يمثل فرصة لكسر حالة الجمود السياسي التي كرّسها تعنّت الحوثيين”.
 
الاستجداء بالقبائل
وتحدث مصدر مقرب من صالح ليمن مونيتور، رفض الكشف عن هويته خشية الانتقام:” إن صالح منذ تقلده منصب الرئاسة في اليمن يستند على قبائل اليمن في أدارة البلاد ويعتمد كليا عليهم عن طريق شراء ولائهم بالمال وزادت هذه الممارسات منذ مساعدته للحوثيين لدخول العاصمة صنعاء وسيطرتهم عليها”.
وأضاف المصدر أن صالح يعقد اجتماعات سرية في “ريمة حميد” في بلدة “سنحان” جنوبي صنعاء، مع مشائخ ووجهاء المحافظات التي تحت سيطرة الحوثيين بهدف توجيه المشائخ لفتح قنوات تواصل مع الشرعية والقبائل الموالية لحكومة الرئيس هادي.
وزعم المصدر أنَّ أغلب مشرفي الحوثيين يتبعون صالح وولائهم له وفي حال التوصل لاتفاق مع التحالف سيتم استخدامهم للانقضاض على الحوثيين.
 
 
حكومة الشباب اليمني المستقل
كما يطرق صالح وسائل أخرى للوصول إلى الرياض فمنها السياسية المباشرة، وأخر تلك الوسائل عبر حكومة الشباب اليمني المستقل، التي تم إنشاؤها كحكومة ظل في العام 2012، وتوالت إدارة الحكومة 4 فترات آخرها برئاسة هناء أحمد الفقيه.
وقال أحد وزراء حكومة الشباب الحالية ل”يمن مونيتور”، مفضلاً عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن الحكومة انطلقت بتوجيه وتمويل من “صالح”، بهدف فتح قناة تواصل مع الشرعية ومنظمات المجتمع المدني الدولية ويكون هؤلاء الوزراء تابعين لـ”صالح” وحزبه في حال عودة الشرعية للعاصمة صنعاء.
وأكد المصدر على أن “الفقيه ونائبها وأمين عام” التقوا ب”صالح” عدد من اللقاءات السرية وفي كل لقاء يحثهم “صالح” على التواصل مع الشرعية في الرياض وكسب ثقتهم.
وأوضح الوزير الشاب أنهم يمضون “بحسب الخطط الموضوعة ويتلقى أعضائها عدد من المشاريع الإغاثية والتنموية من منظمات دولية، ولكن لايزال وزير الشباب بحكومة الحوثيين حسن زيد عائق أمام طموح صالح وحكومة الشباب، حيث يرفض الوزير صرف مستحقاتهم ويعرقل العديد من مشاريعهم واجبرهم بالعمل تحت مظلة وزارته.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى