أبرزت الصحف الخليجية اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “الحوثي يسلب الطفولة براءتها.. والأمم المتحدة تضلل!” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إن اتساع دائرة الرفض لتقرير الأمم المتحدة الأخيرة المتعلق بالطفولة في اليمن، اتسعت إلا أن ثمة أصواتا حقوقية لم تستغرب نتائج التحقيق، كون مستوى الثقة بينها وبين الأمم المتحدة «منعدما»، وتستشهد تلك الأصوات بتجاهل المنظمة الدولية كل الفضائع التي يرتكبها الحوثي ضد الشعب اليمني تحت غطاء «المذهب».
ويؤكد رئيس لجنة حقوق الإنسان في المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء عبدالكريم ثعيل لـ«عكاظ» تفاخر الحوثيين بتجنيد الأطفال، مشيراً إلى أن الجماعة لا تختلف عن الحركات الإرهابية التي تستخدم الطفولة لأبعد مدى لترسيخ عقيدتها المتطرفة.
ونظراً لوعورة الجبال والنظام القبلي الصارم في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات، ينخرط الأطفال في القتال، إما بحثاً عن الثأر أو البطولة القبلية، وإما لدواعٍ طائفية ووعود «الكهنة» بالجنة، في طريقة لا تختلف عن التنظيمات الإرهابية الأخرى. وتشير معظم التقارير المستقلة إلى تنامي تجنيد الأطفال من قبل الميليشيات الحوثية خمسة أضعاف، بيد أن الأمم المتحدة ترى أن «صعوبة الرصد» أدت إلى انخفاض أعداد الأطفال المنخرطين في القتال، اللافت أنه بالرغم من صعوبة الرصد إلا أن الأمم المتحدة تخرج باتهامات «مسيسة» ضد التحالف العربي والحكومة الشرعية اليمنية.
من جانبها قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن الأمم المتحدة تمتلك، حافلاً بالمواقف المهادنة للانقلابيين في اليمن والتغطية على أفعالهم منذ إصرار مبعوثه السابق إلى اليمن جمال بنعمر على جعلهم قوة سياسية رئيسية في البلاد أثناء تمثيل القوى السياسية في مؤتمر الحوار الوطني وما أعقب ذلك من أحداث.
إلى ما قبل العام 2012 كان الانقلابيون الحوثيون يعيشون في جبال وكهوف محافظة صعدة وبعد أن تلاعب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بالحرب هناك وحولها إلى أداة لتصفية القوات العسكرية المنافسة لقوات الحرس الجمهوري التي تدين بالولاء له ومكنهم من الاستيلاء على كميات مهولة من الأسلحة ومحاصرة أكثر من خمسة من ألوية الجيش قبل الاستيلاء عليها.
ومع بدء التحضير لمؤتمر الحوار الوطني الذي انبثق عن المبادرة الخليجية وهدف إلى إيجاد نظام سياسي جديد في البلاد يضمن الشراكة والإنصاف أصر مبعوث الأمم المتحدة السابق جمال بنعمر على أن يكون للانقلابيين الحوثيين عدد من الممثلين في مؤتمر الحوار يقارب القوى السياسية الكبرى بما فيها حزب المؤتمر الشعبي والمكونات الجنوبية.
وطوال الفترة الماضية قبلت المنظمات الدولية بكل الشروط والإملاءات التي وضعها الانقلابيون بما فيها شروط تحركاتها وآلية عملها في كل المجالات وتحول ممثل الشؤون الإنسانية في صنعاء إلى ناطق باسم الانقلابيين وأداة للتغطية على جرائمهم ولم يصدر أي موقف تجاه اعتراضهم قوافل المساعدات ونهبها والحد من حركة وتنقلات الفرق الدولية بل ويعتمد حتى اليوم على التقارير التي تقدمها وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الانقلابيين عن ضحايا الحرب بما فيهم الأطفال.
من جانبها اهتمت صحيفة “الشرق الأوسط” بالحديث عن تنفيذ، «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، 148 مشروعاً لتعليم وتأهيل المرأة والأطفال اليمنيين بقيمة 345 مليون دولار، ضمن خططه لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وكشف الدكتور سامر الجطيلي المتحدث باسم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن المركز نفذ خلال العامين الماضيين نحو 68 مشروعاً لتعليم وتأهيل المرأة اليمنية بقيمة 118 مليون دولار، إضافة إلى 80 مشروعاً مخصصاً للأطفال اليمنيين بقيمة 227 مليون دولار. وقال الجطيلي إن «المركز الذي بدأت أعماله الإغاثية انطلاقاً من برامج في اليمن، سعى إلى إيصال المساعدات الإنسانية للأراضي اليمنية كافة بشكل محايد، وذلك بالتنسيق والمتابعة مع الحكومة اليمنية، والمنظمات الأممية الإنسانية»، منوهاً إلى إطلاق برامج مكّنت من إعادة أطفال إلى حياتهم الطبيعية بعد أن جنّدتهم الميليشيات المسلحة، إضافة إلى برامج تستهدف ربات البيوت داخل اليمن
لمساعدتهن على العودة إلى حياتهن الطبيعية.
وسلطت صحيفة “المدينة ” الضوء على إعراب الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن تحفظها على التقرير الأممي بشأن الأطفال في اليمن، وذلك لعدم دقة المعلومات الواردة فيه والتي استندت على مصادر مضللة.
وأشار الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين إلى أن المنظمة كانت تأمل في أن ينقل التقرير بأمانة الأسباب الرئيسية التي أدت لتدخل قوات التحالف العربي في اليمن، وذلك بعد انقلاب مليشيات صالح والحوثي على السلطة الشرعية في اليمن وتهديد السلم والأمن في المنطقة وارتكابها لجرائم بشعة ضد المدنيين والأطفال واستخدامهم كدروع بشرية، وذلك في خرق واضح للقوانين الدولية والإنسانية.