سقوط ثلاث وزارات تابعة لـ”صالح” بيد الحوثيين خلال أسبوع
سجلت جماعة الحوثي المسلحة المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء رقماً قياسياً في اقتحام الوزارات المحسوبة على حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح خلال أسبوع واحد، تبرز حالة الارتباك والتخبط والهيمنة التي تفرضها الجماعة على مؤسسات الدولة فيما اكتفى الوزراء الثلاثة الوزراء باعتزال مكاتبهم وفضلوا الجلوس في منازلهم وحضور الأنشطة خارج وزراتهم بينما اكتفى أعلام صالح بتعليق على الحالة ووصفها بـ”الحملة المسعورة”.
يمن مونيتور/وحدة التقارير/خاص:
سجلت جماعة الحوثي المسلحة المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء رقماً قياسياً في اقتحام الوزارات المحسوبة على حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح خلال أسبوع واحد، تبرز حالة الارتباك والتخبط والهيمنة التي تفرضها الجماعة على مؤسسات الدولة فيما اكتفى الوزراء الثلاثة الوزراء باعتزال مكاتبهم وفضلوا الجلوس في منازلهم وحضور الأنشطة خارج وزراتهم بينما اكتفى أعلام صالح بتعليق على الحالة ووصفها بـ”الحملة المسعورة”.
وأفاد شهود عيان لـ”يمن مونيتور” إن عدد من الأطقم العسكرية وسيارة جيب مدججين بالأسلحة تتبع جماعة الحوثي قامت ظهر أمس السبت باقتحام مبنى وزارة الخارجية وأصدروا توجيهات بمنع دخول وزير الخارجية هشام شرف وموظفي الوزارة للمبنى، وانهم اقتحموا الوزارة بتوجيهات عليا.
من جانبه أوضح هشام شرف، وزير الخارجية في حكومة تحالف الحرب الداخلية غير المعترف بها دولياً، المحسوب على حزب المؤتمر: إن المقتحمين انتشروا في ساحة الوزارة وكأنهم سيقاتلون العدو وانهم ابلغوا حراسة الوزارة انهم حضروا بتوجيهات من رئيس المجلس السياسي، وأضاف في حديثه لوكالة خبر المملوكة للرئيس السابق علي صالح: ان المسلحين قاموا بطرد من كان موجوداً من موظفيه في مكتبه،
وقال: ليس هناك ما يستحق الاقتتال بإرسال أطقم عسكرية، وان اسلوب التهديد والتخويف لن يرهبه او يغير من قناعاته بالعمل، مشيراً إلى أن كاميرات التصوير في مبنى وزارة الخارجية وثقت عملية الاقتحام بالكامل.
ولفت انه رفض الحضور لأي اجتماع مزمع عقده اليوم الأحد، مؤكدا انه لن يمارس أي عمل حتى يتم التحقيق في هوية تلك الأطقم وأفرادهم ومن وجههم.
وتجدير الإشارة إن عملية الاقتحام لمبنى الوزارة جاءت على خلفية وجود تباينات بين حزب المؤتمر والحوثيين، حول التواصل مع دول أخرى من أجل وقف الحرب في اليمن.
وسبق اقتحام وزارة الخارجية أيضاً وزارة الصحة المحسوبة أيضاً على الرئيس السابق علي صالح في مطلع الأسبوع الحالي حيث أقدم مسلحون حوثيون، باقتحام مبنى وزارة الصحة العامة والسكان في صنعاء بعد خلافات مع وزيرها المحسوب على حليفهم حزب الرئيس اليمني السابق.
وقال وزير الصحة محمد سالم بن حفيظ في حكومة الحوثيين/صالح في تصريحات لوكالة “خبر” القريبة من حزب علي عبدالله صالح: إنَّ مجاميع مسلحة تابعة للحوثيين بقيادة عبدالسلام المداني ونشوان العطاب اقتحمت مبنى الوزارة.
وأضاف أنَّ الحوثيين اقتحموا اجتماعاً له اليوم، وطاردوه إلى مكتبه وتعرض للتهديد بالسلاح بعد أنَّ قام “العطاب” المحسوب على جماعة الحوثي بإشهار السلاح في وجهه.
وتابع: “وتدخل مدير مكتبي لإبعادهم عني، وتجنباً لحدوث ما لا يُحمد عقباه غادرت الوزارة، واتجهت إلى منزلي وهم يصرخون يطالبون مسلحيهم باعتقالي”.
وسجلت جماعة الحوثي رقماً قياسياً في إسقاط هذه الوزارات، ففي وزارة الصناعة والتجارة اقتحم أيضا مسلحون يتبعون الجماعة مبنى وزارة الصناعة والتجارة وقاموا باستبدال الحراسة الأمنية لها والقيام بالعديد من الإجراءات والقرارات داخل الوزارة ما تسبب برفض الوزير عبده بشر الدوام داخل الوزارة.
وكشف مصدر مطلع لـ”يمن مونيتور” رفض قرارات الوزير بشر عقب إجراءات تعيين داخل الوزارة من قبل الجماعة الحوثي منها منصب مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة حيث تصر جماعة الحوثي على تعين شرف الكحلاني مديراً عاماً للهيئة
وكانت مصادر خاصة لـ”يمن مونيتور” فضلت عدم الكشف عن هويتها: إن هذه الخطوة لجأت إليها حكومة الحرب بعد أن وصلت إلى طريق مسدود حول اختيار شخصية لشغل منصب وظيفة مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة بين طرفي الصراع.
وأضافت المصادر: حيث وان شرف الدين الكحلاني يرفض مغادرة هذا المنصب المسنود من قبل جماعة الحوثي ما استدعى تطور مشهد الاختلاف والجدل حول هذا المنصب إلى أن أخضعت حكومة الإنقاذ الوطني، منصب مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة لعملية تنافسية، بحيث يخضع المتقدمون للاختبار التنافسي وفق القانون وحتى اليوم لم يبت في هذا القرار.
وحدد الإعلان ثلاثة شروط رئيسة للمتقدمين لشغل المنصب، أولها: أن يكون حسن السيرة والسلوك وحاصلاً على مؤهل دراسي (ماجستير – دكتوراه) في احدى أو كل المجالات المرتبطة بمهام الهيئة.
وطبقا للوثيقة، فإن لجنة ستشكل وتضم ممثلين عن مجلس النواب ومدير مكتب رئيس الجمهورية ووزارة الصناعة والتجارة وعميدي كلية الطب والصيدلة بجامعة صنعاء وممثلاً عن الهيئة العليا لمكافحة الفساد وآخر عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، ومدير عام المختبرات المركزية بوزارة الصحة، وممثلاً عن القطاع الخاص.
وتجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي اقتحمت مبنى الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس بالعاصمة اليمنية صنعاء في 24 مايو/أيار 2017 بعد قرارات من حكومة (الحوثي/صالح) استبعدت رئيسها.
وقال المصدر: إن عملية الاقتحام تعد هي الثانية من نوعها وأن وزير التجارة والصناعة عبده بشر، بحكومة (صالح/الحوثي) أصدر قراراً بتعيين رئيس جديد للهيئة العامة للمواصفات وبتوقيع رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، وكذلك بتوقيع رئيس حكومة الحرب عبدالعزيز بن حبتور، وهو ما رفضته جماعة الحوثي تطبيقه على الواقع.
ويعيش تحالف الحوثي/صالح صراعاً مستمراً على المناصب الحكومية والسلطة في المناطق الواقعة تحت سيطرتهما.
وكان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، وعلي عبدالله صالح قد أعلنا شهر سبتمبر/أيلول الماضي عن اتفاق بينهما يوقف حالة الخلافات المتفاقمة بين الطرفين بعد أنَّ تفجرت لأعلى مستوى لها في الشهر السابق.