أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأحد، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأحد، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “غوتيريس.. وأزمة المصداقية” قالت صحيفة “الرياض” السعودية، إن 16 يوماً تفصلنا عن الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة، وهي المنظمة التي سعى العالم لأن تكون حامية للأمن والسلم، وهو الهدف الأساس الذي قامت عليه المنظمة قبل أن تتفرع منها منظمات تعنى بشتى مجالات الحياة رغبة في ازدهار العالم والمساواة في الحقوق بين شعوبه ودوله.
وأضافت الصحيفة: لكن هذه الأحلام ما لبثت أن تبددت خلال فترة وجيزة؛ وذلك بظهور ملامح العجز المبكر في أداء هذه المنظمة، وعدم قدرتها على القيام بأي دور إيجابي يعيد الحقوق إلى أصحابها ويحمي الضعيف من سطوة القوي، وكان إعلان تأسيس ما يسمى بدولة إسرائيل على أرض فلسطين المحتلة، وعجز الأمم المتحدة عن ردع المحتل والوقوف إلى جانب الحق أول معالم سقوط قيم هذه المنظمة وضعف آلياتها.
وأكدت ان القضايا العربية والإسلامية وعلى مدى العقود السبعة الماضية كان لها نصيب الأسد في أجندة العجز الأممية، والتي انعكست على أداء ضعيف وتجاوز لأخلاقيات ساهما في اختلال معايير قامت على أسسها هذه المنظمة في عالم تتسارع فيه وتيرة الأحداث، وتتسع على خارطته رقعة النزاعات، وهو ما أدى إلى اهتزاز الثقة بأي قرار أو مشروع تتبناه، ناهيك عن تحولها في كثير من الأحيان إلى جزء من المشكلة لا إلى طرف محايد يساعد في الوصول إلى الحل.
وبحسب الصحيفة الأزمة اليمنية شاهد على عدم كفاءة الأمم المتحدة ونزاهة مؤسساتها التي اعتمدت كثيراً على تقارير مغلوطة قادمة من أطراف غير محايدة، لتبني عليها قرارات مهمة تعني حياة شعب عانى من انقلاب على الشرعية، وتسبب بمقتل ونزوح الآلاف من أبنائه، وهو ما كان اليمنيون مبكراً يستشعرون خطره من خلال حالة الارتباك التي لازمت أمينها العام ومبعوثيه، وعجزهم أمام معاناة الشعب اليمني من ممارسات الانقلابيين وتحقيق مبتغاهم؛ وهو إطالة أمد الأزمة.
من جانبها قالت صحيفة “الخليج” الإماراتية إن الحوثيون يواجهون مخاوفهم الكامنة باندلاع انتفاضة شعبية واسعة تتجاوز حدود العاصمة صنعاء لتمتد إلى المحافظات، التي لا تزال خاضعة لسيطرة الانقلابيين، لاعتبارات تتجاوز في حيثياتها مجرد فشلهم كسلطة أمر واقع في إدارة شؤون هذه المدن، إلى تماديهم في إذكاء جذوة الاحتقان الشعبي الذي وصل إلى حدود غير مسبوقة، جراء جملة من الانتهاكات غير المعهودة في الثقافة المجتمعية اليمنية السائدة و الأعراف المتداولة والتي اصطلحت القبائل اليمنية على توصيفها ب«العيب الأسود».
وتجاوز الحوثيون للخطوط الحمراء وإقدامهم على ارتكاب جرائم وانتهاكات خطيرة وغير معهودة من قبيل اقتحام المنازل والاعتداء على النساء والأطفال واستغلال السيطرة المسلحة على العاصمة وعدد محدود من المحافظات غير المحررة، في ممارسة الترهيب والترويع والمداهمات غير المبررة للمنازل الآمنة واختطاف وجاهات قبلية مناهضة لهم، وامتهان قادة الرأي من إعلاميين وصحفيين وكتاب ومثقفين لمجرد إبدائهم انتقادات لأسلوبهم في إدارة شؤون مؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرتهم، وتماديهم المستهجن في نهب وتبديد الموارد المالية المتاحة، وعدم الالتفات لتصاعد المعاناة الشعبية جراء استمرار انقطاع صرف الرواتب للموظفين.. كل ذلك أسهم في الدفع إلى الواجهة بإرهاصات انتفاضة شعبية.
وأوردت صحيفة “عكاظ” السعودية تصاعد حدة الخطف، والمداهمات لمنازل مناوئين للحوثيين ومنظمي الاحتجاجات من المعلمين والقضاة في العاصمة اليمنية، إذ اقتحم مسلحو الميليشيات الانقلابية أمس (السبت)، مكتب وزارة التربية والتعليم في مديرية معين وسط صنعاء بعد أن حاصرته بالأطقم في محاولة للقبض على مديره خالد الأشبط، الذي اتهم الحوثيون وحكومتهم الانقلابية بنهب رواتب المعلمين واصفاً إياهم بـ«البلطجية».
وأفادت مصادر في وزارة التربية والتعليم لـ«عكاظ»، أن مجموعة من المسلحين حاصرت مبنى مكتب التربية في مديرية معين بشارع الستين واقتحمته بحثاً عن مدير المكتب القيادي في حزب المخلوع الأشبط، بعد أن اقتحمت منزله أمس الأول ولم تتمكن من القبض عليه ولا تزال تطارده، وكانت وسائل إعلام حوثية، شنت هجوما لاذعا على مدير مكتب التربية، مطالبة باعتقاله.
وكان الأشبط قال في اجتماع للتربويين في صنعاء نهاية الأسبوع الماضي، إن وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب يحيى الحوثي أرسل مدير مكتبه ليهددهم بدلا من الجلوس معهم ومناقشة العملية التعليمية، مضيفا: نحن أحرار وأصحاب كرامة، وهم هكذا يفعلون بنا ونحن في حرب فكيف سيعاملوننا ونحن في سلم، داعيا قيادات حزبه المؤتمر الشعبي، إلى فض الشراكة مع الحوثيين.
من جانبها كتبت صحيفة “الشرق” القطرية تحت عنوان “عرض إماراتي مغرٍ للانقلابيين في اليمن”،
وذكرت الصحيفة إن حكومة الانقلاب غير المعترف بها في اليمن، ، عن تلقيهم عرضا إماراتيا لتوريد المشتقات النفطية إلى صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.
وأكد وزير المالية في حكومة الانقلابيين، صالح شعبان، ان العرض المقدم من شركة إماراتية (لم يذكر اسمها) تتم دراسته، وتوقع الموافقة عليه.
وقال شعبان، في جلسة للبرلمان الموالي للانقلابيين بصنعاء: “لدينا عرض لاستيراد النفط من قبل شركة إماراتية، قمنا بدراسته ونتائج الدراسة تؤكد أنه إذا تم تطبيق هذا العقد بنسبة 100% ستزداد الإيرادات العامة بنسبة 300% وإذا تم تطبيق هذا العقد بنسبة 50% ستزداد الإيرادات بنسبة 150%”.
ونقلت وسائل اعلام حوثية رسمية، عن وزير المالية في حكومة الانقلاب، تأكيده ان العرض الإماراتي يتمتع بشروط الضمان، ما يوفر متطلبات الخدمة العامة.
ويأتي هذا العرض، رغم ان الإمارات تشن ضمن تحالف السعودية حربا مستمرة منذ اكثر من عامين ونصف العام، بزعم انهاء انقلاب جماعة الحوثي وصالح وإعادة الشرعية اليمنية، فيما تقدم شركاتها عروضا لخدمتهم، ما يؤكد تحركها ضمن أجندتها الخاصة بعد أن ضمنت سيطرتها على الجنوب، وتسعى لإعادة نظام المخلوع صالح، كما كشفت تقارير غربية، حيث يقيم نجله الأكبر المعاقب أمميا في أبوظبي.