(انفراد) “جرعة سعرية” جديدة ينتظر تجار صنعاء إعلانها مع انهيار الريال اليمني مجدداً
أوقف وكلاء السلع التجارية وعدد من التجار اليوم السبت، التعاملات التجارية إثر انهيار العملة الوطنية “الريال” أمام العملات الصعبة في العاصمة صنعاء. يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
أوقف وكلاء السلع التجارية وعدد من التجار اليوم السبت، التعاملات التجارية إثر انهيار العملة الوطنية “الريال” أمام العملات الصعبة في العاصمة صنعاء.
وسجل الريال اليمني، اليوم أعلى نسبه تدني له على الإطلاق، ما سبب ركود اقتصادي وضعف عملية البيع والشراء لدى التجار.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” عن صيرفيين قولهم إنَّ سعر صرف الريال اليمني واصل انهياره حيث سجل أدني نسبة له أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي حيث وصل سعر الدولار الأمريكي للبيع(400 ريال) في السوق السوداء و(383 ريال) إلى (387ريال) في المصارف الرسمية، ووصل سعر الريال السعودي إلى 100ريال يمني لكل ريال سعودي واحد.
وعادةً لا تمنح محلات الصرافة الرسمية الكثير من العملة الصعبة لبيعها إذ أنَّها لا تتجاوز في أحسن الأحوال 1000 دولار ويلجأ التُجار إلى السوق السوداء.
وفي تصريح خاص لـ “يمن مونيتور” قال مالك أحد المعارض التجارية التجارية، طلب عدم الكشف عن هويته: إن كبار التجار أوقفوا عملية البيع والشراء للبضائع الجديدة كشركات هائل سعيد أنعم وعدد من الوكلاء المسيطرين على السوق المحلية بسبب ارتفاع سعر العملات الأجنبية ما يترتب عليه ارتفاع سعري جديدي للسلع التجارية.
مضيفاً: ما يتم البيع والشراء حالياً هو عملية تخليص للبضائع القديمة أما الجديدة فتم توقف البيع والشراء بها، في وقت انخفضت القيمة الشرائية للمواطن لا نتوقع زيادة سعرية فوق هذه الزيادات المستمرة في ظل عدم وجود مرتبات للموظفين.
وشكا عدد من التجار الجملة لمراسل “يمن مونيتور” في سوق “باب السلام” وسط العاصمة اليمنية صنعاء (أحد أبرز أسواق الجُملة في صنعاء) من أنَّ الوكلاء أوقفوا البيع ثلاث مرات خلال اليومين الماضيين، معللين ذلك بسبب ارتفاع الدولار بشكل مفاجئ، إذ لا نستطيع بيع البضائع بالأسعار القديمة لأننا لن نتمكن من شراء السلع الجديدة بسعر الدولار المرتفع الذي وصل إلى 385 ريال للدولار الواحد – حسب قولهم.
وتجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي تقوم بحملات اعتقالات وضبط للصيرفيين في كذا ارتفاعات لوقف عملية انهيار العملة الوطنية إلا أن السوق السوداء تأخذ مجراها في عملية الارتفاعات المتصاعدة وانهيار واضح للريال اليمني.
كما أنها تقوم من وقت لآخر بإرسال مسلحيها إلى محلات الصرافة منعاً من قيام المحل بممارسة عمله والتضييق عليه والابتزاز، في ظل تدهور كبير للريال”.
وعلى صعيد متصل دعت الغرفة التجارية في العاصمة صنعاء، رجال الأعمال والجمعية العمومية لها لعقد اجتماع موسع لتدارس آلية التعامل مع سياسات الابتزاز التي تمارسها جماعة الحوثي بحقهم.
وأشارت الغرفة في بيان لها، دعوة كل أعضاءها لعقد اجتماع عاجل لمناقشة الإجراءات غير القانونية التعسفية التي تتخذها مصلحة الجمارك الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقامت جماعة الحوثي بفتح مكاتب جمارك جديدة في محافظة ذمار جنوبي صنعاء، كما ألزمت رجال الأعمال بدفع رواتب المعلمين بعد أنَّ فشلت الجماعة باستئناف العام الدراسي نتيجة إضراب المعلمين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.