أبرزت الصحف الخليجية اليوم السبت،العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم السبت،العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ” UN فشل .. خذلان.. وهروب إلى الأمام قالت صحيفة “الرياض” السعودية، إن الأمم المتحدة فشلت في تنفيذ قراراتها وردع الانقلابيين والوصول إلى حل للأزمة اليمنية، فاختارت الطريق الأسهل وهو توزيع الاتهامات والتصنيفات على من يحاولون إنقاذ الضحية من الجلاد، أخفقت الأمم المتحدة في لملمة جراح اليمنيين ووضع نهاية لـ«تحالف الشر» بين الحوثي والمخلوع، فلجأت إلى التضليل والترويج لاتهامات وأكاذيب لم تعد تنطلي على أحد، لأن الواقع يدحضها بالأدلة والبراهين.
وها هو التحالف اليمني لرصد انتهكات حقوق الإنسان المعروف باسم «رصد»، يكذِّب كل ما جاء في تقرير المنظمة الدولية ويكشف عن 630 حالة تجنيد لأطفال للقتال في
صفوف الميليشيات دون السن القانونية، وتجنيد 583 طفلا؛ بينهم 118 لقوا مصرعهم وهم يقاتلون في صفوف ميليشيا الحوثي المخلوع في عدة جبهات في تعز ومأرب وصنعاء والجوف والبيضاء وصعدة وحجة. هذه المعلومات الموثقة التي قدمها «رصد» في تقريره الخاص بتجنيد الأطفال في اليمن، تحت عنوان «أطفال اليمن من المدارس إلى المتاريس» خلال ندوة نظمت أخيرا في جنيف.. ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن ميليشيات الحوثي وصالح هم القتلة والجلادون ومسفكو الدماء الذين يقفون وراء ما جرى ويجري لليمن، من تعذيب واعتقال وقتل واختطاف وتجنيد للأطفال بالقوة من خلال ترهيب آبائهم وذويهم، في الوقت الذي يسعى التحالف العربي لدعم الشرعية إلى الحفاظ على هؤلاء الأطفال من خلال التزامه الصارم بقواعد الاشتباك، ووجود فريق تقييم خاص به لتقييم الحوادث، وبدلا من مسارعة الأمم المتحدة إلى البحث عن حلول فاعلة تنقذ اليمن من كوارث الانقلاب، سارعت إلى إدراج التحالف العربي لدعم الشرعية تقرير مضلل، اعتمادا على معلومات مغلوطة ومضللة وهو ما يتنافي ويتناقض تماما مع قواعد العمل في منظمة أممية.
من جانبها كتبت صحيفة “البيان” الإماراتية تحت عنوان “تحالف الانقلابيين.. بناء هش على وشك السقوط.
وأشارت الصحيفة إلى أن كل كل الاتفاقيات والعهود أخفقت في احتواء خلافات ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، التي اندلعت شراراتها الأولى بمعركة وسط صنعاء أواخر أغسطس الماضي، سقط فيها قتلى وجرحى من حليفي الانقلاب، وكل جهود التهدئة منذ ذلك الوقت مجرد محاولات تأجيل مؤقت للمعركة الفاصلة، وتصفية طرف للآخر. وعاد التراشق الإعلامي والخطوات التصعيدية من اعتقالات واعتداءات مجدّداً، وسط اتهامات متبادلة من كل طرف للآخر بنقض اتفاق التهدئة.
ووجّه القيادي الحوثي البارز وعضو مكتبهم السياسي، حمزة الحوثي، تحذيراً لشريكهم الأساسي في الانقلاب حزب المؤتمر الشعبي بقيادة المخلوع صالح، لعدم التزامهم باتفاق التهدئة، زاعماً جماعته ملتزمة كلياً من جانبها.
بدوره، وصف نجل شقيق المخلوع، وقائد حراسته الشخصية، طارق صالح، أعمال الميليشيات الحوثية في صنعاء خلال الفترة الأخيرة بالممنهجة والقذرة، مضيفاً: «ما حصل في وزارة الصحة في العاصمة صنعاء عمل ممنهج وقذر»، في تعليقه على اقتحام الحوثيين للوزارة واعتدائهم على وزيرها، المنتمي إلى حزبهم، محمد بن حفيظ، وطرده من مكتبه.
وسلطت صحيفة “الوطن” السعودية الضوء على تصريحات مندوب بلادها، لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، أن التقرير الأخير الذي أصدرته الأمم المتحدة حول الحرب في اليمن ومهاجمته التحالف العربي لإعادة الشرعية، غير دقيق ومضلل، ومشددا على أن التحالف يتخذ إجراءات مهمة لحماية المدنيين، كشفت الازمة في اليمن عن الدور المزدوج الذي تلعبه هذه المؤسسة الدولية التي أنشئت أساسا لدعم السلم والأمن.
وأضافت الصحيفة: ومنذ تأسيس المنظمة في سنوات القرن الماضي، أخفقت في إحداث أي اختراقات إيجابية حيال القضايا العربية والإسلامية وحتى النزاعات الدولية، ولعبت دور المتفرج أمام الانتهاكات، مقابل إسهامها بشكل كبير في الإخلال بالأسس والمعايير التي أنشئت من أجلها.
وعندما تقلد الأمين العام أنطونيو غوتيريس منصبه، شهدت الأمم المتحدة اضمحلالا وتقاعسا كبيرا وقمة الخذلان، بحيث أصبحت الأمم المتحدة رهينة التقارير المغلوطة، وأكبر دليل على ذلك إدراجها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في قوائم سلبية، مما يشير إلى تخبطها الواضح في السياسات، باعتبار أن القرار لم يرتكز على أسس قانونية مهنية ومعايير دولية على الإطلاق، وهذا لن يسهم فقط في انهيار أخلاقيات المنظمة الأممية، بل وإحداث حالة من الانشقاقات داخلها بسبب قراراتها التي لا تتماشى مع أبسط قواعد الشرعية والمبادئ الدولية.
وتحت عنوان “التحالف العربي في القائمة السوداء” أشارت صحيفة “الشرق” القطرية إلى أن سابقة هي الأولى أدرج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التحالف العربي باليمن بقيادة السعودية في اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال في مناطق النزاع في خطوة متأخرة قد تؤدي لفرض عقوبات على دول التحالف. وقد سلم غوتيريش لمجلس الأمن الدولي التقرير السنوي لعام 2016 الخاص بالدول وكيانات تمارس انتهاكات ضد الأطفال في مناطق النزاع.
خطوة إدراج التحالف التي رحبت بها منظمات حقوقية دولية عديدة تعد خطوة هامة في محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الخروقات، ومنعهم من القيام بهجمات مستقبلية في اليمن، وتسمح بوصول المساعدات إلى اليمن. الخطوة أيضا ستساهم في دفع السياسيين للتوصل إلى حل، لأن الانتهاكات باتت تحت مراقبة دولية، وأن دول التحالف -وخاصة السعودية والإمارات- وصلت الحد الأخير مع المنظمات الدولية.
يأتي التقرير بعد أن مارس التحالف على مدار العامين بشكل ممنهج عمليات قتل وتشويه للأطفال ” 1340 طفلا” واستهدف وهدم مدارس “33 هجوما استهدف مدارس يمنية خلال العام الماضي” ومستشفيات ومنشآت صحية، تتحمل القوات الحكومية اليمنية وتنظيم القاعدة ومليشيا الحوثي، بالإضافة إلى تجنيد الأخيرة واستغلالها الأطفال في العمليات القتالية.
التقرير السنوي ليس إدانة للانتهاكات التي ترتكب ضد الأطفال فحسب، وإنما أيضا يحض الأطراف المتحاربة على اتخاذ إجراءات للحد من عواقب النزاعات على الأطفال.
ورغم أن السعودية مارست ضغوطاً كبيرة لوقف التقرير لكنها لم تفلح، وهو ما يؤكد تراجع نفوذها داخل المنظمة الأممية، وقد يؤذن بمعاقبة ربما تفرض عليها في الأيام القادمة.