أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ” اليمن: إيران وحزب الله يغرقون المناهج بالطائفية.. والمعلمون يضربـون” قالت صحيفة “الرياض” السعودية إن سلطات الانقلاب بصنعاء أعلنت تأجيل العام الدراسي في المناطق الخاضعة لسيطرتها لمدة اسبوعين بسبب اضراب المعلمين، بعد رفض نقابتهم الانصياع لتهديدات الحوثيين وتمسكهم بالإضراب حتى يتم دفع مرتباتهم المتوقفة منذ قرابة عام. ويأتي قرار التأجيل بعد قيام وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب يحي الحوثي بتدشين العام الدراسي السبت، غير ان الاضراب الشامل في مدراس صنعاء وغيرها من المناطق أجبر حكومة الانقلاب على تأجيل العام الدراسي حتى الـ15 من اكتوبر الجاري، بعد مشاورات واجتماعات مع نقابة المهن التعليمية لبحث حلول لاستئناف التعليم من خلال ايجاد مصادر تمويل لمرتبات المدرسين والبالغ عددهم في مناطق سيطرة الانقلاب 166 الف مدرس، فيما يصل عدد الطلاب المتأثرين بالإضراب الى 4.5 ملايين طالب.
وجاء التأجيل بعد وعود كاذبة من حكومة الانقلابيين بصرف مستحقات للمعلمين، عبر انشاء صندوق للتعليم، وتمويله بفرض رسوم على المشتقات النفطية والاتصالات والقطاع الخاص.
واعلنت نقابة المهن التعليمية استمرار الاضراب المفتوح حتى صرف مرتباتهم، وانها تنتظر ان يخرج ما تم الاتفاق عليه مع حكومة الانقلاب بشأن المرتبات الى حيز الوجود.
وعلى الصعيد العسكري، اهتمت صحيفة “البيان” الإماراتية، بالحديث عن دفع الجيش اليمني بتعزيزات إضافية إلى مديرية المصلوب بمحافظة الجوف لتأمين المناطق المحررة فيما تتواصل المواجهات مع الانقلابيين في أطراف المحافظة القريبة من محافظة عمران بالتزامن ومقتل خمسة من قادة المليشيات الانقلابية.
وقالت مصادر الجيش اليمني لـ «البيان»: إن وحدات عسكرية وصلت جبهة الساقية في جنوب المحافظة وإنها انتشرت لتأمين المناطق التي تم تحريرها أخيراً من الانقلابيين فيما تواصل وحدات أخرى ملاحقة هؤلاء لاستكمال تطهير مناطق المحافظة وصولاً إلى محافظة عمران شمال صنعاء.
وأوضحت مصادر عسكرية بالمنطقة السادسة أن قوات الجيش اليمني نفذت عملية نوعية استطاعت خلالها تحرير عدد من المواقع كانت تسيطر عليها مليشيات الحوثي في منطقة الساقية التابعة لمديرية المصلوب وجبال يام المحاذية لمديرية نهم.
وذكرت المصادر أن قوات الجيش حررت مواقع جديدة في الساقية بمديرية المصلوب، مع استمرار المعارك العنيفة وإن أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة منصور ثوابة يقود العمليات العسكرية.
من جانبها قالت صحيفة “عكاظ” السعودية أن ميليشيات الحوثي تواجه تمردا من جانب بعض عناصرها الذين فروا من عدد من الجبهات، خصوصاً المتاخمة لصنعاء، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية أمس (الإثنين). فيما أكد مصدر قبلي في مديرية بني حشيش لـ«عكاظ» فرار المسلحين الحوثيين، موضحا أن الميليشيات استحدثت نقاط توقيف جديدة في نقيل بن غيلان وبني حشيش، لاعتقال أي مجند من عناصرها يفر من الجبهات. وذكر المصدر أن الكثير من المسلحين الفارين باتوا يهربون عبر الجبال الوعرة تجنباً لتعرضهم للاعتقال.
من جهة أخرى، ورغم صمت قياداتها وخضوعها للمتمردين، تتعالى أصوات في حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه المخلوع صالح مطالبة بثورة ضد سرقة المال العام والاستبداد والتجويع الذي تمارسه ميليشيا الحوثي، التي تستلهم أفكارا وثقافة إيرانية بحتة.
ودعا القيادي في حزب المؤتمر، نائب رئيس تحرير صحيفة «الميثاق» التابعة للحزب كامل الخوذاني، إلى ثورة مسلحة ضد قيادات حزبه وميليشيا الحوثي في أسرع وقت.
وقال الخوذاني على حسابه في موقع فيسبوك: أصبحنا بحاجة ماسة وملحة لثورة مسلحة بالسكاكين والخناجر والبنادق حتى بالعصي، تقتلع عصابة صنعاء بشقيها المؤتمر والحوثيين، بل إنها أصبحت فرض واجب مقدسا وفي أسرع وقت، مطالبا جموع الشعب اليمني بالتحرك السريع لوقف عمليات النهب، الذي تمارسه الميليشيات الانقلابية.
صحيفة “الشرق” القطرية قالت في عددها الصادر اليوم إن مصادر يمنية، كشفت عن لقاء بين ضباط إماراتيين في عدن جنوب اليمن، مع قيادات سلفية من محافظة تعز، مؤخراً، ضمن مساعي أبوظبي لتشكيل ما تسميها “قوات حزام أمني” من العناصر السلفية المتطرفة الموالية لها، خارج سيطرة الحكومة الشرعية.
وأكدت المصادر، أن هذا اللقاء الذي حضرته قيادات رفيعة من كتائب السلفي “أبو العباس” الذي تدعمه الإمارات في تعز، خصص لدراسة خطة تشكيل هذا الحزام الأمني في تعز، خاصة أن حجر العثرة الذي كان يقف ضد هذا المشروع، وهو محافظ تعز علي المعمري، قد قدم استقالته.
وأفصحت المصادر، أن القوات الإماراتية تتولى حالياً تدريب عناصر سلفية تابعة لـ”أبو العباس” في معسكر تابع لها بمنطقة بئر أحمد شمال غربي عدن، ويرجح أنهم سيكونون نواة لتشكيل القوة الأمنية الموالية للإمارات بتعز، على غرار قوات الحزام الأمني بـ”عدن” التي يقودها السلفي هاني بن بريك وزير الدولة المقال والمحال إلى التحقيق، وأحد أبرز رجالات أبوظبي في جنوب اليمن، وكذلك ما تسمى قوات النخبة الحضرمية والشبوانية والتي شكلتها الإمارات خارج سيطرة الحكومة الشرعية.
ويركز النظام الإماراتي على محافظة تعز التي يقع في نطاقها مضيق باب المندب وميناء المخا التاريخي، من أجل ترسيخ سيطرته وتنفيذ أهدافه في التحكم بالملاحة الدولية في أحد أهم ممرات التجارة العالمية، والاستحواذ على الموانئ والمنافذ اليمنية.
يشار إلى أن لجنة خبراء أممية تستكمل تحقيقاتها حول تورط الإمارات العربية المتحدة بدعم ميليشيات وتنظيمات إرهابية في اليمن، وذلك بعد أن كشفت وثيقة سرية مسربة أعدها فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية، انتشار ميليشيات إرهابية في اليمن تتلقى الدعم والتمويل المباشر من الإمارات.
وأوضحت وثيقة لجنة الخبراء الأممية أن الإمارات تدعم في محافظة تعز جماعة “أبو العباس” المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وأكدت تقارير محلية عديدة أن الحرب في المدينة عززت نفوذ “أبو العباس” وفصيله المسلح الذي يمتلك مدرعات عسكرية متطورة حصل عليها من الإمارات.