معارك طاحنة داخل اليمن وتصعيد متواصل على حدود السعودية
احتدمت المعارك بين الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والمسلحين الحوثيين المدعومين بالقوات الموالية للرئيس اليمني السابق، في اليوم الأول لشهر أكتوبر/ تشرين الأول. لتشمل الجبهات الداخلية والحدودية.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
احتدمت المعارك بين الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والمسلحين الحوثيين المدعومين بالقوات الموالية للرئيس اليمني السابق، في اليوم الأول لشهر أكتوبر/ تشرين الأول. لتشمل الجبهات الداخلية والحدودية.
وعلى تخوم العاصمة اليمنية صنعاء ففي بلدة “نهم” (شرق) قال الجيش اليمني إنَّ عدداً من المواقع شهدت اشتباكات عنيفة من الحوثيين بعد محاولة الحوثيين التسلل إليها في ساعة متأخرة الليلة الماضية.
وقال موقع الجيش اليمني “سبتمبر نت” إنَّ المواجهات تركزت في مناطق في المدفون، والقتب، وجبال يام، وأسفرت عن مقتل ثلاثة حوثيين وإصابة آخرين.
كما قال سُكان محليون في صنعاء إنَّ عِدة غارات استهدفت معسكر (48) -مولي لـ”الرئيس السابق” جنوبي العاصمة.
أما في الجبهات الحدودية فقد قالت مصادر سعودية إنَّ ثلاثة جنود سعوديين قتلوا، اليوم الأحد، باشتباكات مع الحوثيين.
ونقلت وسائل إعلام المملكة أن الرقيب علي بلغيث السيد، والجنديين عبد المقعدي وبحني الشرقي من القوات البرية السعودية قتلوا في”ميادين الشرف والبطولة” في الحد الجنوبي في إشارة للحدود السعودية اليمنية.
ونشرت صحيفة “اليمن اليوم” التابعة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، اليوم الأحد، حسب ما تابعه “يمن مونيتور”، إحصائية ب57 قتيلاً قالوا إنها لجنود وضباط سعوديين قتلوا منذ بداية سبتمبر/أيلول الماضي في معارك حدودية.
وتبنى الحوثيون سلسلة هجمات برية وقصفا مدفعيا وصاروخيا خلال الساعات الاخيرة على مواقع حدودية سعودية في نجران وجازان وعسير.
وقالت فضائية المسيرة اليوم الأحد إنَّ المسلحين الحوثيين شنوا “عملية هجومية على موقعي الشبكة والخشباء قبالة منفذ الخضراء”، و”موقع عسكري شرق الطلعة بنجران”. دون أنَّ يشيروا إلى قتلى في صفوفهم أو صفوف القوات السعودية، لكنهم قالوا إنَّ عدداً من القتلى والجرحى سقطوا في تلك المعارك.
فيما قالت مصادر إنَّ قتلى وجرحى -لم يُحدد عددهم- سقطوا في معارك بمنطقة “البقع” في بلدة “كتاف” بمحافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين. وقال الحوثيون إنَّ 10 غارات جوية استهدفت بلدة “باقم” الحدودية مع بلدة “عسير” السعودية، وأشارت المصادر الحكومية إنَّ الغارات أدت إلى مقتل 10 مسلحين حوثيين.
أما في بلدة “حرض” التابعة لمحافظة حجة الحدودية مع السعودية فقد قال قائد مدفعية اللواء 25 في المنطقة العسكرية الخامسة ناجي الخبزي انهم تمكنوا من تحقيق “تقدم كبير بوادي بن عبدالله، وتكبيد المليشيا (الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق) خسائر فادحة في الأرواح وقتل عدد من القيادات الميدانية الكبيرة، من بينهم مرجع ديني وقيادات أخرى”.
ونفى الخبزي في تصريح لموقع الجيش اليمني الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام موالية للحوثيين.
أما في محافظة تعز وسط البلاد فقد قال موقع “سبتمبر” نت إن 18 مسلحا حوثيا قتلوا على الأقل وأصيب ثمانية أخرون بمعارك كر وفر وغارات جوية في منطقة الهاملي شرقي مدينة المخا عند الساحل الغربي على البحر الأحمر. فيما قالت فضائية المسيرة إنَّ الحوثيين أطلقوا صاروخين نوع “زلزال2” -يقول الحوثيون إنها محلية الصنع وتشبه صواريخ إيرانية- على مواقع للقوات الحكومية في بلدة “موزع” غرب تعز.
ويسيطر الحوثيون وقوات متحالفة معهم موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح على أغلب شمال اليمن بما يشمل صنعاء ويقاتلون تحالفا بقيادة السعودية يهدف لإعادة السلطة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا، بعد أنَّ سيطر عليها الحوثيين وحلفائهم في سبتمبر/أيلول 2014م.
وحسب بيانات الأمم المتحدة فقد قُتل في الحرب أكثر من 10 آلاف يمني، وأصيب عشرات الآلاف آخرين، كما تسببت الحرب في كارثة إنسانية في البلاد إذ شردت أكثر من مليوني شخص فيما يشتبه في أن عدد الإصابات بالكوليرا في البلاد وصل إلى 750 ألفا.
المزيد..
إعلام الحوثيين والسعودية يتبادلون مشاهد فيديو لأسرى من الطرفين