أبرزت الصحف الخليجية ،اليوم الأحد، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور /وحدة الرصد / خاص
أبرزت الصحف الخليجية ،اليوم الأحد، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
تحت عنوان “إضراب المعلمين.. صفعة على وجه الانقلابيين” قالت صحيفة “عكاظ ” السعودية أغلق إضراب المعلمين في صنعاء ومحافظات تحت سيطرة ميليشيا الانقلاب أمس (السبت)، المدارس في أول أيام العام الدراسي الجديد وفقا للموعد الذي حددته حكومة الانقلابيين، بسبب عدم صرف رواتب المعلمين منذ نحو عام كامل.
وأخفقت حكومة الانقلاب غير المعترف بها في اجتماع استثنائي عقدته أمس الأول، مع ممثلين عن نقابة المعلمين في ثنيهم عن الإضراب مقابل وعود بتشكيل صندوق تمويل رواتب المعلمين جزئيا يعتمد على إضافة مبالغ مالية على قيم مشتقات الوقود والسلع. ويعاني أكثر من 300 ألف معلم من عدم دفع رواتبهم، وهو ما يؤثر بالسلب على أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة قد يحرمون من التعليم بسبب ممارسات الانقلابيين.
وبحسب مصادر في نقابة المعلمين، فقد ضم الاجتماع وزراء من ممثلي حزب المخلوع، وسط تغيب لوزراء جماعة الحوثي، وطلب من المعلمين تأجيل بدء الإضراب إلى العاشر من أكتوبر، لكنهم تمسكوا بموقفهم في تنفيذ الإضراب.
ولفتت المصادر، إلى أن خيار الإضراب كان اضطراريا، بعد أن وصل المعلمون إلى حالة معيشية مأساوية لا يستطيعون تأمين أبسط متطلبات الحياة، بعد أن باعوا كل ممتلكاتهم وأثاث بيوتهم خلال عام كامل دون مرتبات. وأعربت المصادر ذاتها، عن أسفها إزاء اللامبالاة من قبل حكومة الانقلاب، محذرة الانقلابيين من أن اتخاذ أية إجراءات تعسفية، ستكون لها ردود أفعال لا تخدم العملية التعليمية.
وعلى الصعيد الميداني قالت صحيفة “البيان” الأماراتية إن قوات الشرعية تمكنت من السيطرة على ثلاثة مواقع قرب صنعاء، فيما كبّد الجيش الوطني الانقلابيين خسائر فادحة في صعدة. ولقي عشرات الانقلابيين مصرعهم في صعدة، إذ ذكرت مصادر عسكرية في العمليات المشتركة شمال صعدة، بأنّ مقاتلات التحالف استهدفت تجمعاً للميليشيات في منطقة آل صبحان وكبدتها خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ووفق المصادر فإنّ العشرات من عناصر الميليشيات لقوا مصرعهم وجرح آخرون، كما تمّ تدمير مخزن أسلحة وعدد من مدافع الهاون للميليشيا بالقرب من جبل سبحطل. وقالت المصادر، إنّ مقاتلات التحالف كثفت غاراتها على مواقع ومخابئ الانقلابين بعد رصد تحركات، وتجمعات لهم في المنطقة الواقعة بين الحدود اليمنية مع السعودية.
من جانبها اهتمت صحيفة” الشرق الأوسط “أن الإضراب الذي نفذه المعلمون في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلاب الحوثي حرمت نحو ستة ملايين طالب وطالبة من التعليم مع بداية العام الدراسي الجديد المقرر أمس، ما استدعى ميليشيات الانقلاب لإطلاق تهديدات ضد القائمين على العملية التعليمية، وهو التهديد الذي قابله العاملون في سلك التعليم بالرفض جملة وتفصيلا، مشددين على ألا عمل بلا أجر، وأن دفع الرواتب الغائبة منذ عام يجب أن يتم قبل بدء العام الدراسي.
أمام ذلك، استنكرت النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية لغة التهديد والتخوين التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم التابعة للتمرد الحوثي، وهي اللغة التي تستخدمها في تصريحاتها وتعاميمها وتعاطيها مع مطالب التربويين.
وشددت النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية على أن العام الدراسي لن يبدأ إلا بعد تسليم مرتبات التربويين، محذرة في الوقت نفسه السلطات المركزية والمحلية والإدارات التنفيذية «من التورط في اتخاذ أي إجراءات تعسفية قد يكون من شأنها اصطدام السلطات المحلية والإدارات التنفيذية بالمعلمين، الذين لن يتراجعوا عن مطالبهم، وليس لديهم أي خيار عملي ممكن سوى الإضراب المفتوح حتى يتم صرف مرتباتهم».
من جانبها أعتبرت صحيفة “العرب القطرية ” إرسال محققين لليمن «دفعة قوية» لتحديد مجرمي الحرب كما رحبت منظمة «أف. دي» الدولية لحقوق الإنسان بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ،الجمعة، إرسال خبراء دوليين وإقليميين إلى اليمن للتحقيق في جرائم الحرب هناك، وتوثيق جميع الانتهاكات الحقوقية وتحديد المتورطين فيها.
وقال عبد المجيد مراري مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة أف دي، إن القرار بإرسال بعثة دولية للتحقيق بانتهاكات اليمن «خطوة في اتجاه تحقيق العدالة لضحايا جرائم الحرب التي ارتكبتها كل أطراف الصراع باليمن، خاصة قوات التحالف العربي، وأيضاً تحقيقاً لمبدأ عدم إفلات الجناة من العقاب».
وكانت منظمات «العفو الدولية» و»هيومن رايتس ووتش» و»المرصد الأورومتوسطي» رحبت بقرار مجلس حقوق الإنسان بشأن اليمن، وقالت منظمة العفو إن القرار الدولي «دفعة قوية من شأنها أن تمهد الطريق لتحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات الحقوقية، بما في ذلك جرائم الحرب».
وعلى الصعيد العسكري قالت صحيفة “الاتحاد” الإماراتية أن طيران التحالف العربي في اليمن أمس السبت دمر في غارات نوعية مخازن أسلحة وآليات عسكرية لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في عدد من جبهات القتال الرئيسية في البلاد.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ «الاتحاد» إن مقاتلات التحالف شنت في وقت مبكّر السبت غارات على مواقع للميليشيات الانقلابية في بلدة عسيلان شمال محافظة شبوة (جنوب شرق) حيث تدور منذ أكثر من عام معارك شرسة بين المتمردين والقوات الحكومية.
وأوضحت المصادر أن الغارات الجوية دمرت مستودعا للذخيرة ومواقع عسكرية في منطقة هجر كحلان، إضافة إلى أسلحة وآليات عسكرية بينها مركبات ومدرعات في منطقة ذراع السلم بالبلدة ذاتها، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات جراء القصف.