يسعى المربون إلى أن يقوموا بتربية أبنائهم بطريقة صحيحة، تساهم في تكوين شخصيات قيادية ومتميزة لدى الدين والمجتمع. يسعى المربون إلى أن يقوموا بتربية أبنائهم بطريقة صحيحة، تساهم في تكوين شخصيات قيادية ومتميزة لدى الدين والمجتمع.
ومما يساعد على ذلك هو أن يربي المربون أبناءهم على التربية الإيجابية، فهي تهتم بالكثير من المهارات، منها: الفاعلية في العلاقات، والتأثير في حياة الطفل، والانضباط الذاتي، والقدرة على التحكم في النفس، وهي تساعد على تنمية المشاعر الإيجابية للطفل، وتنحي المشاعر السلبية لديه.
حيث إن التربية الإيجابية تعد مدرسة تربوية كبيرة، وفيها الكثير من المبادئ التي تساعد الوالدين في التعامل مع أبنائهم.
وفي هذا المقال أريد أن أسلّط الضوء على طريقة تصيّد الإيجابيات للطفل، والتي تساعد في التربية الإيجابية، وسأذكرها من خلال هذه القصة.
ذهب أحد المربين إلى مدرب يستشيره في تربية أبنائه، حيث إن أبناءه لديهم الكثير من السلوكيات الخاطئة التي تكاد تتعب الوالدين، ولا يستطيع التعامل معها بفاعلية.
فقام المدرب بإحضار حوض من الأسماك الزرقاء والحمراء، وطلب من المربي أن يعد له كم سمكة زرقاء في الحوض، فقام المربي بعد الأسماك الزرقاء، وقال له إنه يوجد في الحوض خمس أسماك زرقاء، وأخبره المدرب بأن ذلك صحيح، يوجد خمس أسماك زرقاء، فقام المدرب بسؤال المربي: وكم سمكة حمراء في حوض الأسماك؟ وحين أراد المربي أن يبدأ العد تفاجأ بأن المدرب قد قام برفع حوض الأسماك من أمامه.
وهنّا قدم المدرب الفكرة التي يريد أن يوصلها للمربي، وهي أنه صبّ تركيزه في عد الأسماك الزرقاء وتجاهل عد الأسماك الحمراء، وهكذا يكون تصيّد الإيجابيات لدى الأطفال، أن يقوم المربي بالتركيز على إيجابيات الطفل ويثني عليها ويشجعه، حتى يستزيد من ذلك السلوك الإيجابي، وسيرى أن السلوكيات السلبية قد اختفت من أمامه، كما اختفت الأسماك الحمراء قبل عدها.
همسة تربوية: لنحاول أن نتصيد على الأقل ثلاث إيجابيات لأطفالنا ونركز عليها وعلى تنميتها، فهذا يساهم بشكل كبير في تقليل السلوكيات السلبية لدى الطفل.;
نقلا عن العرب القطرية