اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

(انفراد) مساجد صنعاء تجرم المساس بآل البيت “زعيم الحوثيين” وتدعو لـ”حسينية”

وجهت وزارة الأوقاف والارشاد، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، اليوم الجمعة مساجد العاصمة اليمنية صنعاء بالدعوة إلى الاحتفال بيوم عاشورا وإبراز مكانة آل البيت وحرمة الخروج عنهم ووجوب الاستماع لهم، في إشارة إلى زعيم جماعة الحوثي وعائلته.

يمن مونيتور/وحدة التقارير/خاص:
وجهت وزارة الأوقاف والارشاد، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، اليوم الجمعة مساجد العاصمة اليمنية صنعاء بالدعوة إلى الاحتفال بيوم عاشورا وإبراز مكانة آل البيت وحرمة الخروج عنهم ووجوب الاستماع لهم، في إشارة إلى زعيم جماعة الحوثي وعائلته.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” دعوة أئمة المساجد في خطبة الجمعة اليوم المصلين للخروج يوم غدا السبت، والذي يوافق العاشر من محرم في مسيرة كربلائية نصرة للحسين واحياء هذه الفعالية عبر التجمعات لترسيخها.
وعممت وزارة الأوقاف على خطبتي الجمعة الحديث عن معركة عاشوراء بين الحسين بن علي بن أبي طالب ويزيد بن معاوية بن أبي سفيان قبل 1400 عام.
وأضاف: ودعا الخطباء إلى الخروج في مسيرات ذكرى مقتل الحسين معلنين عن مكان المسيرة في شارع المطار رجالاً ونساءً عصر غداً السبت تحمل عنوان “ذكرى عاشوراء ثورة ضد الطغيان”.
وقال مصلون حضروا صلاة الجمعة في تصريح لـ”يمن مونيتور”: إن خطبة الجمعة كانت اليوم عن عاشوراء وولاية آل البيت حيث تفاجئنا بالوعيد والتهديد لكل من خالف آل البيت وذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلهم في الخطبة، مضيفين: حرم خطيب جمعتنا في مسجد المساس بأهل البيت أو عصيانهم أو عدم موافقتهم بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية في إشارة إلى زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي.
 
الدعاية المكررة
ودائماً ما يشهد هذا اليوم ظهور عبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي المسلحة، في بث متلفز، عبر شاشة تلفزة للموالين للجماعة المسلحة بالعاصمة صنعاء؛ ويقوم بتوجيه خطاباً طائفياً يسلط الضوء على صراعات الماضي واسقاطها على الحاضر وأنهم يمثلون الإمام الحسين ولن يسقطوا أمام رغبات السعودية التي شبهها بـ”يزيد بن معاوية”.
ويصر زعيم الجماعة في جميع خطاباته على ان المعركة مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي هي “معركة هوية” و “انتماء” “من ذات مبادئ الامام الحسين وليس من المزايدات السياسية”.
وترفع في هذه المسيرات الرايات الحمراء الغارقة بالون الدماء مع صور لحزب الله اللبناني ورفعت صور عبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي إلى جوار أمين عام حزب الله حسن نصر الله.
وفي مثل هذا اليوم يتم رفع هذه الرايات في طهران وبغداد وصنعاء وبيروت لافتات وأعلام حمراء كتب عليها “لبيك ياحسين”، في تذكير بواقعه مقتل نجل الصحابي علي بن أبي طالب على يد نظام الحكم في ذلك الوقت الذي يقوده يزيد بن معاوية، قبل 1400 عام.
ويردد الحوثيون في صنعاء شعارات: “(نستلهم من عاشوراء معنى التضحية الكبرى)، (النصر لنا وعد الله وحسين نمضي في خطاه)، (ما دمنا لله رجال يأبى الله لنا الإذلال)، ( يا نصر الله لك عرفان من شعبي يمن الإيمان)، في إشارة لحسن نصر الله أمين عام حزب الله.
 
 160 خطيب مسجد
وفي الحادي عشر من سبتمبر الماضي استقطاب جماعة أكثر من 160 داعية وخطيب مسجد من وزارة الأوقاف والإرشاد، الخاضعة لسيطرة الجماعة، وتجييرهم لصالح فكر الجماعة ومهاجمة المذاهب الأخرى في المنابر، حسب ما أكد خطباء ودعاة شاركوا في فعالية بصعدة.
واستمرت الفعالية أسبوعاً كاملاً بمعقل جماعة الحوثي في “صعدة” وحضرها عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة، حسب ما قال خطباء ودعاة لـ”يمن مونيتور”.
وقالوا لـ”يمن مونيتور”: اللقاء والدورة التي استمرت على مدى أسبوعاً كاملاً لم تخلوا من التهديدات والتحذيرات لـ160 خطيباً وداعياً من وزارة الأوقاف في المواصلة باستخدام المذهب “الوهابي” الذي يرى فيه العلماء والدعاة والخطباء أنَّه احد المذاهب الإسلامية وفق السنة النبوية.
وحذر ” يحيى ابو عوضة” أحد أعضاء حركة جماعة الحوثي الذي وصف “القرآن الكريم” “ناقص” و “عمى” في إحدى مقابلاته على تلفزيون “المسيرة” والذي كان يجلس بجوار عبدالملك الحوثي أثناء اللقاء من استخدام مذهب “الوهابية” أثناء أداء الصلاة كعمل السنن أو الدعاء أثناء الصلاة لعدم وجود نص قرآني يجيز ذلك، حسب ما قال مشاركون في الفعالية لـ”يمن مونيتور” .
وتابع “ابو عوضة” حديثه قائلاً: لابد أن نكرس قاعدة أساسية ما لم يذكر في القرآن الكريم لسنا ملتزمين به أو تطبيقه كما يصنع اليوم كثير من الخطباء الذين لا يميزون بين مذهب الوهابية ومذهبنا نحن كيمنيين المذهب الزيدي.
وقالوا إنَّ الأمر الذي أثار دهشة الحاضرين واستنكارهم.
وينظر الحوثيون إلى المنابر باهتمام بالغ لكونها وسيلة تعبئة جماهيرية يرون فيها طريقا للتأثير على عقول المواطنين وجرهم إلى فكرهم، حيث يهاجمون في المنابر كل من خالفهم الرأي والمذهب، ويستخدمون الدين لأغراض سياسية في فرض ما يريدونه.
وتشهد مساجد العاصمة والمناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة صراعاً أسبوعيا بسبب تغيير أئمة المساجد عبر التوجيهات التي تفرضها عليهم وزارة الأوقاف والارشاد (الواقعة تحت سيطرة الحوثيين) وفرض عناوين لخطبتي الجمعة، والخطيب الذي يعترض يتعرض للمسائلة تصل للتغيير والاعتقال في حالة تجاهلها.
 وكان الحوثيون منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء، قد اتجهوا لفرض خطباء بالقوة لاعتلاء منابر صلاة الجمعة، فضلاً عن أن تلك الخطب خرجت عن إطارها الديني وتحولت إلى شحن طائفي، ودفع الناس للحرب التي تعصف بالبلاد.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى