(انفراد) “مافيا” الغاز بتواطئ “الحوثي” يُخضِعون سكان صنعاء لطوابير “الإذلال”
تواصل طوابير طويلة لمئات اليمنيين، منذ ساعة مبكرة صباح اليوم الاربعاء إلى بعض محطات بيع “الغاز المنزلي” أملاً في الحصول على انخفاض بسيط في السعر الذي ارتفع 500 بالمائة شهر سبتمبر/أيلول الجاري.
يمن مونيتور/ صنعاء/خاص:
تواصل طوابير طويلة لمئات اليمنيين، منذ ساعة مبكرة صباح اليوم الاربعاء إلى بعض محطات بيع “الغاز المنزلي” أملاً في الحصول على انخفاض بسيط في السعر الذي ارتفع 500 بالمائة شهر سبتمبر/أيلول الجاري.
وقال الحاج علي المغربة، أحد المواطنين في طابور طويل أمام إحدى المحطات في صنعاء لـ”يمن مونيتور”: ماتزال شائعات لا ندري ما مدى صحتها أنهم سيقومون ببيع مادة الغاز في هذه المحطة بسعر 2500 ريال (سعة 20 لتر). (الدولار=376ريال يمني)
وأضاف إنه خرج في الخامسة صباح اليوم وحتى الآن (12:00 ظهراً) ولم تصل “القاطرات” لتعبئة الغاز في هذه المحطة.
مضيفاً: لا نستطيع شراء الغاز الذي وصلت قيمته إلى (5500ريال) من محطات التعبئة في ظل استمرار انقطاع المرتبات.
ويقول المغربة إنه لا يملك خياراً سوى التمسك بالأمل حتى حضور “قاطرة” من شركة الغاز والتعبئة بسعر منخفض.
وتجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي المسلحة قامت الأسبوع الماضي بحملة اعتقالات لمالكي محطات الغاز بعد فقدها السيطرة على سعره المتصاعد يوماً بعد آخر ووصوله إلى أسعار قياسية، كمحاولة لحفظ ماء الوجه قبل إطلاق ذكرى سقوط العاصمة اليمنية صنعاء في الواحد والعشرين من سبتمبر 2014م.
ومازالت وسائل إعلامية تتبع جماعة الحوثي تقوم بترويج وصول سعر 20 اللتر من مادة الغاز إلى 2500 ريال، بينما كشف “يمن مونيتور” الخدعة الإعلامية التي تحاول فيها جماعة الحوثي حفظ ماء الوجه من خلال إثارة دعاية كاذبة عبر نشر إشاعة خفض سعر مادة الغاز المنزلي .
حيث كشف مصدر مسؤول في الجمعية اليمنية للغاز في تصريح خاص لـ”يمن مونيتور” فضل عدم الكشف عن هويته: قام مسؤولون يتبعون جماعة انصار الله “الحوثيون” بتوزيع قاطرتين على كل مديرية من مديريات صنعاء بواقع طرمبتان 2 لكل مديرية للبيع بسعر 2500 لسعة 20 لتر بكمية ضئيلة لا تكفي حتى حارة واحدة من حواري صنعاء فضلاً عن تغطية مديرية بأكملها وهذا يسمى “لعب أطفال” بينما بقية نقاط البيع تبيع الغاز بسعر 5500 ريال وبعضها تم إغلاقه واعتقال ملاك الطرمبات وليس لهم علاقة بارتفاع او خفض السعر.
وفي تصريح لـ”يمن مونيتور” قال محمد، مالك أحد “الطرمبات” نقطة بيع الغاز المنزلي: لانستطيع خفض أو رفع مادة غاز الطهي المنزلي أو الغاز الذي تعمل عليه المركبات لأننا عبارة عن نقاط بيع لا تملك من قرارها شيء.
وكانت شركة “صافر” الشركة المنتجة للغاز في اليمن قالت إنها تبيع بشكل يومي للعاصمة صنعاء سعر (20لتر) بقرابة 900 ريال فقط.
