أبرزت الصحف الخليجية ،اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية ،اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ” وكيل «الصحة» اليمني: الانقلابيون دمروا 55% من المرافق والمنشآت الصحية” أوردت صحيفة عكاظ السعودية، تأكيد وكيل وزارة الصحة اليمنية الدكتور علي الوليدي أن ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية دمرت منذ سبتمبر 2014 أكثر من 55% من المرافق والمنشآت الصحية في اليمن عن طريق القصف العشوائي والنهب والاستيلاء.
وأوضح خلال مشاركة له في ندوة بالمركز العربي البريطاني للدراسات الإستراتيجية والتنمية في جنيف اليوم تحت عنوان «الآثار السلبية للانقلاب على القطاع الصحي اليمني والجهود المبذولة من الحكومة ودول التحالف لتفادي تلك الآثار»، أن خسائر القطاع الصحي في عدن بلغت 7 ملايين دولار أمريكي، محملاً الميليشيا الانقلاب مسؤولية دمار القطاع الصحي.
وأبان أن هيئة مستشفى الثورة في محافظة تعز تعرضت لأكثر من مرة للاعتداء ودمرت أقسامه، وكذلك المستشفى السويدي للأطفال في تعز, واستهداف الميليشيا لقسم الغسيل الكلوي ومركز معالجة الكوليرا في المستشفى الجمهوري بتعز وتوقف شبكة الكهرباء والصرف وتدمير خزانات الغسيل الكلوي في المستشفى، إضافة إلى نهب سيارات الإسعاف والطوارئ وبرامج الرعاية الصحية الأولية في ديوان عام الوزارة.
وأبان أن الحكومة اليمنية الشرعية بذلت جهود كبيرة للحد من انشار الأوبئة بدعم سخي من الأشقاء بالتحالف العربي وعلى وجه الخصوص المملكة العربية والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت حيث تم تخصيص 74.8 مليون دولار لمجابهة الكوليرا منها 66.7 مليون دولار بتوجيه من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث سلم المبلغ لكلا من اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية باليمن ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إضافةً إلى إرسال 550 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية من قبل مركز الملك سلمان، ولاتزال المساعدات مستمرة.
ولفت وكيل وزارة الصحة اليمنية إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قام بترميم 16 مستشفى ومرفقاً صحياً بعدن وتجهيز غرف عمليات ودعم مراكز الأورام بالأدوية والمستلزمات الطبية وأدوية الأمراض المزمنة والمعدية كافة، ومن ضمن المساعدات أيضاً قدم الهلال الأحمر الإماراتي مبلغا وقدره 12 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية باليمن لتأهيل 24 مستشفى في 9 محافظات، وترميم مستشفى خليفة في سقطرى وإرسال عدد من المعدات والمستلزمات الطبية من قبل الهلال الأحمر إلى تعز ومأرب وحضرموت وغيرها من المحافظات.
وآثارت تصريحات وزير الخارجية اليمني “عبدالملك المخلافي” اهتمام صحيفة “البيان” الإماراتية والتي أكد فيها أن الحكومة الشرعية لا تزال تنشد السلام الدائم والعادل، الذي يؤدي إلى تحقيق إرادة الشعب اليمني في قيام دولة اتحادية تضمن العدالة في توزيع السلطة والثروة.
وقال المخلافي في الندوة التي نظمها المركز العربي البريطاني للدراسات الاستراتيجية والتنمية أمس في جنيف، إنّ الالتفاف الشعبي يعكس مدى الوعي والإدراك أنّ الإمامة هي أسوأ أنواع الاستعمار، وإنها نظام الجهل والفقر والمرض، وأن ميليشيا الحوثي وصالح تحاول إعادة إنتاجها من جديد بانقلابها على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني وبتكريسها الطائفية من خلال تحريف المناهج الدراسية.
ولفت المخلافي إلى أنّ الانقلابيين كانوا غير صادقين فيما يتعلق بالوصول إلى حل سلمي وعملوا خلال جولات المشاورات على المراوغة وإضاعة الوقت، مضيفاً: «نحن أمام قوة لا تعرف معنى السلم والسلام، ولا تعرف معنى الدولة المدنية ولغتها الوحيدة هو السلاح والقوة، وانقلاب الحوثي وصالح لم يكن انقلابا اعتياديا على السلطة.
بل انقلاب على الدولة وعلى مؤسساتها وعلى النسيج الاجتماعي». وأوضح المخلافي أن تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، لم يأت إلا بعد ستة أشهر من بداية الانقلاب والحرب، وبعد استنفاد كل وسائل الحوار مع هذه الميليشيات.
من جانبها اهتمت صحيفة “الشرق الأوسط” بالحديث عن خطاب الرئيس اليمني “عبد ربه منصور هادي”، والذي أكد فيه إن «العملية الانقلابية لم تنقلب فقط على الإجماع الوطني الذي مثلته مخرجات مؤتمر الحوار الوطني فحسب، ولم تقتصر على مصادرة الدولة ومواردها السيادية لحساباتها الخاصة، ولم تكتفِ بالقضاء على البيئة السياسية والهامش الديمقراطي، بل ذهبت بعيداً في وقاحتها لتصادر ثورة اليمنيين الأولى، بقيمتها الأكثر تعبيراً عنها، وهو النظام الجمهوري، لتحل محلها أفكار الكهنوت والطغيان والاستبداد والاستعباد».
وأضاف، في خطابه الذي وجهه أمس لليمنيين في الداخل والخارج، بمناسبة العيد الوطني الـ55 لـ«ثورة 26 سبتمبر»: «ها هو شعبنا اليمني الباسل يحتفل بطريقته بثورته المعجزة، ويشهر (سيف أيلول) الظافر في وجوه أعداء النظام الجمهوري، والخائنين له، ممن تغنوا باسمه طويلاً، وتكسبوا من التغني به عقوداً من الزمن، قبل أن تنكشف حقيقتهم وقبحهم. وها هو شعبنا اليمني في مواجهة مباشرة معهم يخوض ملحمة سيدونها التاريخ بأحرف من نور».
وأشار هادي إلى أن «ما نشهده هذا العام من احتفاء شعبي وزخم وتفاعل غير مسبوق بين كل فئات الشعب الذين يحتفلون بذكرى الثورة المجيدة بطريقتهم منذ أكثر من شهر، هو رسالة صريحة واضحة للإماميين الجدد، ولأذنابهم من المغفلين الذين سلموا لهم البلاد، وباعوا أسوارها حقداً وانتقاماً، لأن مصالحهم الشخصية وأحلامهم المريضة تقاطعت مع خيارات شعبنا الثائر الباسل».
وأكد هادي أن «الحقيقة تقول، ومن خلال ما شهدناه، إنه حين عادت الإمامة الجديدة، فإنها لم تقتصر على إلحاق الضرر بالشعب اليمني فحسب، بل امتدت لتصبح تهديداً يتجاوز اليمن، ويعم المنطقة، ويهدد الأمن والسلامة (الدولي والإقليمي)، ويضع مستقبل اليمن كله، بكل ما يحمله من حضارة وتاريخ، رهينة بيد مجموعات مراهقة باعت نفسها للشيطان، وارتهنت للخارج، وقد رأيناهم اليوم خنجر غدر وسهم خيانة ووكيلاً إقليمياً لأطماع فارس، التي أرادت به النيل من أرض اليمن وبلاد الحرمين، وتهديد الأمن والسلم الدوليين».
ولفت الرئيس اليمني إلى أن «الإمامة تقف اليوم في مواجهة مباشرة مع كل اليمنيين، شمالاً وجنوباً، بل لم يسبق أن اصطف اليمنيون ضد الإمامة بهذا الزخم الهادر الذي يتجلى اليوم في تلاحم الشعب المجيد، ليستعيد أمجاد وأجواء الثورات المجيدة، وليعيش الثورة من جديد، ويخوض النضال مرة أخرى».
وقال هادي إن «مشروعنا كامل الوضوح، تمثله مخرجات الحوار الوطني الشامل التي توافق عليها اليمنيون، ولاقت تشجيع ومساندة الإقليم والعالم، لبناء يمن اتحادي قوي، يحقق القدر الأكبر من الشراكة في بناء الوطن، وفق المبادئ الوطنية والقيم العليا التي اجتمع عليها الشعب اليمني؛ من المساواة والمواطنة والحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وضمان حقوق المرأة ومشاركة الشباب وتحقيق أهداف الثورة، وكل نضالات الشعب اليمني الممتدة عبر التاريخ الطويل».
وأضاف هادي: «علينا أن نحارب الجهالة بنور العلم، وأن نطمس معالم الكهنوت الجديد بمنائر الوعي، وأن نحطم أغلال العبودية الجديدة بفضاءات الحرية، وأن نكسر هيمنة التعصب بالتسامح، وأن نرفض ثقافة الكراهية وتمجيد الحروب، فالكراهية لا تبني الأوطان، والحروب لا تكتفي بجيل واحد. والتحية لكل أبناء شعبنا الذين يخوضون معركة الكرامة، والتحية لكل الرافضين للخيانة وللصابرين على الألم».
وعبر هادي عن شكره وتقديره لدول التحالف العربي، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، «على موقفهم الشجاع في نجدة إخوانهم ونصرة قضية الشعب اليمني، والشكر لكل ما يبذلونه للتخفيف من المعاناة الإنسانية الكارثية التي تسببت بها الحرب المفروضة على الشعب اليمني»، مقدماً شكره لهم لمكافحتهم الأوبئة والأمراض والوقوف مع اليمن.