كلمات (26سبتمبر).. “هادي” و”صالح” و”الصماد” يتبادلون الاتهامات وغياب زعيم الحوثيين
في كلمات متفرقة بمناسبة الذكرى الـ55 لقيام الثَّورة اليمنية (26سبتمبر1962)، مساء الاثنين، تبادل الرئيس اليمني الحالي والرئيس السابق ورئيس المجلس السياسي الأعلى الاتهامات والهجوم على بعضهما البعض، فيما غاب زعيم جماعة الحوثي المسلحة عن إلقاء كلمة بهذه المناسبة.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
في كلمات متفرقة بمناسبة الذكرى الـ55 لقيام الثَّورة اليمنية (26سبتمبر1962)، مساء الاثنين، تبادل الرئيس اليمني الحالي والرئيس السابق ورئيس المجلس السياسي الأعلى الاتهامات والهجوم على بعضهما البعض، فيما غاب زعيم جماعة الحوثي المسلحة عن إلقاء كلمة بهذه المناسبة.
وقال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إن اليمنيين يواجهون اليوم، أعداء النظام الجمهوري (في إشارة لجماعة الحوثي) والخائنين له ممن تغنوا باسمه طويلا، وتكسبوا من التغني به عقودا من الزمن قبل أن تنكشف حقيقتهم (في إشارة إلى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح).
وأضاف “هادي” “إن العملية الانقلابية ذهبت بعيداً في وقاحتها لتصادر ثورة اليمنيين الأولى، بقيمتها الأكثر تعبيراً عنها وهو النظام الجمهوري لتحل محلها أفكار الكهنوت والطغيان والاستبداد والاستعباد”.
وأكد أن الإمامة تقف اليوم في مواجهة مباشرة مع كل اليمنيين شمالا وجنوبا، بل لم يسبق ان اصطف اليمنيون ضد الإمامة بهذا الزخم الهادر الذي يتجلى اليوم.
فيما قال صالح الصماد رئيس مايسمى المجلس السياسي الأعلى (المُشكل مناصفة بين الحوثيين والرئيس اليمني السابق) إنَّهم يواجهون للعام الثالث على التوالي “ذات القوى التي أعاقت ثورة الـ 26 من سبتمبر عن تحقيق أهدافها وغاياتها وأن يقطف الشعب والمناضلين وأسر الضحايا والمضحين بأرواحهم وآلامهم من أجل المستقبل ثمار تلك الثورة المجيدة”. ويعتبر المجلس الذي يرأسه الصماد مماثلاً لمنصب رئيس البلاد.
وكانت المملكة العربية السعودية قد دعمت لثمان سنوات النظام الإمامي في اليمن بعد الثَّورة ضد النظام الجمهوري الذي كان مدعوماً من جمهورية مصر في ستينات القرن الماضي.
من جانبه استغل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في كلمته بمناسبة العيد الوطني بمهاجمته “هادي” والمملكة العربية السعودية، وقال إنَّ الرياض “العدو التاريخي للشعب اليمني”.
واشار “صالح” أنه يحتفل بمرور ثلاثة أعوام على رحيل “هادي”، وقال “اذا كان العالم الإسلامي يحتفل بذكرى الهجرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة والتسليم ..فنحن اليوم نحتفل بذكرى ثلاث أعوام لرحيل ( هادي ) والى غير رجعة”.
وأضاف مخاطباً “هادي” أنَّ لا يُخيل إليه “بالعودة إلى صنعاء والحكم مجدداً بعد أنهار الدماء التي سقطت في مأرب وميدي ونهم والجوف وصعدة وتعز”.
وأكد صالح عدم اعترافه مطلقاً بالقرار (2216) الذي أصدره مجلس الأمن الدولة في ابريل/نيسان 2015م، والذي يفرض عليه ونجله “أحمد” عقوبات أممية وحظر من السفر وتجميد للأرصدة المالية إلى جانب زعيم الحوثيين وشقيقة “عبدالخالق” والقيادي في الجماعة أبو علي الحاكم.
كما كرر صالح عدم اعترافه بمخرجات الحوار الوطني التي هي نتاج توافق معظم اليمنيين للفترة بين 2013 -2014م وكانت حزبه ممثلأً بنصف المقاعد. كما جدد عدم اعترافه بما تبقى من المبادرة الخليجية التي أخرجته من السلطة بعد الثَّورة الشبابية الشعبية عام 2011م.
وغاب زعيم جماعة الحوثي المسلحة عبدالملك الحوثي، عن إلقاء كلمه بمناسبة العيد الوطني الـ55 لإنهاء نظام الحكم الإمامي في اليمن، وتُتهم الجماعة بمحاولة إعادة هذا النظام الذي ثار عليه اليمنيون.